الأحد، 3 يونيو 2018

( المراة الفرعونية والجمال ) !! / مقال لادارة صحيفة فنون الثقافية / الاستاذة وهيبة محمد سكر / مصر العربية ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في كل يوم تكشف الحضارة الفرعونية عن أسرار جديدة؛ توضح إلى أي مدى كانت هذه
_________________________________________________
الحضارة عريقة ومتقدمة.
__________________!! ( المراة الفرعونية والجمال ) !!
ولم يكن مدهشاً أن اهتمت هذه الحضارة بالمرأة وبجمالها، ودلت الرسوم المحفورة على جدران الآثار الفرعونية والمقابر والمنقوشة على البرديات عن مدى تطور أدوات الزينة للمرأة المصرية القديمة.

ولقد فطنت المرأة الفرعونية منذ آلاف السنين إلى مواهبها الدفينة، وتفوقت في استخدام أدوات الزينة والتجميل لتظهرها في أفضل صورة. وعرفت أسرار الجمال التي تتلخص عند المرأة الفرعونية في ثلاث جمل بسيطة وهي: - البشرة النضرة الصافية، والعيون الجميلة الساحرة، والشعر النظيف المهندب.
وحول أسرار الجمال عند المرأة الفرعونية وضع د. محمد فياض و د. سمير أديب مؤلفهما "الجمال والتجميل في مصر القديمة" وأشار فيه إلى أن حواء الفرعونية عرفت أن جمال الوجه في تحديد العلاقة بين أجزاءه المختلفة، واستطاعت أن تضع نسب جمالية لوجهها، ولم يكن مدهشاً أن تعتبرها بيوت الخبرة العالمية في الوقت الراهن مرجعاً للدارسين لفنون التجميل في أنحاء العالم.
وأشار المؤلفان إلى أن المرأة الفرعونية عرفت طلاء الشفاه باستخدام فرشاه خاصة، وقد حرص خبراء التجميل مؤخراً على تقليد هذا الأسلوب لما له من أثر كبير في تعديل شكل الشفاه وإبرازها بمظهر جمالي مناسب.
كما عرفت المرآة في مصر قديماً "صبغة الشعر"، وأولى المواد التي استخدمتها كانت: الحناء، واستعملتها في التجميل ابتداء من صبغة الشعر، إلى طلاء الأظافر، والتبرك بها لطلاء الكفوف والأقدام.

كما استعملت المرأة القديمة الأصباغ المستخرجة من قشر الرمان، والكركم؛ لصبغ الشعر باللون الأصفر والوردي، وحتى اللون الأخضر: ظهر في باروكة أحدى أميرات الدولة الحديثة، وقد اتخذت لونها من خليط النيلة والعصفر. أما اللون البني القريب من لون الشعر المصري الطبيعي: فقد استخرجوه من نبات الميموزا. كما عرفت تثبيت الألوان ودوامها باستعمال بعض المواد المستخرجة من بذور شعر السنط ومسحوق الشبه.
ما هي أنواع الحلي التي كانت تستخدمها المرأة الفرعونية للزينة؟
______________________________________

عرف المصريين التزين بالحلي، وتميزت مصوغاتهم بالدقة الفنية العالية، وجمال التشكيل، واستمدت العناصر الزخرفية من الطبيعة، مثل: نبات البردي، والنخيل، وزهرة اللوتس، والأحجار الكريمة.
واستخدموا التمائم التي اعتقدوا أنها تحميهم من قوى الشر.
وحرصت المرأة بصفة خاصة على الاهتمام بزينتها، واستخدمت المجوهرات والقلائد والحلي والأساور والعقود والأقراط. كما عرفت الخلخال.
كيف كانت تصنع أدوات زينتها؟
___________________

صنعت المرأة الفرعونية كل ما تحتاج إليه من أدوات الزينة. صنعت الأمشاط المختلفة الأشكال لتصفيف شعرها، وهي على نوعين، إحدهما بسيط ، ذو صف واحد من الأسنان، والآخر: ذو صفين. وكانت تصنع عادة من الخشب أو العاج.
وكانت المرايا من أهم لوازم المرأة في مصر قديماً، حيث كانت تنعكس على صفحتها المعدنية صورة وجهها؛ لتنظر كيف تتجمل، وكانت تصنع من الذهب أو الفضة، وكانت من الأدوات التي لا غنى عنها للمرأة.
كما صنعت المرأة المصرية العطور، وتفننت في استعمالاتها، وعرفت كيف تستخرجها بنفسها لتصنع عطرها المميز، ولذا فقد اهتمت بزراعة النباتات العطرية وزهورها في حديقة بيتها.
وهل كانت المرأة المصرية تمارس الرياضة؟
__________________________

المرأة الفرعونية لم تكتف بالاهتمام بجمال وجهها؛ بل أدركت بذكائها وفطنتها: أن هذا الجمال لن يكتمل إلا بجسد جميل التكوين والقوام؛ لذلك حرصت على ممارسة الرياضة لتكتسب الرشاقة والتوافق العضلي.
وما هي الطرق التي اتبعتها المرأة الفرعونية للحفاظ على شعرها؟
____________________________________

عرفت مصر القديمة مهنة تصفيف الشعر، وكانت الكوافيرة تسمى (نشت)، و التي تتلخص مهمتها في إعداد التسريحات وتهذيب الشعر ونظافته.
والآثار المصرية حافلة بالعديد من التماثيل والرسوم للمرأة الفرعونية بتسريحات مختلفة، نعرفها اليوم بالكاريه، والبانك والشعر المجعد، والمتدرج، والقصير، والجدائل.
وكانت المرأة الفرعونية تغير تسريحة شعرها من وقت لآخر. كما عرفت مثبتات متنوعة للشعر من المواد الراتنجية والدهون الحيوانية بالإضافة إلى المثبتات المعدنية الجميلة.
ولقد تغلبت المرأة الفرعونية على مشاكل شعرها بأسلوب علمي، فتخلصت من مشاكل الشعر المجعد باستخدام مجموعة من الزيوت الطبيعية، منها: زيت الخروع، وزيت الزيتون المضاف إليه خام الحديد؛ وذلك لإكساب الشعر النعومة والبريق، ويعرف هذا المركب حاليا باسم (البارمنتات).
ولترطيب شعرها وتغذيته: استخدمت الأعشاب والمواد الحيوانية، مثل: الحنة، وخشب الصندل، والمسك، والعنبر، وعملت بها عجائن تبسط فوق شعرها، فتزيد من حيويته ونعومته، كما عرفت تلوين الشعر وصباغته بألوان جميلة زاهية باستخدام الأعشاب الطبيعية.
ما هي ألوان الماكياج، وكيف كانت تعدها في ذلك الوقت؟
________________________________

كان للمرأة الفرعونية الفضل والسبق في ابتكار فن التجميل وعلوم صناعته وكشف أسراره؛ فلقد اكتشفت المساحيق، وعرفت صناعة البودرة من حجر (التلك)، وتعلمت كيف تطحنه وتجمع ذراته المتطايرة باهتزاز مروحتها؛ لتحصل على أنعم وأرق ذرات التلك، ولا تختلف هذه الطريقة عن أحدث ما وصل إليه العلم بالطرق الآلية الحديثة، حيث صنعت قوالب وأقراص معاجين البودرة بعد معرفة المصريات بغذاء ملكات النحل، والذي كانت تستعمله الملكة "حبشبسوت" ضمن مستحضرات تجميلها، وكانت تحتفظ بمزرعة خاصة لتربية النحل والنعام؛ لاستخراج العسل، ودهن النعام لصناعة مستحضرات تجميلها.
وعرفت المرأة في مصر الفرعونية: طلاء الأظافر، وطلاء الشفاه باللون الأحمر، وكان يصنع من الشحم مع بعض النباتات وتوضع بواسطة فرشاة على الشفتين أو بملاعق التجميل.
وكذلك اللون الأحمر لتوريد الخدود، وكان يتم تركيبه من الدهن وقليل من صمغ الراتنج. وكانت هناك ألوان متعددة تصنع من المواد الطبيعية كالمعادن والصخور بعد طحنها جيداً. فاللون الأسود يتمثل في الكحل لتزيين العينين وغيره من الألوان كالأخضر والنحاسي والأحمر.
وهل عرفت المرأة المصرية قديماً طرق الأقنعة للحفاظ على بشرتها؟
_______________________________________

المرأة المصرية قديماً تفننت في إظهار جمالها والحفاظ عليه في الوقت نفسه ، فلقد اهتمت ببشرتها بصورة فائقة، وابتدعت لها أقنعة العناية بالبشرة؛ بهدف تقويتها، وتجديد شبابها،وإمدادها بالعناصر اللازمة لها، فنجدها استخدمت لذلك (الغرين) الذي تحمله مياه النيل في وقت الفيضان ويجلب معه الخصوبة والخير والنماء للأرض.
ولقد اتجهت البيوت العالمية للتجميل الآن لاستخدام نوع من الطين الذي تتوافر فيه العناصر الطبيعية والمعدنية سهلة الامتصاص، لعمل أقنعة البشرة لتقويتها، والحفاظ على نضارتها وليونتها وصفاءها.

وكانت المرأة الفرعونية تستخدم قناع عسل النحل مضافا إليه مساحيق النباتات المختلفة، كمطحون الحلبة، وعندما أدركت أن بشرتها تحتاج لرعاية واهتمام أكبر: استخدمت الكثير من الزيوت النباتية لترطيبها وتغذيتها كزيت "البابونج" الذي بدأت بيوت التجميل في استخدامه الآن كعنصر أساسي للعديد من أقنعة البشرة المغذية والتي ليس لها آثار جانبية.
كما استخدمت المرأة الفرعونية زيت الخروع، وزيت زهرة اللوتس. وهما يستخدمان حالياً على نطاق واسع للعناية بالبشرة الدهنية، وزيت الحلبة الذي أثبتت التجارب فاعليته في مقاومته التجاعيد والقضاء على النمش، واستخدمته الملكة كليوباترا للعناية ببشرتها والحفاظ على شبابها.
أعجبنيعرض مزيد من التفاعلات
تعليق
4‏وهيبة محمد سكر‏ و‏‎Um Ha

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق