مؤسسة فنون الثقافية العربية
صحيفة فنون الثقافية العربية
تغطية فنية / خاص فنون
متابعات / نيران باقر
صحيفة فنون الثقافية العربية
تغطية فنية / خاص فنون
متابعات / نيران باقر
قراءات لنصوص من ضوء الروح والقصيدة ، تجربة الشاعر " وليد حسين "
رؤى ودراسات لمجموعة من الكتاب العراقيين
رؤى ودراسات لمجموعة من الكتاب العراقيين
بقلم : الاستاذ قاسم ماضي / ديترويت
عند حصولي على هذا الكتاب اثناء زيارتي الاخيرة إلى بغداد شتاء العام 2013 ،وهواجس القراءة لم تنته أنها الملاذ الوحيد الذي يمنح المرء فرصا ً جديدة لتأمل التجارب الابداعية المعرفية فالقراءة بوصفها الظاهرة التي أدمنها التي إعتدنا عليها منذ نعومة إظافرنا تعد بالنسبة لنا أكسير الحياة ، فحينما نزور الشرق الأوسط نبحث عن الكتب المهمة كي نقتنيها من المكتبات الغافية على جنبات شارع المتبي التي تفوح منه رائحة التاريخ ،حتى نوُصل صداها إلى ديار الغربة ، و معظم أبناء جيلي ممن يرفد الساحة الفنية والأدبية العراقية يسكنه ذات الهاجس وثمة تأثر بما تبنوه من تقاليد ثقافية لاتزال حية حتى يومنا هذا ، وكان الأشتياق هو الذي دفع بي للذهاب إلى مدينتي وأهلي بالرغم من إرتفاع سعر التذاكر ، بعد إشتياقي لهذه المدينة المغروسة في عقلي وقلبي ، أهداني هذا الكتاب الثمين ،مؤلفه أو بالأحرى جامع هذه المقالات التي كُتبت عن دوواين الشاعر وبعض القصائد المنشورة في الصحف أو المجلات ، لتكون وثيقة تاريخية وثقافية في المحافل الادبية وغير الأدبية ، وهو المنتشي والفخور بهذا الإنجاز لأنه يمثل مراحل تطور القصيدة التي إستنزفها من قلبه وعقله ، وهو يضع وحدات قياس متعددة من خلالها يقيس الدرجة التي تدخله في عالمنا الشعري مع الكبار ، من خلال اصدارته أو ما ينشره هنا أو هناك ، والقصيدة التي كتبها الشاعر " وليد حسين " كما قال عنه الناقد المعروف " نعيم عبد مهلهل " في مقدمة الكتاب هذه الباقة ، هذا الضوء ، لهذا الشاعر " والشاعر " وليد حسين " يبوح من أجل أن يكون ، وهوبذلك يحاول أن يجعل من القصيدة صورة ما يبنغي أن يفعله الشاعر لهذا العالم ، ليصير اكثر سعة وجمالا والمكان الملائم للعيش بسلام
" للسندس اطوار ، يحُيلنا إلى الدفء ، يغطي عوراتنا ، كأوراق التوت ، ربما ، كان الوداع يدًخر ، الصبر كارتعاشات مؤجلة ، تذيب بركاناً من حماً مسنون عند ملامستها تفيض رائحة الجنة " 125ص
ولو قمنا بتفكيك جميع القراءات في هذا الكتاب الصادر عن منشورات " ميزوبوتاميا " وهو من القطع المتوسط ،ويقع في 129 صفحة ، وهم أسماء مهمة في عالم الشعر والنقد العراقي والعربي ، ومنهم علي حسن الفواز ، هشام ال مصطفى ، زيد الشهيد ، د.جاسم حسين الخالدي ، حيدر عبد الرضا ، جبار حسين صبري ، عبد الحسين خلف الدعمي ، الدكتور باسم الأعسم " وغيرهم ، وجدنا أن إغلبية المشتغلين على قصيدة " حسين " وعبر صفحات الكتاب هو استكشاف التعبير أو رؤاه الفلسفية عبر أنساق قصائده التي كان لها كل لحطة من الحياة رائعة ومتماشية مع ما يحطيه ُ ، يقول عنه الناقد " مزاحم حسين " يأخذنا الشاعر " وليد حسين " ويقودنا بأيدنا إلى أراض وهمية حيث وقعُ الأقدام همس ، والهمس ُ هو لحظات ُ كشف ٍ وتجل حيث تسترق السمع لمحاورات لانفهم كُننها وايقاعها الداخلي بعقلوننا وقلوبنا وانما بأحاسيسنا ص 122
" فأنا الصريع المشتهى ، ذبحاً وكالصيد الوفير ، صبراً وبي وجع الثكا ، لي الراقصات على القبور " ص94
