الثلاثاء، 20 فبراير 2018

حارات الألفة في باب السور / محفوظ فرج / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

حارات الألفة في باب السور / محفوظ فرج
يا مجنونة
( جنبدة ) البستان
تدور الساعات تدور بنا الدنيا
مذ أول كهف في شبعاد
خط الانسان به
ملحمة التوحيد
قلتِ توكل :
لن تجرؤ شرذمة الأوباش
بأن تثينا عما شاء الله
ما زلنا في عمر الانسانية نبدو
ذراً يأخذه دجله
نغما أو مرسالا نحو الغصن النارنجي
يعلمه كيف يسبح
آناء الليل وآناء الفجر
ما زلنا نتعلم
كيف ننقي في غربال الحب
المندسين
المحسوبين على ( محي الدين)
أو السرّاق من ( النفري )
ما زالت أقدامي حين تلفُّ
حَواليْْ جنات النارنج
تليها أقدامك تتعفر بالأدغال
المجنونة في رائحة ( السعد )
المدفون وراء الغرين
كانت غادة في حلب
حين أراد المملوكون الجورجيون
تقاسم بغداد
مع السفاحين
قال لها الوالي : الشام بما فيها طوع بنانك
هذي أرضك لن تتوانى عن عما فعل الشذاذ
بأرضك
..

قالت : منذ زمان
وأنا أجري بمحاذاة سواحل شرق الأبيض
أسأل هل مرّ بكم
عباس
.... يا فتيان الساحل ...
قالوا: في مرسى مطروح رأيناه
يسائل عنك
قالوا : كانت تركض بين قرى العرب تنادي : أرض القدس تناهبها الرومان ......
لم يسمعها أحد
...... وحين رآها غارا شوقاً في الجبل الأخضر
.... كانت شحات ربيع عربي يبكي المدن العربية واحدة واحدة .....
قلت لها
في قافيتي المقروحة ......
فيض حنين بغدادي نحو جدائلك العسلية
كحنين مياه الثرثار لنسغ النخل السامرائي
كتلفت أم في غزة ترقب درب العودة ......
للأحباب
أشتاق لبسمة عينيك
أشتاق لحارات
الألفة في باب السور
من أي طريق يختصر الاحزان
أجيء إليك
غالك شرق قبل الأ لف السادس قبل الميلاد
شرد أطفالك تيمور
وراعك فك الطاعون
وأنا أجري خلفك عل الأحزان المخبوءة تمضي
أجري خلفك طفلا ببراءته المعهودة
يقظان على ما حل بأنحائك من قتل أزلي
في غزة في حيفا
في بوابات المدن المطمورة في حكم ملوك طوائف
أرض النهرين
ضميني يا غادة في أصقاع حنينك
: فأنا
أشعر أن النصف الآخر من كرة الروح
تدحرج يبحث عنك
وراء مطارات المدن المزدحمة
يتطلع في الأوجه
تلك تشابهها
لا
أبدا
عيناها غير العينين
البسمة في عينيها
تجري موسقاها في قلبي
: بل تلك بها سمرة غادة
لا
أبدا
فاللون العسلي به سمرة أهلي
المعجونة في حب الأرض المحروثة بالايمان
وهناك على الطرف الغربي
من الثرثار
من حيفا يقطن حرف زيتوني الملمح
يرقب دقات فؤادي
يتعجل في إغوائي
أن أتعمد في ماء الوند
ألقى أعبائي عند الكتف اليسرى
من حمرين
محفوظ فرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق