الثلاثاء، 7 أغسطس 2018

خطاب حب / سعاد محمد الناصر / العراق ,,,,,,,,,,,,,

من الجميل والنبيل أن يمتلك الأنسان مشاعر العاطفة الجياشة أزاء أخيهِ الآخر الذي يعيشُ محنةٍ قاسية ماكانت تخطر على بال
بمناسبة الذكرى الرابعة على اجتياح سنجار _ ذكرى السبي الأيزيدي
خطابٌ من حبيبة الى حبيبها ربما يكون خطيبها , زوجها
مضى زمنٌ بعيد
اشتقتُ اليكَ
اشتقتُ الى قبلةٍ على خدي
وقبلةٍ خلفَ أذني
اشتقتُ الى أن تطوقني
بذراعيكَ
تشمني
تنظرُ اليَّ
وأنا أرتدي فستانيَ الأحمر
دائماً كنتَ تقولُ لي
ماذا ستلبسين؟
ولي تتجملين
وتنظرُ اليّ
وأنتَ ملتهبُ الجبين
دعاني اليكَ الحنين
ولكن كيفَ وأين ؟
اشتاقُ أن أنظر الى عينيكَ
أغوصُ في بحرهما
لأنكَ تقبعُ تحتَ أهدابي
أتذكرُ عنادكَ
وأنتَ تعرفني
أنني
أحبُ الرجلَ العنيد
أتذكرُ حديثكَ
وأنتَ تحدثني
عن مغامراتكَ القديمة
بكلٍ فخرٍ كي تُغيضني
وإني على يقين
أنكَ فارسي الأمين
خطابي اليكَ
كلهُ ذكرياتٌ وأشجان
الى أينَ أرسلهُ
لا اعرفُ العنوان !
شعريَ المسدول
الذي كنتَ تُسرحهُ
وتضعُ عليهِ طوقَ الياسمين
وضفائري التي كنتَ تعقدها
أمست حزينةً
وذبلت زهرةَ البيلسان

شوقي قد تبعثرَ في الهواء
فقد عاملوا بكلّ قذارةٍ كلَّ النساء
باعوا ضمائرهم
ودفنوا الوفاء
تلكَ سنجارُ غفت
وأصبحت تلوكُ حكايا حزينة
تبكي فارسَ الأحلام
وحبيبةٌ ضاعت
وأصبحت لا تجيدُ الكلام
سافرت ولم تسافر
وبقي الأسى مرسومٌ على الجدران
والأشجار والستائر
ضاعت الأيام
وما دونتهُ في الدفاتر
......
سعاد محمد الناصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق