السبت، 3 نوفمبر 2018

امسية ثقافية / تغطيات ادبية/ فريدة الجوهري / بيروت / لبنان ................

على عزف الموسيقى وأنغام الشعر أقامت جمعية التواصل والحوار الإنساني
بالتعاون مع جامعة البلمند أمسية شعرية راقية جمعت بين
جيلين من الشعراء والموسيقين، وبعد النشيد الوطني اللبناني ألقى الدكتور سهيل مطر مدير الجامعة كلمة تناول فيها الشعر العربي وأصوله وارتباطه بالإنسان منذ عهد الجاهلية والإسلام إلى عصرنا الحاضر، ثم ألقيت كلمة الجمعية عن لغة الثقافة والحوار بين مختلف فئآت المجتمع فالحرف الراقي هو اللغة الوحيدة التي تجمع البشر وتقرب الأفكار على الود والتآلف.
وكان لعزف الموسيقي المميز مرسيل نصر صدى في نفوس الحضور فرددوا معه ألاغاني بصوته العذب والهب الأكف تصفيقا، تلى هذا شاعرين كبيرين من لبنان نفخر بهما هما الشاعر مصطفى سبيتي والشاعر إياد أبو علي ثم تتالى جيل الشباب عزفا وغناء وشعرا فأجادوا وأسعدوا بجيل واعد يعشق الفن والحرف مما يجعلنا نفكر بأن توجهات شبابنا تجعلنا نفخر بهم وخاصة بأن عددا كبيرا من الحضور كان من جيل الشباب الذي تفاعل وبشكل كبير مع الأمسية.
اختتم الأمسية الشاعر زاهر أبوحلى برقي حرف وجمال والموسيقي الفنان مرسيل نصر.
نشكر الدكتور سهيل مطر والدكتور كميل نصار على جهودهم المتواصلة ودعمهم للفكر والفن على مختلف أنواعه.
قصيدتي من وحي المناسبة.
على سجع القاءآت الجميلة
يضج الحرف عطرا في خميلة

سهام الشعر كالعينين سحرا
خليلا عانق الشدو خليله

ويجتاز المدى إعصار حرف
يناجي ربة الحسن العليلة

فيبني منزلا بين الحنايا
وصرحا من جنى قز أسيله

وشلال على دفق تتالى
سميرا في ليالينا الطويلة

وخمر من جنى كرم القوافي
ونخل، سال من دن أصيلة

وجمع عاشق للسكر يصبو
عريس الفكر يشتاق الحليلة

جمعنا الحرف من ماض وآت
تلاقينا على درب جليلة

حملنا من بحور الشعر درا
ودر الشعر كم يحلو نهيله

غزلنا من ضياء الشمس سطرا
وصغنا النور عقدا في جديلة

أتينا كي نلاقي البدر عشقا
وليل الضاد أنسام بليلة

كأن الشعر أرواح وهامت
بإلهام فما ضلت سبيله.
بقلمي فريدة الجوهري لبنان


‏‎Farida Aljawhari‎‏ مع ‏‎Iman Abdel Malak‎‏ و‏‎Najat Marouni‎‏.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق