شجرةٌ شُجاعةٌ
عادل قاسم... من العراق
أتذكرُ أنني كنتُ شجرة يابسة وحيدة
أقفُ بانكسارٍ مُذلٍّ ،على حافةِ نهرٍ التهمتْهُ نيرانُ الظَمأ،؛ فهجرتني العصافيُر والعنادلُ المُغردة،لم يعدْ ثمَّةُ شيءٌ يَدعوني للبقاء،انا الفتاةُ اليتيمةُ ،التي دبَّ الوهنُ بأغصاني،ولم يعدْ جذعي قادراً على تحملِ الصمودِ طَويلاً أمام غُولِ الَجَفافِ والرياح ِ العاتيةِ، وزمهرير الشتاءِ القارصِ ،كنتُ أحادثُ زميلاتي الأخرياتِ اللواتي لمْ يستَطِعْنَ الصمودَ، فالتَحَفْنَ ملوحةَ الأرض ، فكانتْ الفأسُ المصنوعةُ من
عادل قاسم... من العراق
أتذكرُ أنني كنتُ شجرة يابسة وحيدة
أقفُ بانكسارٍ مُذلٍّ ،على حافةِ نهرٍ التهمتْهُ نيرانُ الظَمأ،؛ فهجرتني العصافيُر والعنادلُ المُغردة،لم يعدْ ثمَّةُ شيءٌ يَدعوني للبقاء،انا الفتاةُ اليتيمةُ ،التي دبَّ الوهنُ بأغصاني،ولم يعدْ جذعي قادراً على تحملِ الصمودِ طَويلاً أمام غُولِ الَجَفافِ والرياح ِ العاتيةِ، وزمهرير الشتاءِ القارصِ ،كنتُ أحادثُ زميلاتي الأخرياتِ اللواتي لمْ يستَطِعْنَ الصمودَ، فالتَحَفْنَ ملوحةَ الأرض ، فكانتْ الفأسُ المصنوعةُ من
ن أغصانِهنّ تطيحُ بهنَّ حَطَباً، تيقنتُ أن ذاتَ المَصيرِ بانتظاري، لكن مابدَّدَ مخاوفي ذلكَ الطائرُ الصغير، الذي لم أَكنْ ،قد شاهدتُ له مَثيلاً ابداً، كانَ غَريباً جداً ،
يَجِيءُ كلما اشتَدَّتْ برودةُ الشتاءِ، يَحتمي بجديلتين من غُصْنين فوقَ جبْهتي، يُنشدُ بسحرٍ لمْ آلفهُ من قبل، وبلغةٍ ليسَ بمفدوري فهمها، أنا الخبيرةُ بلغةِ وأناشيدِ الأطيارِ، ينامُ بوداعة على جَبهتى التي بَدأ يدبُّ فيهالدفءُ رُويداً رُويداً، ساعةَ الغَبش بدأتْ الشمسُ، التي كانت قدْ ترجلتْ،عن صهوةِ السماء،بنشرِ
سناها المُغمَّسِ بضيائهاِ المُذهَّب، أدهَشَني سِحرُ مارأيتُ، أرى نقوشاً وكتابةً سومريةً،سبقَ لجُداتي نعليمي إياها،سَمِعْتُ خريرَالمياهِ تُداوي بعَسلِها تَشَقُقاتِ شفاهِ النهرِ، رأيتُ الصبيةَ ،الذين غابوا عَنّي طَويلاً،يُحدِّقونَ بقامتي وثماري،،إستيقظنَ صويحباتي من سباتهن، بينما كان يحوم ُ الطائرُ الذي أصبحَ فتىً ذَهبياً بجناحين مُختْلفين،يطيرُ في الفضاء الفسيحٍِ،يلتحقُ بهِ رفقةٌ يضاهونهُ جمالاً،يلتحفونَ أغصاننَا الظَليلة، ويمتصون من رحيق ِازهارنِا لكيلاينضبَ النهرُ،الذي كانتْ عيونهُ تُدْلقُ زقَّّ عََسَلِها في جذورنا فتداعبُ الرياحُ جداِئلنا اليانعة َ بالثمار،
يَجِيءُ كلما اشتَدَّتْ برودةُ الشتاءِ، يَحتمي بجديلتين من غُصْنين فوقَ جبْهتي، يُنشدُ بسحرٍ لمْ آلفهُ من قبل، وبلغةٍ ليسَ بمفدوري فهمها، أنا الخبيرةُ بلغةِ وأناشيدِ الأطيارِ، ينامُ بوداعة على جَبهتى التي بَدأ يدبُّ فيهالدفءُ رُويداً رُويداً، ساعةَ الغَبش بدأتْ الشمسُ، التي كانت قدْ ترجلتْ،عن صهوةِ السماء،بنشرِ
سناها المُغمَّسِ بضيائهاِ المُذهَّب، أدهَشَني سِحرُ مارأيتُ، أرى نقوشاً وكتابةً سومريةً،سبقَ لجُداتي نعليمي إياها،سَمِعْتُ خريرَالمياهِ تُداوي بعَسلِها تَشَقُقاتِ شفاهِ النهرِ، رأيتُ الصبيةَ ،الذين غابوا عَنّي طَويلاً،يُحدِّقونَ بقامتي وثماري،،إستيقظنَ صويحباتي من سباتهن، بينما كان يحوم ُ الطائرُ الذي أصبحَ فتىً ذَهبياً بجناحين مُختْلفين،يطيرُ في الفضاء الفسيحٍِ،يلتحقُ بهِ رفقةٌ يضاهونهُ جمالاً،يلتحفونَ أغصاننَا الظَليلة، ويمتصون من رحيق ِازهارنِا لكيلاينضبَ النهرُ،الذي كانتْ عيونهُ تُدْلقُ زقَّّ عََسَلِها في جذورنا فتداعبُ الرياحُ جداِئلنا اليانعة َ بالثمار،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق