السبت، 2 سبتمبر 2017

اسوار / نص / ناهدة الغزالي / تونس ,,,,,

أسوار
أصفاد الضباب تكبل مدينة الذكريات، تحجب عني لعبتي في مدارج الطفولة، هزيج القوافي يناديها، فتعزف رياح تشرين أنشودة خرساء، وتنام والورد في شغاف الورد النابض جمالا...يهب الفجر بأنامل من حنين يملأ أقداح الخيال ويثمل قلمي برنين الماضي، عيناك قناديل بهجتي والقصيد حضنك الدافئ، أرتشفك شهدا من أكف الحلم، وألتحف همسك ووشوشات أمنياتنا الخجولة، تجاعيد الطفولة في مرايا العابرين تنادينا، لنصدع جدران الزمن العنيد، لنسجن الضباب ونحيك منه أحلام الراحلين...
حاولت هباء احتضان الماضي وتنصيبه في قوافل الحاضر أميرا لكن أسواره شاهقة وأنا بحرف الوهم مكبلة...يتبختر الليل يأبى الرحيل، فأهدهده
شهريارا بحكايات الصبا...يلوح الفجر من بعده غجريا، باهر الأمنيات يحتاج قبلة ليحطم قيود الذكريات...
ناهد الغزالي/تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق