مشهد عام
صالة عرض مشرّعة ...مفضوحة .. ومسرح عارٍ وسط عُتمة متناهية وظلام داكن ... تتوهج الاضاءة معلنة عن بدء المأساة ... وفي لُجة العرض ..وفي فصل الصراع الاعظم ..حيث ذروة الفعل ... .. هاوية الغباء تنبري لتبتلع خشبة المسرح
البطل ..!! يسقط في جوفها وينطمر في غيابتها ... كُسرت الخشبة ..تهشمت لتبتلع البطل الاوحد ... ارتفع وتعالى اللغط في فناءالعرض ...واروقة القاعة الفسيحة ... الجمهور تتشظى عنه العواطف وتتباين ردود الافعال ... مابين متألم ومتعاطف .. وما بين لا مبالٍ وربما شامت .. انتهى عرض المسرح بعد كسر خشبته وسقوط البطل ... وابتدأ عرض الاروقة .. انتهت المسرحية الصغرى .. لتبدأ المسرحية الأكبر ... الكل تشتت على حد سواء ..الممثلون والحاضرون ... انطفأت انارة الخشبة لتكشف عن انارة باهتة .. لكن هناك ثمة حوار .. لم يُقل ...رغم انه فرض نفسه في جوهر المتلقي كبطل بديل لبطل لم يحمل سماة بطل ... فراح ينطقه المتلقي مع ذاته وحسب ذاته وملذاته ... ربما غباء الكاتب ؟ وربما غباءالممثل الاوحد ..؟ الذي قرأ النص بالمقلوب .. او بعينين مغمضتين ! كفيف المشاعر .. ضرير الرؤى .. أعرج الانفعالات ... كسيح التوقّد .. وربما اكمه وابكم .. لا يجيد النطق ومخارج الحروف ... وكأنه ببغاء تلقنت على يد معلم احمق وبليد .. ببغاء تتخفى ببرقع انسان ..! الكلمات تتناثر هواء الزفير من رئة مشبّعة بنيكوتين الباطل ... لم يجسها نسيم الحق .... تستتر بديكورأبعد ما يكون عن الحقيقة .. يختفي في كواليسه مالك اّمرمتجبّر ..حاذق ومتكبّر .. طاغٍ ٍ متمكن في تصوير الجبال افاعٍٍ ٍ غير انه يجهل لغة التحاور ..! وقد صيّر كل من حوله ادوات طائعة ودمى يحركها متى شاء وانّى شاء .. غباء بغباء .. استبيحت العقود .. وتلاشت الوعود .. والكل قعود .. الاّ من تراكض وراء خيوط الاوهام .. حتى وصلها زحفاً ... ولم يمسك الاّ بخيوط واهيةمهترئة من صنيع عنكبوت ... لا تفي ولا تذر ..وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت .. فلا تأمنوا حرير خادع المظهر مقزز املس الملمس
صالة عرض مشرّعة ...مفضوحة .. ومسرح عارٍ وسط عُتمة متناهية وظلام داكن ... تتوهج الاضاءة معلنة عن بدء المأساة ... وفي لُجة العرض ..وفي فصل الصراع الاعظم ..حيث ذروة الفعل ... .. هاوية الغباء تنبري لتبتلع خشبة المسرح
البطل ..!! يسقط في جوفها وينطمر في غيابتها ... كُسرت الخشبة ..تهشمت لتبتلع البطل الاوحد ... ارتفع وتعالى اللغط في فناءالعرض ...واروقة القاعة الفسيحة ... الجمهور تتشظى عنه العواطف وتتباين ردود الافعال ... مابين متألم ومتعاطف .. وما بين لا مبالٍ وربما شامت .. انتهى عرض المسرح بعد كسر خشبته وسقوط البطل ... وابتدأ عرض الاروقة .. انتهت المسرحية الصغرى .. لتبدأ المسرحية الأكبر ... الكل تشتت على حد سواء ..الممثلون والحاضرون ... انطفأت انارة الخشبة لتكشف عن انارة باهتة .. لكن هناك ثمة حوار .. لم يُقل ...رغم انه فرض نفسه في جوهر المتلقي كبطل بديل لبطل لم يحمل سماة بطل ... فراح ينطقه المتلقي مع ذاته وحسب ذاته وملذاته ... ربما غباء الكاتب ؟ وربما غباءالممثل الاوحد ..؟ الذي قرأ النص بالمقلوب .. او بعينين مغمضتين ! كفيف المشاعر .. ضرير الرؤى .. أعرج الانفعالات ... كسيح التوقّد .. وربما اكمه وابكم .. لا يجيد النطق ومخارج الحروف ... وكأنه ببغاء تلقنت على يد معلم احمق وبليد .. ببغاء تتخفى ببرقع انسان ..! الكلمات تتناثر هواء الزفير من رئة مشبّعة بنيكوتين الباطل ... لم يجسها نسيم الحق .... تستتر بديكورأبعد ما يكون عن الحقيقة .. يختفي في كواليسه مالك اّمرمتجبّر ..حاذق ومتكبّر .. طاغٍ ٍ متمكن في تصوير الجبال افاعٍٍ ٍ غير انه يجهل لغة التحاور ..! وقد صيّر كل من حوله ادوات طائعة ودمى يحركها متى شاء وانّى شاء .. غباء بغباء .. استبيحت العقود .. وتلاشت الوعود .. والكل قعود .. الاّ من تراكض وراء خيوط الاوهام .. حتى وصلها زحفاً ... ولم يمسك الاّ بخيوط واهيةمهترئة من صنيع عنكبوت ... لا تفي ولا تذر ..وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت .. فلا تأمنوا حرير خادع المظهر مقزز املس الملمس
ريحانة الحسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق