مؤسسة فنون الثقافية العربية : غيبوبة الامد الرهيف / الاستاذة وهيبة محمد سكر / جم...: غيبوبة الامد الرهيف ....!! ................... شاخت الشمس وأرض تسرى للأفق البعيد ترنو ...
الأحد، 30 ديسمبر 2018
غيبوبة الامد الرهيف / الاستاذة وهيبة محمد سكر / جمهورية مصر العربية ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
غيبوبة الامد الرهيف ....!!
...................
شاخت الشمس
وأرض تسرى
للأفق البعيد ترنو
غيبوبة الامد الرهيف ....!!
...................
شاخت الشمس
وأرض تسرى
للأفق البعيد ترنو
فيها صراخ ومناغاة
أجنة وبدر ماعاد
والروح التي كانت
هنا يوما تستفق
لتعود إلى القرون
في ظهر آدم
لما كنا هناك
ذا زمان نتوالى
نستبق الظهور
والعودة للمرتقب
من عهد الدفئ
شاخ التراب منا
وجفت الانهر
والروح في السعي
تجول الدروب
طوف والمطلق
والكتاب والسجل
وغيبوبة الامد الرهيف
أملا للوصول والاكتفاء
تسعى للوراء تبغى
من أنين ووجع شفاء
من غياب ونأي ترى
لما أتت روح من هناك
تشكو وحدة وفناء
تنتفض ذاهبة مضيعة
والمولوية ورقصة
والجبار والنفري
وابن عربي والفارض
وقصيدة تتلى في الخلوات
تناجي حبيبا والحلاج
لما ليلة منا فرغت
وبزغ نجما من قديم
للفؤاد متعلقا متبتلا
ساد الورى عشقا
قديم الوجد يترنم
للبعيد البعيد أتلو
زدني بفرط الحب فيك **
تحيرا
وارحم حشا بلظى هواك
تسعرا
وقد خلوت مع الحبيب
وبيننا سر أرق من النسيم
إذا سرى
وأذا سألتك أن أراك حقيقة
فاسمح ولا تجعل جوابك
لن ترى ** ابن الفارض
بقلم وهيبة سكر
مؤسسة فنون الثقافية العربية : تغطيات ادبية / كتبت نجلاء عطية / تظاهرة تونس الآدا...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : تغطيات ادبية / كتبت نجلاء عطية / تظاهرة تونس الآدا...: من خيمة بشارع الحبيب بورقيبة مثلت القصيدة سمفونية حب رائعة ....:حيث كانت نعيمة المديوني سيدة المقام في تظاهرة تونس الآداب والكتاب وكان الأس...
تغطيات ادبية / كتبت نجلاء عطية / تظاهرة تونس الآداب والكتاب / تونس ,,,,,,,,,,,,,,
من خيمة بشارع الحبيب بورقيبة مثلت القصيدة سمفونية حب رائعة ....:حيث كانت نعيمة المديوني سيدة المقام في تظاهرة تونس الآداب والكتاب وكان الأستاذ منير وسلاتي وتد اللقاء مستبسلا لانجاحه بكل شراسة المدافعين عن الحرف الجميل أما الدكتور رشيد القرقوري فقد مثل قاطرة الصداقة والإخاء لكل المتابعين بحضوره البديع...
شكرا للمشرفين....
شكرا للشعراء الذين جاؤا من داخل تونس وخارجها...
وتبقى الصورة مهما تفننا في التقاطها عاجزة عن تصوير اللحظة الأسرة: كالتي تقاسمتها مع الصديقة الجميلة الشاعرة سندس الرقيق والشاعر محمد بن جماعة وكل من تعرفت عليه من الشعراء والمثقفين
شكرا للمشرفين....
شكرا للشعراء الذين جاؤا من داخل تونس وخارجها...
وتبقى الصورة مهما تفننا في التقاطها عاجزة عن تصوير اللحظة الأسرة: كالتي تقاسمتها مع الصديقة الجميلة الشاعرة سندس الرقيق والشاعر محمد بن جماعة وكل من تعرفت عليه من الشعراء والمثقفين
نجلاء عطية مع رشيد القرقوري.
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ابحث في وجهك / سهيل عبد العزيز / العراق ,,,,,,,,,,...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ابحث في وجهك / سهيل عبد العزيز / العراق ,,,,,,,,,,...: أبحث ُ في وجهك ِ عن ملامح ٍ لامرأة ٍ من طين ٍ تتشكل ُ فيها جميع َ النِساء ِ و لا تتغير أ...
ابحث في وجهك / سهيل عبد العزيز / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,
أبحث ُ في وجهك ِ عن ملامح ٍ لامرأة ٍ من طين ٍ
تتشكل ُ فيها جميع َ النِساء ِ
و لا تتغير
أذا أمطَرَت ..
ينساب ُ إسمي من جبينها
الى جيدها
مثل َ ما يجري ..
الصبر َ .. في عُروق ِ الأعناق ِ المنحورة ِ بأسم ِ الرب ِ
و لن أجد
رُغم َ انني موقن ٌ جدا ً
اذا كنت ِ ..
لا تخافين َ الموت َ
ستصيرين كُلَّهُن َ بصلاة ٍ واحدة ٍ
تذكرين َ في قنوتها صفاتهُن َ
و أنت ِ الأجمل
إنتعلي حماقاتك ِ
و أتخذي منك ِ لنفسك ِ مكانا ً لا يستقر َ العطر َ فيه ِ
كُلما هربت ِ من الظل ِ
فضحتك ِ أصوات َ المُكبرين َ
الذين يجهلون
مواعيد َ القيامة َ
بينما .. الجنة َ في عينيك ِ
تشبه ُ الحُب َ
تتخذين َ منه ُ
وصايا ترددين َ محاسنها
عند َ قُبور ِ المتلهفين َ
و لا يدخلها الا من كان َ قلبه ُ مؤمنا ً بشعوذة ِ النساء ِ
أنت ِ إمرأة ً
كباقي النساء ِ
تختلفين َ عنهُن َ لما يكثر ُ الكذب َ
لما يزداد ُ عدد َ المُتطفلين َ
و يكبُر الله في قلبك
و أصغر ُ أنا
أنت ِ إمرأة ً
كباقي الشياطين َ
تراودينني عن الحرب ِ و أعرف
مثوانا الجحيم
و رغم ذلك .. صرت ِ تتشكلين كل يوم ٍ وجها ً
أحفر ُ في خديه ِ مواضعي
و أستشهد َ عند ثغرك ِ اللعين
.
.
سُهيل الخُزاعي
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ظواهر اجتماعية في ديوان " حين حررت صمتي " للشاعرة ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ظواهر اجتماعية في ديوان " حين حررت صمتي " للشاعرة ...: ظواهر اجتماعية في ديوان " حين حررت صمتي " للشاعرة التونسية لمياء المجيد هاشم خليل عبدالغني - الأردن في ديوانها ( حين حررت صمت...
ظواهر اجتماعية في ديوان " حين حررت صمتي " للشاعرة التونسية / لمياء المجيد / قراءة هاشم خليل عبدالغني - الأردن,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ظواهر اجتماعية في ديوان " حين حررت صمتي "
للشاعرة التونسية لمياء المجيد
هاشم خليل عبدالغني - الأردن
في ديوانها ( حين حررت صمتي ) تؤشر الشاعرة " لمياء المجيد " لبعض المشاكل الاجتماعية التي ظهرت بعد التحولات الأخيرة التي مرت بها مجتمعاتنا العربية ، مما يستدعي طرح هذه التحولات على بساط البحث والتدقيق، لمراجعتها مراجعة فكرية قائمة على التأصيل والتحديث ، كي تكون الثقافة محركاً للبناء والتغيير ..
سنناقش في هذه العجالة أبرز المشاكل الاجتماعية التي أشارت إليها الشاعرة ونبهت لمخاطرها وإلى ضرورة إيجاد حلول علمية... وعملية لها .
العنف الجسدي والجنسي : -
في قصيدة ( موت الأشياء ) تشير الشاعرة " لمياء المجيد " لتعرض المرأة للعنف الجسدي والجنسي ، كالضرب والإهانة اللفظية والاغتصاب والتحرش .
فالشاعرة نوهت في نصها إلى الآثار والعواقب الوخيمة ، على صحة المرأة النفسية والجسدية ، التي تنشأ عن هذا الاغتصاب ، فتدمرها نفسياً وجسدياً واجتماعياً .فتصف حال المغتصبة النفسية والجسدية .
في لحظة انهيار المقاومة الجسديَّة وانحطاط عاطفية... بفعل الإجهاد الفكري ، اغتصبت المرأة وتم الاستيلاء على جسدها رغماً عنها ، قهراً وظلماً دون وجه حق ، وداس الجاني على كرامتها وتم إذلالها ، اضطربت و توقفت دقات وضربات الحب .و ثَارَتْ ثائرة الحزن والألم .
وترتب على هذا الفعل الشنيع انهيار جدار حب وتبخر آمال وأحلام ، وخاصم وتنازع الود والبراءة مع لمعان علاقة كاذبة لا مطر فيها ...كما إن نبش هذا الجرح والسكوت عليه وعدم البوح به موجع ومؤلم كقرع الطبول كناية عن( إثارة آلام لم تبرأ منه بعد )..
في هذا الجو المشحون بالارتباك والأسى قُتِلَ الحب عمداً مع سبق الإصرار والترصد .
" موت الأشياء
في لحظة انهيار
آفتُضّت بكارتها وأغتصب الإنسان
داسوا الياسمين
وتوقّف نبض الحب
... في لحظة حزن
ينازع الزّنبق آخر الألق
كلام في الجرح ينكأ
في الصّمت يقرع
تنتحر الزّهور
لإبتذال الثّرثرة "
في جو مضطرب كثر اللغط وأختلط الكلام فيه، تشير الشاعرة " لمياء المجيد " إلى معاناة المغتصبة وهمومها وما تعانيه من ألسنة الناس ، ووسط أفكار متعددة ومتباينة ، منها المشفق ومنها الشامت ، تبقى المشكلة قائمة لا تبرح مكانها ولا يطاق تحملها لعظمها وفداحة أثرها .
" لإبتذال الثّرثرة
... وتبقى، صخور عائمة
ومراكب راسية تحترق
... بدموع أحزان الشّتاء
وطيف خيال
ورسائل مجهولة العنوان"
كما تتحدث الشاعرة لمياء المجيد عن أثر هذه الجريمة على نفسية المغتصبة ، منها علامات ( الدهشة والغضب والسخط ، والابتسامة الحائرة ،والملامح المتغيرة من هزال وضعف) التي تبدو على وجهها بعد تلاشي كل أحلامها .
" يمرّ الزّمن مُحمّلاً بالمرارة
محمولا ثقيلاً، حزينا
تموت كلّ الأشياء في العيون
تبهت الابتسامات
تغادرُ للوجوه الملامح
تتعرّى العظام
تسقط الأحلام
ولا يبقى للّيل إلاّ الظّلام
وبعض من ضوء القمر!؟
للمسافرين في الغسق"
معاناة العقول المبدعة : -
وفي قصيدة " إيقاع الصّمت " تتحدث الشاعرة عن معاناة العقول المبدعة ، فالمبدع العربي يعيش حالة اكتئاب وإحباط بسبب ما يلاقيه من خذلان وتجاهل رسمي وشعبي وإعلامي فمبدع رفيق المعاناة ، كثيراً ما يقابل بالجحود والنكران .
فالمبدع في بلادنا غارق في الشقاء، تكاثرت عليه الهموم حتى أعجزته ، باحثا عن منفذ للنجاة، ولكنه يواصل الإبداع والعطاء بصمت دون ضجيج ، فيكتب معبراً عن معاناة الناس وهمومهم، كما أن المبدع ينير للعامة درب الخلاص والنجاة ، من الظَلَمَة وأذاهم .. ببث بريق أضواء الأمل والوعي .
" في التّعاسة يغرق
يبحث عن زورق
ينسج كلاما
يأخذ إيقاع الصّمت
يكتب
غضبا...حزنا...دمعا
ا... القلم يضغط
الورق يئنّ
يتبلّل الكتاب
يرسم الومضات
يخطّ النّجاة
"... في عميق الروح
كما أن المبدع الملتزم يندفع ويستفيض بمواصلة رسالته ، بكل شجاعة ورابطة جأش ، تجاذبه وتنازعه هموم وهواجس تمور في داخله .
... " يُبحر
ينساب جنان الحرف ضياء
عزف لحن جميل
ذات أعذب مساء
تأتي من عمق البوح
وأحلى الخلجات"
الروابط الاجتماعية والأخلاقية :-
في قصيدة ( متى ) تعالج الشاعرة " لمياء المجيد " طاهرة طارئة على مجتمعنا العربي ، ظاهرة تراجع الروابط الاجتماعية والأخلاقية ،التي تربط أفراد المجتمع .
تبدأ الشاعرة نصها بسؤال استنكاري ، بمعنى هل تعود مجتمعاتنا لقيمها ومبادئها الأخلاقية ؟ ، ( الصدق، والأمانة، والإحسان للجار، وإكرام الضيف، ومساعدة المحتاجين ) ... كيف تعود ؟ والكوارث والحوادث المؤلمة تبطش بنا وتقهرنا بكل حقد وقسوة ، فالعلاقات تبدلت وأصابها البرود والتراخي ، فَقد فُفِدتْ الألفة والطمأنينة والمحبة ، فالحالة أضحت لا تطاق .. والهموم أثقلت كاهلنا وأذابت علاقتنا الإنسانية .
" كيف لي بشدِّ العودِ؟
والنّائباتُ تسطو سطوَ اللّيالي السّودِ
أمست العلاقات في بُرودِ
الأنسُ ليس له من وقودِ
نثرْتُ لباسَ فخرٍ لجحودِ
والحال أضحت
تذيبُ حجرَ جُلْمودِ"
تعود الشاعرة "لمياء المجيد" لطرح لسؤال جوهري ، متى نتخلص من هذا الواقع المر؟ للخلاص من هذا الواقع علينا أن نعود لأصالتنا ، وأن نعود لتاريخنا وروحنا الوثابة للكرامة والعزة ، ولن يتحقق ذلك إلا بالعودة إلى العقل والقيم والحب لوطننا وإنساننا .. فنقبل على الحياة بهمة ونشاط .
للشاعرة التونسية لمياء المجيد
هاشم خليل عبدالغني - الأردن
في ديوانها ( حين حررت صمتي ) تؤشر الشاعرة " لمياء المجيد " لبعض المشاكل الاجتماعية التي ظهرت بعد التحولات الأخيرة التي مرت بها مجتمعاتنا العربية ، مما يستدعي طرح هذه التحولات على بساط البحث والتدقيق، لمراجعتها مراجعة فكرية قائمة على التأصيل والتحديث ، كي تكون الثقافة محركاً للبناء والتغيير ..
سنناقش في هذه العجالة أبرز المشاكل الاجتماعية التي أشارت إليها الشاعرة ونبهت لمخاطرها وإلى ضرورة إيجاد حلول علمية... وعملية لها .
العنف الجسدي والجنسي : -
في قصيدة ( موت الأشياء ) تشير الشاعرة " لمياء المجيد " لتعرض المرأة للعنف الجسدي والجنسي ، كالضرب والإهانة اللفظية والاغتصاب والتحرش .
فالشاعرة نوهت في نصها إلى الآثار والعواقب الوخيمة ، على صحة المرأة النفسية والجسدية ، التي تنشأ عن هذا الاغتصاب ، فتدمرها نفسياً وجسدياً واجتماعياً .فتصف حال المغتصبة النفسية والجسدية .
في لحظة انهيار المقاومة الجسديَّة وانحطاط عاطفية... بفعل الإجهاد الفكري ، اغتصبت المرأة وتم الاستيلاء على جسدها رغماً عنها ، قهراً وظلماً دون وجه حق ، وداس الجاني على كرامتها وتم إذلالها ، اضطربت و توقفت دقات وضربات الحب .و ثَارَتْ ثائرة الحزن والألم .
وترتب على هذا الفعل الشنيع انهيار جدار حب وتبخر آمال وأحلام ، وخاصم وتنازع الود والبراءة مع لمعان علاقة كاذبة لا مطر فيها ...كما إن نبش هذا الجرح والسكوت عليه وعدم البوح به موجع ومؤلم كقرع الطبول كناية عن( إثارة آلام لم تبرأ منه بعد )..
في هذا الجو المشحون بالارتباك والأسى قُتِلَ الحب عمداً مع سبق الإصرار والترصد .
" موت الأشياء
في لحظة انهيار
آفتُضّت بكارتها وأغتصب الإنسان
داسوا الياسمين
وتوقّف نبض الحب
... في لحظة حزن
ينازع الزّنبق آخر الألق
كلام في الجرح ينكأ
في الصّمت يقرع
تنتحر الزّهور
لإبتذال الثّرثرة "
في جو مضطرب كثر اللغط وأختلط الكلام فيه، تشير الشاعرة " لمياء المجيد " إلى معاناة المغتصبة وهمومها وما تعانيه من ألسنة الناس ، ووسط أفكار متعددة ومتباينة ، منها المشفق ومنها الشامت ، تبقى المشكلة قائمة لا تبرح مكانها ولا يطاق تحملها لعظمها وفداحة أثرها .
" لإبتذال الثّرثرة
... وتبقى، صخور عائمة
ومراكب راسية تحترق
... بدموع أحزان الشّتاء
وطيف خيال
ورسائل مجهولة العنوان"
كما تتحدث الشاعرة لمياء المجيد عن أثر هذه الجريمة على نفسية المغتصبة ، منها علامات ( الدهشة والغضب والسخط ، والابتسامة الحائرة ،والملامح المتغيرة من هزال وضعف) التي تبدو على وجهها بعد تلاشي كل أحلامها .
" يمرّ الزّمن مُحمّلاً بالمرارة
محمولا ثقيلاً، حزينا
تموت كلّ الأشياء في العيون
تبهت الابتسامات
تغادرُ للوجوه الملامح
تتعرّى العظام
تسقط الأحلام
ولا يبقى للّيل إلاّ الظّلام
وبعض من ضوء القمر!؟
للمسافرين في الغسق"
معاناة العقول المبدعة : -
وفي قصيدة " إيقاع الصّمت " تتحدث الشاعرة عن معاناة العقول المبدعة ، فالمبدع العربي يعيش حالة اكتئاب وإحباط بسبب ما يلاقيه من خذلان وتجاهل رسمي وشعبي وإعلامي فمبدع رفيق المعاناة ، كثيراً ما يقابل بالجحود والنكران .
فالمبدع في بلادنا غارق في الشقاء، تكاثرت عليه الهموم حتى أعجزته ، باحثا عن منفذ للنجاة، ولكنه يواصل الإبداع والعطاء بصمت دون ضجيج ، فيكتب معبراً عن معاناة الناس وهمومهم، كما أن المبدع ينير للعامة درب الخلاص والنجاة ، من الظَلَمَة وأذاهم .. ببث بريق أضواء الأمل والوعي .
" في التّعاسة يغرق
يبحث عن زورق
ينسج كلاما
يأخذ إيقاع الصّمت
يكتب
غضبا...حزنا...دمعا
ا... القلم يضغط
الورق يئنّ
يتبلّل الكتاب
يرسم الومضات
يخطّ النّجاة
"... في عميق الروح
كما أن المبدع الملتزم يندفع ويستفيض بمواصلة رسالته ، بكل شجاعة ورابطة جأش ، تجاذبه وتنازعه هموم وهواجس تمور في داخله .
... " يُبحر
ينساب جنان الحرف ضياء
عزف لحن جميل
ذات أعذب مساء
تأتي من عمق البوح
وأحلى الخلجات"
الروابط الاجتماعية والأخلاقية :-
في قصيدة ( متى ) تعالج الشاعرة " لمياء المجيد " طاهرة طارئة على مجتمعنا العربي ، ظاهرة تراجع الروابط الاجتماعية والأخلاقية ،التي تربط أفراد المجتمع .
تبدأ الشاعرة نصها بسؤال استنكاري ، بمعنى هل تعود مجتمعاتنا لقيمها ومبادئها الأخلاقية ؟ ، ( الصدق، والأمانة، والإحسان للجار، وإكرام الضيف، ومساعدة المحتاجين ) ... كيف تعود ؟ والكوارث والحوادث المؤلمة تبطش بنا وتقهرنا بكل حقد وقسوة ، فالعلاقات تبدلت وأصابها البرود والتراخي ، فَقد فُفِدتْ الألفة والطمأنينة والمحبة ، فالحالة أضحت لا تطاق .. والهموم أثقلت كاهلنا وأذابت علاقتنا الإنسانية .
" كيف لي بشدِّ العودِ؟
والنّائباتُ تسطو سطوَ اللّيالي السّودِ
أمست العلاقات في بُرودِ
الأنسُ ليس له من وقودِ
نثرْتُ لباسَ فخرٍ لجحودِ
والحال أضحت
تذيبُ حجرَ جُلْمودِ"
تعود الشاعرة "لمياء المجيد" لطرح لسؤال جوهري ، متى نتخلص من هذا الواقع المر؟ للخلاص من هذا الواقع علينا أن نعود لأصالتنا ، وأن نعود لتاريخنا وروحنا الوثابة للكرامة والعزة ، ولن يتحقق ذلك إلا بالعودة إلى العقل والقيم والحب لوطننا وإنساننا .. فنقبل على الحياة بهمة ونشاط .
" متى يكون مبْسَمِي كعقدِ اللُّؤلؤ المنضود؟
متى تتورّدُ الخدودُ؟
كيف أعودُ لعهديَ المعهود؟
أترشّفُ مشروب عُنقودِ؟
أترك الحزنَ لجفنٍ أرمَدِ
أُكفكف دمعا على الخدِّ
أتكحّلُ بالإثمِدِ
أرقص في لباس العَسْجَدِ
• أُقبلُ على الحياة إقبالَ توقُّدَ "
الأحلام والواقع :-
في قصيدة ( شمعة .. تحترق ) تتحدث الشاعرة عن الإنسان الحالم الذي يعاني من سوء الطالع "سيء الحظ " لعدم توفيقه في الحياة لأسباب أقوى من إرادته ، ولعدم نظرته الواقعية للحياة ، فالواقعية أن تكون مندمجا مع واقعك مبتعدا عن الأحلام والأوهام والآمال ، لكي تتفادى صدمات وجروح الحياة الخيالية ..
... " أنا شمعة أحترق
شيّدت أوهاما في الأفق
سبحت في بحر
حلمت
... رفعت أسوارا من الورق
الورق...يتبل
" السّور...يتهاوى
تؤكد الشاعرة أن من يبني بيوتا من خياله ، سيحترق بنار توهمه ، وستنهار أسوار أحلامه الرخوة ، ولن يبقى منها قائماً
إلا أثار طلل، وما وقع في الذهن من خاطر ... ولن تجدي مزاوجة الحلم بالواقع .
" كما تسقط الحضارات القديمة
على مشارف المدينة
لم تتبقّ غير الأطلال
... من ملاحم الإبطال...
ما أروع الأحلام
! أعيش بالوهم
أفتح معرض الرّسم
أُزَاوِجُ الحقيقة بالحلم
شوق الشّمعة للنّجم
مفعما بالعطر
مسيّجا بالضّم"
والنتيجة أن الحالم الواهم ( عاد بخفي حنين ) ولم يقطف إلا الخيبة ولم يجنِ إلا أماني كاذبة ، بين الواقع والحلم جدار مرتفع .. جدار الحقيقة .
"لم أَجنِ إلاّ السّراب
وأمنيات كِذاب
شمعة تستجدي البريق
من نجمٍ بعيد عريق
تهدّ جدار المنطق
وتحترق "
يتضح مما تقدم أن ( لمياء المجيد ) شاعرة وفنانة قديرة وجريئة تطرح هموم ومعاناة المجتمع الاجتماعية والنفسية بعمق واقتدار. فقد قدمت في نصوصها عصارة الوجع والألم لواقعنا العربي المعاش لتكون مطروحة للبحث والحوار .
أتمنى للشاعرة " لمياء المجيد " مستقبلاَ فنياً زاخراً بالعطاء والنجاح ... وننتظر منها المزيد من الإبداع و الألق.
هاشم خليل عبدالغني
متى تتورّدُ الخدودُ؟
كيف أعودُ لعهديَ المعهود؟
أترشّفُ مشروب عُنقودِ؟
أترك الحزنَ لجفنٍ أرمَدِ
أُكفكف دمعا على الخدِّ
أتكحّلُ بالإثمِدِ
أرقص في لباس العَسْجَدِ
• أُقبلُ على الحياة إقبالَ توقُّدَ "
الأحلام والواقع :-
في قصيدة ( شمعة .. تحترق ) تتحدث الشاعرة عن الإنسان الحالم الذي يعاني من سوء الطالع "سيء الحظ " لعدم توفيقه في الحياة لأسباب أقوى من إرادته ، ولعدم نظرته الواقعية للحياة ، فالواقعية أن تكون مندمجا مع واقعك مبتعدا عن الأحلام والأوهام والآمال ، لكي تتفادى صدمات وجروح الحياة الخيالية ..
... " أنا شمعة أحترق
شيّدت أوهاما في الأفق
سبحت في بحر
حلمت
... رفعت أسوارا من الورق
الورق...يتبل
" السّور...يتهاوى
تؤكد الشاعرة أن من يبني بيوتا من خياله ، سيحترق بنار توهمه ، وستنهار أسوار أحلامه الرخوة ، ولن يبقى منها قائماً
إلا أثار طلل، وما وقع في الذهن من خاطر ... ولن تجدي مزاوجة الحلم بالواقع .
" كما تسقط الحضارات القديمة
على مشارف المدينة
لم تتبقّ غير الأطلال
... من ملاحم الإبطال...
ما أروع الأحلام
! أعيش بالوهم
أفتح معرض الرّسم
أُزَاوِجُ الحقيقة بالحلم
شوق الشّمعة للنّجم
مفعما بالعطر
مسيّجا بالضّم"
والنتيجة أن الحالم الواهم ( عاد بخفي حنين ) ولم يقطف إلا الخيبة ولم يجنِ إلا أماني كاذبة ، بين الواقع والحلم جدار مرتفع .. جدار الحقيقة .
"لم أَجنِ إلاّ السّراب
وأمنيات كِذاب
شمعة تستجدي البريق
من نجمٍ بعيد عريق
تهدّ جدار المنطق
وتحترق "
يتضح مما تقدم أن ( لمياء المجيد ) شاعرة وفنانة قديرة وجريئة تطرح هموم ومعاناة المجتمع الاجتماعية والنفسية بعمق واقتدار. فقد قدمت في نصوصها عصارة الوجع والألم لواقعنا العربي المعاش لتكون مطروحة للبحث والحوار .
أتمنى للشاعرة " لمياء المجيد " مستقبلاَ فنياً زاخراً بالعطاء والنجاح ... وننتظر منها المزيد من الإبداع و الألق.
هاشم خليل عبدالغني
السبت، 29 ديسمبر 2018
مؤسسة فنون الثقافية العربية : كتب محرر ومراسل صحيفة فنون الثقافية بشتويان عبد ال...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : كتب محرر ومراسل صحيفة فنون الثقافية بشتويان عبد ال...: Movi Movi Movi أمس الساعة ٢:٤٥ م مهرجان السليمانية الدولي للسينما سيكون ممثلا للاوسكار بشتيوان عبدالله في خطوة مهمة...
كتب محرر ومراسل صحيفة فنون الثقافية بشتويان عبد الله / من اربيل / مهرجان السليمانية الدولي للسينما سيكون ممثلا للاوسكار / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مهرجان السليمانية الدولي للسينما سيكون ممثلا للاوسكار
بشتيوان عبدالله
في خطوة مهمة و انعطافة كبيرة ، وبين اتفاق وعقد رسمى تم تعيين المهرجان السليمانية الدولي للسينما ممثلا للاكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الامريكية التي توزع جوائز الاوسكار في اكبر واشهر احتفالية سينمائية لها. وحسب ماجاء بلعقد والاتفاق ، فان اى فيلم قصير او طويل يفوز بجائزة في مهرجان السليمانية سيتم ترشيحه فورا في ترشحيات مسابقة الاوسكار.. وجاء الخبر مصادفا لليوم العالمي للسينما وذكرى 123 عام علي ولادة الفن السابع. ويعتبر مهرجان السليمانية السينمائي الدولي من اهم مهرجانات السينما في العراق وكوردستان والمنطقة .
بشتيوان عبدالله
في خطوة مهمة و انعطافة كبيرة ، وبين اتفاق وعقد رسمى تم تعيين المهرجان السليمانية الدولي للسينما ممثلا للاكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الامريكية التي توزع جوائز الاوسكار في اكبر واشهر احتفالية سينمائية لها. وحسب ماجاء بلعقد والاتفاق ، فان اى فيلم قصير او طويل يفوز بجائزة في مهرجان السليمانية سيتم ترشيحه فورا في ترشحيات مسابقة الاوسكار.. وجاء الخبر مصادفا لليوم العالمي للسينما وذكرى 123 عام علي ولادة الفن السابع. ويعتبر مهرجان السليمانية السينمائي الدولي من اهم مهرجانات السينما في العراق وكوردستان والمنطقة .
مؤسسة فنون الثقافية العربية : كتب / محمد خصيف / ذكرى رحيل الفنان المغربي عبد الل...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : كتب / محمد خصيف / ذكرى رحيل الفنان المغربي عبد الل...: إذا راح الزين بقيت حروفه محمد خصيف ذكرى رحيل الفنان المغربي عبد اللطيف الزين، ذكرتني بالمثل الشعبي المغربي: "إ لى مْشا الزين تبقى ح...
كتب / محمد خصيف / ذكرى رحيل الفنان المغربي عبد اللطيف الزين / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,
إذا راح الزين بقيت حروفه
محمد خصيف
محمد خصيف
ذكرى رحيل الفنان المغربي عبد اللطيف الزين، ذكرتني بالمثل الشعبي المغربي: "إلى مْشا الزين تبقى حروفه". فعلا رحل الفنان الزين وبقيت آثاره.
يوم 20 دجنبر 2017 تحل الذكرى الأولى لوفاة الفنان التشكيلي عبد اللطيف الزين، الرئيس المؤسس للجمعية الوطنية للفنون التشكيلية ANAP، والنقابة المغربية للفنانين التشكيليين SAPM، أحد أبرز رواد الحركة التشكيلية المغربية ومناضليها، الساعين إلى إعطاء الفنان المغربي مكانة وموقعا متميزين داخل المشهد الفني العربي والعالمي. لقد كان عبد اللطيف الزين " شاهد عيان على عصره، متعهدا لمجتمع متغير باستمرار"، عرف بمقارباته الفنية الحَدَثية Evénementielle التي يسعى من خلالها إلى إدماج الصباغة/التشكيل بالموسيقى الروحية، (موسيقى كناوة). "هذا الفن المتجذر في الثقافة الشعبية المغربية الذي يتميز بإيقاعه ورقصه الروحاني الصوفي بما يصطلح عليه بالدارجة المغربية "الجدبة" (محمد اللغافي). كما عرف بمواقفه الشجاعة، البعيدة عن التملق والمداهنة، وبحواراته وتدخلاته الصريحة والمقلقة، بل والمشاكسة/السجالية، الناقدة للوضعية المتأزمة التي تعيشها الفنون التشكيلية بالمغرب، ممارسة ونقدا وسياسة.
يوم 20 دجنبر 2017 تحل الذكرى الأولى لوفاة الفنان التشكيلي عبد اللطيف الزين، الرئيس المؤسس للجمعية الوطنية للفنون التشكيلية ANAP، والنقابة المغربية للفنانين التشكيليين SAPM، أحد أبرز رواد الحركة التشكيلية المغربية ومناضليها، الساعين إلى إعطاء الفنان المغربي مكانة وموقعا متميزين داخل المشهد الفني العربي والعالمي. لقد كان عبد اللطيف الزين " شاهد عيان على عصره، متعهدا لمجتمع متغير باستمرار"، عرف بمقارباته الفنية الحَدَثية Evénementielle التي يسعى من خلالها إلى إدماج الصباغة/التشكيل بالموسيقى الروحية، (موسيقى كناوة). "هذا الفن المتجذر في الثقافة الشعبية المغربية الذي يتميز بإيقاعه ورقصه الروحاني الصوفي بما يصطلح عليه بالدارجة المغربية "الجدبة" (محمد اللغافي). كما عرف بمواقفه الشجاعة، البعيدة عن التملق والمداهنة، وبحواراته وتدخلاته الصريحة والمقلقة، بل والمشاكسة/السجالية، الناقدة للوضعية المتأزمة التي تعيشها الفنون التشكيلية بالمغرب، ممارسة ونقدا وسياسة.
ولد عبد اللطيف الزين بمراكش عام 1940. ولع بالرسم مبكرا، وسنه لا يتجاوز سبع سنوات. وبتشجيع من بعض الأجانب، وضدا على معارضة والده، تمكن من الالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، ثم مدرسة الفنون الجميلة بباريس. شكل أول معرض نظمه عام 1964 بالحي الجامعي، نقطة تحول في طريقة اشتغاله، حيث انتقل من محاولات الرسم التجريدي إلى أسلوب تصويري عبر من خلاله عن الضوء والألوان التي يتوفر عليها بلده المغرب. وقد وصف تلك الفترة من حياته بأنها حنين إلى الماضي أعادته إلى طفولته، التي وجدها، كما قال، خصبة بالذكريات، جعلته يستحضر جلسات الشاي والحديث والغناء التي كانت تجمع والدته بقريباتها وصديقاتها وجاراتها، ولباسهن التقليدي وزينتهن، وطقوسا عاشها وهو "طفل بين هذه الأجواء التي كانت تضمها الرياضات بطابعها التقليدي، وجمالية الأزياء والزينة التي كانت تحرص عليها النساء في جلساتهن سواء في الحياة اليومية أو في المناسبات (...) تحضر المرأة في أعمالي، أحب أمي كثيرا".
يعد الفنان عبد اللطيف الزين رواد الفن التشكيلي المغربي. وصفه الكاتب والروائي المغربي محمد خير الدين معتبرا أعماله "بارزة ومرموقة في التراث التصويري العالمي، لأنها استطاعت أن تثبت وجودها في وسط صعب منغلق ينبذ كل ما هو جديد". أسرد قول الكاتب هذا مع شيء من التحفظ عن "عالمية تصوير" الفنان، وأسطر على "النبذ" كعملة يتداولها الفنانون فيما بينهم، ويبنون بها سياجا يحيطون به ذواتهم ليكرسوا أنانيتهم، فيوسعون الهوة التشكيلية بين الأجيال. فعلا كان عبد اللطيف الزين منبوذا من طرف أقرانه، بسبب مواقفه الشجاعة وانفتاحه على المواهب الشابة. فقد عمل طيلة حياته على تشجيع الأجيال الشابة من الفنانين، بتوفيره فرص العرض والبيع والتظاهر داخل الوطن وخارجه، والعمل على خلق أحداث Evénements، كان لها الفضل في استجلاء الإبداعات المغمورة بالأقاليم النائية، ومن تم أزاح الفن التشكيلي عن المحور الجغرافي التقليدي الرابط بين المدن الكبرى، مما ساعد على بزوغ أسماء فنية كثيرة، أصبحت منذئذ، تتبوأ مكانتها داخل المشهد التشكيلي المغربي.
توج عبد اللطيف الزين حياته الفنية الممتدة على ما يزيد عن الخمسين سنة، بتنظيمه سلسلة معارض فردية وجماعية، داخل المغرب وخارجه، "إذ استطاع بجهوده الفردية، بين 1965 و2000، أن يعرض أعماله بفرنسا واسبانيا وإيطاليا والدانمارك والولايات المتحدة الأمريكية، وتونس والسنغال، إذ توجد أعماله اليوم بالعديد من المؤسسات بأوروبا وأمريكا، ولدى العديد من المجمعين والمؤسسات البنكية".
ما يثير في لوحات عبد اللطيف الزين هي التقاليد المغربية التي تبناها كتيمة رئيسية، لم يحد عنها طيلة مساره الفني. يرسم الموضوع دون أن يكشف أو يوضح ملامحه أو يحدد معالمه. أسلوبه تصويري إيحائي، لا علاقة له بالتجريد، يعطي أهمية للون ويفتت الشكل. "تصويرية تعبيرية" صادرة عما يحس به الفنان وليس ما يشاهده ويراه، يلامس تقنية انطباعية تغيب الشكل وتعلي قيمة اللون، تكويناته عبارة عن بقع لونية تتجمع كلما اتخذ المتلقي مسافة قاصية عن اللوحة، فتعيد العين بناء الشخوص والأشياء والمشاهد. عبد اللطيف الزين يحتفي ببهجة اللون قبل الرسم.
يعد الفنان عبد اللطيف الزين رواد الفن التشكيلي المغربي. وصفه الكاتب والروائي المغربي محمد خير الدين معتبرا أعماله "بارزة ومرموقة في التراث التصويري العالمي، لأنها استطاعت أن تثبت وجودها في وسط صعب منغلق ينبذ كل ما هو جديد". أسرد قول الكاتب هذا مع شيء من التحفظ عن "عالمية تصوير" الفنان، وأسطر على "النبذ" كعملة يتداولها الفنانون فيما بينهم، ويبنون بها سياجا يحيطون به ذواتهم ليكرسوا أنانيتهم، فيوسعون الهوة التشكيلية بين الأجيال. فعلا كان عبد اللطيف الزين منبوذا من طرف أقرانه، بسبب مواقفه الشجاعة وانفتاحه على المواهب الشابة. فقد عمل طيلة حياته على تشجيع الأجيال الشابة من الفنانين، بتوفيره فرص العرض والبيع والتظاهر داخل الوطن وخارجه، والعمل على خلق أحداث Evénements، كان لها الفضل في استجلاء الإبداعات المغمورة بالأقاليم النائية، ومن تم أزاح الفن التشكيلي عن المحور الجغرافي التقليدي الرابط بين المدن الكبرى، مما ساعد على بزوغ أسماء فنية كثيرة، أصبحت منذئذ، تتبوأ مكانتها داخل المشهد التشكيلي المغربي.
توج عبد اللطيف الزين حياته الفنية الممتدة على ما يزيد عن الخمسين سنة، بتنظيمه سلسلة معارض فردية وجماعية، داخل المغرب وخارجه، "إذ استطاع بجهوده الفردية، بين 1965 و2000، أن يعرض أعماله بفرنسا واسبانيا وإيطاليا والدانمارك والولايات المتحدة الأمريكية، وتونس والسنغال، إذ توجد أعماله اليوم بالعديد من المؤسسات بأوروبا وأمريكا، ولدى العديد من المجمعين والمؤسسات البنكية".
ما يثير في لوحات عبد اللطيف الزين هي التقاليد المغربية التي تبناها كتيمة رئيسية، لم يحد عنها طيلة مساره الفني. يرسم الموضوع دون أن يكشف أو يوضح ملامحه أو يحدد معالمه. أسلوبه تصويري إيحائي، لا علاقة له بالتجريد، يعطي أهمية للون ويفتت الشكل. "تصويرية تعبيرية" صادرة عما يحس به الفنان وليس ما يشاهده ويراه، يلامس تقنية انطباعية تغيب الشكل وتعلي قيمة اللون، تكويناته عبارة عن بقع لونية تتجمع كلما اتخذ المتلقي مسافة قاصية عن اللوحة، فتعيد العين بناء الشخوص والأشياء والمشاهد. عبد اللطيف الزين يحتفي ببهجة اللون قبل الرسم.
تجربة "ترانس أرت" Trans’Art:
إن ما يميز تجربة عبد اللطيف الزين الفنية، ويجعلها ترتقي إلى مستوى التجارب الما بعد حداثية العالمية، هو خروجه عن المألوف والمتداول. فقد كسر بتجربته حلقات التكرار والاجترار التي عرفت بها الحركة التشكيلية منذ إطلالة عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. وهنا تكمن ريادة الفنان عبد اللطيف الزين، ريادة غُبن فيها من طرف زملائه من الفنانين والنقاد والجمهور نفسه. وتدخل التجارب التي واصل العمل بها فيما أسماه "الفن الشمولي"، وهي كمثيلاتها مستقاة من الفكر الجمالي الأوروبي، أو "ترانس أرت" Trans’Art، تأسيا بالتسميات الأوروبية، حيث يسعى الفنان إلى الجمع بين إبداعات فنية مختلفة ليحقق منجزا شموليا متكاملا، على شكل لوحة فنية تؤثثها لطخات لونية أحدثتها أجساد راقصي كناوة، باحتكاكهم على الخلفية /القماش الممدودة على الجدار أو المنشورة على الأرض. إنها "ألوان الجدبة" النابعة عن الرقصات الارتياعية، في سفر روحي متعال ومعْرج. "ترانس أرت" Trans’Art، تجربة فنية أطلق الزين عنانها عام 1990، يتوحد خلالها سماع آلتي الهجهوج والطبل مع شطحات الأجساد ورشات الألوان الحارة الأساسية. إنها نشوة تغمر الموسيقي/الراقص والفنان/الملون، تجربة معاصرة احتفالية Happening، إبداع حي ومعاصر يجد خلاله الفنان الزين نفسه مدمجا داخل عالم ارتياعي استشباحي. إبداع يرفع من قيمة اللون الرمزية الاستيهامية.
يقول عبد اللطيف الزين متحدثا عن تجربته: "في الحقيقة علاقتي جد غريبة مع الموسيقى، فأنا لا أفهم فيها، ولم أدرسها، كما أني لست من المهووسين بسماعها، فأحسن موسيقى تعجبني هي الصمت". لا شك أنها مفارقة بارزة تعكس التيار الفني الذي تبناه عبد اللطيف الزين خلال نشاطه الأدائي/الاحتفالي. كيف له أن يحب الصمت وهو الفنان المهووس بصخب موسيقى كناوة والجاز؟ فهو مايسترو أوركسترا، عازفوها ألوان وأصوات وأنغام وشطحات.
وجد الفنان الزين ضالته في موسيقى كناوة المعروفة برقصات الجدبة وبألوان الألبسة، ذات الرمزية الطقوسية التي لا تخلو من قدسية لدى الوسائط الشعبية. وانجذب الفنان وتأثر بالحركات المتواترة إلى درجة الشعور بالنشوة العالية والارتياع.
إن ما يميز تجربة عبد اللطيف الزين الفنية، ويجعلها ترتقي إلى مستوى التجارب الما بعد حداثية العالمية، هو خروجه عن المألوف والمتداول. فقد كسر بتجربته حلقات التكرار والاجترار التي عرفت بها الحركة التشكيلية منذ إطلالة عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. وهنا تكمن ريادة الفنان عبد اللطيف الزين، ريادة غُبن فيها من طرف زملائه من الفنانين والنقاد والجمهور نفسه. وتدخل التجارب التي واصل العمل بها فيما أسماه "الفن الشمولي"، وهي كمثيلاتها مستقاة من الفكر الجمالي الأوروبي، أو "ترانس أرت" Trans’Art، تأسيا بالتسميات الأوروبية، حيث يسعى الفنان إلى الجمع بين إبداعات فنية مختلفة ليحقق منجزا شموليا متكاملا، على شكل لوحة فنية تؤثثها لطخات لونية أحدثتها أجساد راقصي كناوة، باحتكاكهم على الخلفية /القماش الممدودة على الجدار أو المنشورة على الأرض. إنها "ألوان الجدبة" النابعة عن الرقصات الارتياعية، في سفر روحي متعال ومعْرج. "ترانس أرت" Trans’Art، تجربة فنية أطلق الزين عنانها عام 1990، يتوحد خلالها سماع آلتي الهجهوج والطبل مع شطحات الأجساد ورشات الألوان الحارة الأساسية. إنها نشوة تغمر الموسيقي/الراقص والفنان/الملون، تجربة معاصرة احتفالية Happening، إبداع حي ومعاصر يجد خلاله الفنان الزين نفسه مدمجا داخل عالم ارتياعي استشباحي. إبداع يرفع من قيمة اللون الرمزية الاستيهامية.
يقول عبد اللطيف الزين متحدثا عن تجربته: "في الحقيقة علاقتي جد غريبة مع الموسيقى، فأنا لا أفهم فيها، ولم أدرسها، كما أني لست من المهووسين بسماعها، فأحسن موسيقى تعجبني هي الصمت". لا شك أنها مفارقة بارزة تعكس التيار الفني الذي تبناه عبد اللطيف الزين خلال نشاطه الأدائي/الاحتفالي. كيف له أن يحب الصمت وهو الفنان المهووس بصخب موسيقى كناوة والجاز؟ فهو مايسترو أوركسترا، عازفوها ألوان وأصوات وأنغام وشطحات.
وجد الفنان الزين ضالته في موسيقى كناوة المعروفة برقصات الجدبة وبألوان الألبسة، ذات الرمزية الطقوسية التي لا تخلو من قدسية لدى الوسائط الشعبية. وانجذب الفنان وتأثر بالحركات المتواترة إلى درجة الشعور بالنشوة العالية والارتياع.
نشاط "فضاء الناس"
يندرج هذا النشاط الفني ضمن باقة النشاطات الحَدَثية التي تشكل مسار عبد اللطيف الزين الفني، وقد تأسس أصلا من أجل مد وتقوية جسور التواصل بين الفنان التشكيلي والجمهور الواسع من جهة، وتبادل التجارب والتعارف بين الفنانين فيما بينهم من جهة أخرى. كما تذكي هذه النشاطات الدور الجمالي والتثقيفي الذي تلعبه الفنون التشكيلية في تربية الذائقة الفنية، وغرس قيم الابتكار والإبداع والجمال في المواطن المغربي، و"كذا الإسهام في نهضة وإنعاش السياحة الثقافية عن طريق الفن التشكيلي باعتباره لغة كونية وأداة تواصل بامتياز". بفضل هذه النشاطات تتحول الساحات العمومية إلى مشاغل مفتوحة ومتاحف في الهواء الطلق لتصبح جامعة للفن وأهله، يلتئم فيها الفنان مع جمهوره.
إن "فضاء الناس" يعد جسرا للتواصل بين المبدع والمتلقي. عبره يسائل الفنان بكل بساطة وعفوية، وجرأة ربما. بينما الفنان يشتغل أمام الأعين، بعيدا عن جدران المحترَف، الأمر الذي يحول هذا التواصل إلى تقارب حميمي، يمهد الطريق للمتلقي لكي يجرؤ على مصاحبة الفنان لحظة الإنجاز الفعلي للعمل الفني.
يندرج هذا النشاط الفني ضمن باقة النشاطات الحَدَثية التي تشكل مسار عبد اللطيف الزين الفني، وقد تأسس أصلا من أجل مد وتقوية جسور التواصل بين الفنان التشكيلي والجمهور الواسع من جهة، وتبادل التجارب والتعارف بين الفنانين فيما بينهم من جهة أخرى. كما تذكي هذه النشاطات الدور الجمالي والتثقيفي الذي تلعبه الفنون التشكيلية في تربية الذائقة الفنية، وغرس قيم الابتكار والإبداع والجمال في المواطن المغربي، و"كذا الإسهام في نهضة وإنعاش السياحة الثقافية عن طريق الفن التشكيلي باعتباره لغة كونية وأداة تواصل بامتياز". بفضل هذه النشاطات تتحول الساحات العمومية إلى مشاغل مفتوحة ومتاحف في الهواء الطلق لتصبح جامعة للفن وأهله، يلتئم فيها الفنان مع جمهوره.
إن "فضاء الناس" يعد جسرا للتواصل بين المبدع والمتلقي. عبره يسائل الفنان بكل بساطة وعفوية، وجرأة ربما. بينما الفنان يشتغل أمام الأعين، بعيدا عن جدران المحترَف، الأمر الذي يحول هذا التواصل إلى تقارب حميمي، يمهد الطريق للمتلقي لكي يجرؤ على مصاحبة الفنان لحظة الإنجاز الفعلي للعمل الفني.
مواقفه السجالية:
عمل الفنان عبد اللطيف الزين طيلة حياته على محاولة إخراج الفن عن مساراته المألوفة بالدفاع، بحزم وقوة، عن مشاريعه وآرائه حتى يوجد لها صدى داخل الأوساط المؤسساتية، الفنية والثقافية. إنه فنان شرس مشاكس، مشاغب ومضايق لمن لم يفهم أفكاره. بات يلقى معارضة شديدة من طرف محيطه لكنه بذكائه عرف كيف يتحدى معاكسيه. فعارض بشدة عن طريق نقابته، المعرض التدشيني لمتحف الفن الحديث والمعاصر، حيث وجه انتقادات شديدة للطريقة، غير المنصفة، التي تم بها اختيار الأعمال الفنية من طرف إدارة المتحف، معتبرا النشاط كله صادرا عن وصاية فرنسية. كما سجلت له وسائل الإعلام المكتوبة بشقيها الورقي والإلكتروني، والمرئية، مداخلات تنتقد السياسة المتبعة من طرف إدارة المتحف والقيمين عليه وعلى المؤسسة الوطنية للمتاحف.
وشجبت نقابته بشدة تهميش الفاعلين الجمعويين والنقابيين ومجموعة الفنانين المغاربة من طرف منظمي تظاهرة "مائة عام من الإبداع بالمغرب، من 1914 إلى 2014"، التي استضافها معهد العالم العربي بباريس. إذ كان من الواجب " إشراك الجمعيات النقابية في أي تهيئ أو مشروع فني من هذا النوع"، وأن النقابة ترفض "ما قام به مدير مؤسسة المتاحف حيث أسند هذه المهمة إلى شخص واحد مهمة إنجاز معرض من هذا الحجم".
لم يقف الصراع من أجل الوجود والسلطة والريادة بين الفنان والمؤسسة عند هذا الحد، بل انتشر الوباء داخل الجسد الفني نفسه، حينما رفع عبد اللطيف الزين "دعوى قضائية هي الأولى من نوعها في الوسط الفني والتشكيلي أساسا، يطعن فيها في نتائج انتخاب رئيس نقابة التشكيليين المحترفين"، متهما إياه "كونه قام “بتزوير” القانون الأساسي للنقابة "بصفة تدليسية وبصورة فاضحة".
يجب التأكيد على أن مثل هذه الصراعات المجانية لا تخدم مصلحة الفن والفنانين، بل تعطي صورة مشوهة لما آلت إليه التجربة التشكيلية بالمغرب. فعوض أن تكون صراعات جدالية على مستوى الإبداع، تنتقد الممارسات الفنية بموضوعية، وتقوض الأفكار والنظريات، نجدها صراعات من أجل المصالح والمناصب ليس إلا، عملتها التملق والتودد والتذلل والمداهنة...والنفاق.
عمل الفنان عبد اللطيف الزين طيلة حياته على محاولة إخراج الفن عن مساراته المألوفة بالدفاع، بحزم وقوة، عن مشاريعه وآرائه حتى يوجد لها صدى داخل الأوساط المؤسساتية، الفنية والثقافية. إنه فنان شرس مشاكس، مشاغب ومضايق لمن لم يفهم أفكاره. بات يلقى معارضة شديدة من طرف محيطه لكنه بذكائه عرف كيف يتحدى معاكسيه. فعارض بشدة عن طريق نقابته، المعرض التدشيني لمتحف الفن الحديث والمعاصر، حيث وجه انتقادات شديدة للطريقة، غير المنصفة، التي تم بها اختيار الأعمال الفنية من طرف إدارة المتحف، معتبرا النشاط كله صادرا عن وصاية فرنسية. كما سجلت له وسائل الإعلام المكتوبة بشقيها الورقي والإلكتروني، والمرئية، مداخلات تنتقد السياسة المتبعة من طرف إدارة المتحف والقيمين عليه وعلى المؤسسة الوطنية للمتاحف.
وشجبت نقابته بشدة تهميش الفاعلين الجمعويين والنقابيين ومجموعة الفنانين المغاربة من طرف منظمي تظاهرة "مائة عام من الإبداع بالمغرب، من 1914 إلى 2014"، التي استضافها معهد العالم العربي بباريس. إذ كان من الواجب " إشراك الجمعيات النقابية في أي تهيئ أو مشروع فني من هذا النوع"، وأن النقابة ترفض "ما قام به مدير مؤسسة المتاحف حيث أسند هذه المهمة إلى شخص واحد مهمة إنجاز معرض من هذا الحجم".
لم يقف الصراع من أجل الوجود والسلطة والريادة بين الفنان والمؤسسة عند هذا الحد، بل انتشر الوباء داخل الجسد الفني نفسه، حينما رفع عبد اللطيف الزين "دعوى قضائية هي الأولى من نوعها في الوسط الفني والتشكيلي أساسا، يطعن فيها في نتائج انتخاب رئيس نقابة التشكيليين المحترفين"، متهما إياه "كونه قام “بتزوير” القانون الأساسي للنقابة "بصفة تدليسية وبصورة فاضحة".
يجب التأكيد على أن مثل هذه الصراعات المجانية لا تخدم مصلحة الفن والفنانين، بل تعطي صورة مشوهة لما آلت إليه التجربة التشكيلية بالمغرب. فعوض أن تكون صراعات جدالية على مستوى الإبداع، تنتقد الممارسات الفنية بموضوعية، وتقوض الأفكار والنظريات، نجدها صراعات من أجل المصالح والمناصب ليس إلا، عملتها التملق والتودد والتذلل والمداهنة...والنفاق.
تمت مشاركة منشور من قبل Mohamed Khassif.
مؤسسة فنون الثقافية العربية : متابعات / كتب محرر ومراسل صحيفة فنون الثقافية / ال...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : متابعات / كتب محرر ومراسل صحيفة فنون الثقافية / ال...: حسين الزخت مشارك محتوى مرئي · أمس الساعة ١:٠٥ م صحيفة فنــــــون الثقافية العربية مــــــؤسسة فنون الثقافية ال...
متابعات / كتب محرر ومراسل صحيفة فنون الثقافية / الاستاذ حسين الزخت من المثنى/متحف السماوي الحضاري الأثري / العراق ,,,,,,,,,,,,,,
صحيفة فنــــــون الثقافية العربية
مــــــؤسسة فنون الثقافية العربية
وكالة اخبارية فغنية ثقافية شاملة
صحيفة فنــــــون الثقافية العربية
مــــــؤسسة فنون الثقافية العربية
وكالة اخبارية فغنية ثقافية شاملة
حسين الزخت - السماوة
متحف السماوة الحضاري
شهد متحف السماوي الحضاري الأثري زيارات اسبوعية من كليات و مدارس محافظة المثنى للتعرف على حضارة وادي الرافدين وخصوصاً حضارة الوركاء (اوروك) ، المتحف يضم مجموعة كبيرة من الاثريات التي استخرجت من آثار الوركاء (اوروك) ابان وجود البعثة الألمانية في السماوة، المقتنيات الموجودة تعود لعدة حقب زمنية مختلفة مرة بتاريخ الحضارة السومرية ، كما تنوعت بين الاسلحة التقليدية و النقود و الاواني الفخارية و بعض التماثيل لبعض الالهه وجرار سومرية
والزينة النسائية و مواد اخرى للاستخدام الشخصي في شعب اوروك انذاك .
والزينة النسائية و مواد اخرى للاستخدام الشخصي في شعب اوروك انذاك .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)