وعندما تمعنت في الكثير من قصائده المنشورة ،وجدت أن الفلسفة وثمة جدل في الفكر وبعض المفاهيم مرتبطة بقصيدة الشاعر " وليد حسين " يقول عنه الناقد " عبد الحسين خلف الدعمي " فالمدلولان الظاهر والضامر نجدهما واضحا ّ في قصائد مجموعة " ظلي هناك " للشاعر " وليد حسين " فقد وجدنا في نصوصه الأدبية ما يدلنا على فلسفة التأويل بتداخل الفكر بمنهج ما أو بتفاعل على النص ذاته مع عالمه الخارجي من اجل بناء رؤية شمولية ،
" بحروبك الحمقى العجاف ازحتني ، وجعلت وجهي في المرايا ، هل تصدقُ إنني ما زلتُ أخفي في لظاي حرائقاً ، متأزماً كالعشب ِ في ضنك الفصول مكابرا " ص63
وحينما إختار الشاعر كتابه المعنون " قرارءات لنصوص من ضوء الروح والقصيدة " وهو عبارة عن مجموعات مقابلات تستهدف إلقاء بعض الضوء على مفهوم قصيدته ، وهي تضعه امام مرآى المعنيين في هذا المجال ، وهو يكتب بصدق العاطفة والشعور وكذلك جمال التعبير والتصوير ، اذن سياحة شعرية فيها اللغة واقصد لغة الشعر – الطبع – الصنعة ، وهكذا قراءات تسهم في زيادة الوعي عند المتابع الذي يبحث عن تطوير ادوته المعرفية من حيث اللغة وعمق المضمون المطروح وجدلية الاستفهام في قصيدة " وليد حسين "
أمنت بكل الأشياء ، إلا الرافة ، وبأني كم محترق ، لا أعشق غير الفقراء والأمكنة ، والأبخره ما زالت تصمع من جوف ، اقصى الغرفة " 96
ومن خلال تلك التجربة الشعرية تبقى محاولات التجريب قائمة لترسيخ خصائص شعرية معينة سعى الشاعر في إبرازها مجربا ً آليات مختلفة في مشغله الشعري متأثرا بمفردات الحداثة وما تلاها حتى على صعيد بناء المعنى وطريقة نسج تمظهرات وحداته .
" للسندس اطوار ، يحُيلنا إلى الدفء ، يغطي عوراتنا ، كأوراق التوت ، ربما ، كان الوداع يدًخر ، الصبر كارتعاشات مؤجلة ، تذيب بركاناً من حماً مسنون عند ملامستها تفيض رائحة الجنة " 125ص
ولو قمنا بتفكيك جميع القراءات في هذا الكتاب الصادر عن منشورات " ميزوبوتاميا " وهو من القطع المتوسط ،ويقع في 129 صفحة ، وهم أسماء مهمة في عالم الشعر والنقد العراقي والعربي ، ومنهم علي حسن الفواز ، هشام ال مصطفى ، زيد الشهيد ، د.جاسم حسين الخالدي ، حيدر عبد الرضا ، جبار حسين صبري ، عبد الحسين خلف الدعمي ، الدكتور باسم الأعسم " وغيرهم ، وجدنا أن إغلبية المشتغلين على قصيدة " حسين " وعبر صفحات الكتاب هو استكشاف التعبير أو رؤاه الفلسفية عبر أنساق قصائده التي كان لها كل لحطة من الحياة رائعة ومتماشية مع ما يحطيه ُ ، يقول عنه الناقد " مزاحم حسين " يأخذنا الشاعر " وليد حسين " ويقودنا بأيدنا إلى أراض وهمية حيث وقعُ الأقدام همس ، والهمس ُ هو لحظات ُ كشف ٍ وتجل حيث تسترق السمع لمحاورات لانفهم كُننها وايقاعها الداخلي بعقلوننا وقلوبنا وانما بأحاسيسنا ص 122
" فأنا الصريع المشتهى ، ذبحاً وكالصيد الوفير ، صبراً وبي وجع الثكا ، لي الراقصات على القبور " ص94
وعندما تمعنت في الكثير من قصائده المنشورة ،وجدت أن الفلسفة وثمة جدل في الفكر وبعض المفاهيم مرتبطة بقصيدة الشاعر " وليد حسين " يقول عنه الناقد " عبد الحسين خلف الدعمي " فالمدلولان الظاهر والضامر نجدهما واضحا ّ في قصائد مجموعة " ظلي هناك " للشاعر " وليد حسين " فقد وجدنا في نصوصه الأدبية ما يدلنا على فلسفة التأويل بتداخل الفكر بمنهج ما أو بتفاعل على النص ذاته مع عالمه الخارجي من اجل بناء رؤية شمولية ،
" بحروبك الحمقى العجاف ازحتني ، وجعلت وجهي في المرايا ، هل تصدقُ إنني ما زلتُ أخفي في لظاي حرائقاً ، متأزماً كالعشب ِ في ضنك الفصول مكابرا " ص63
وحينما إختار الشاعر كتابه المعنون " قرارءات لنصوص من ضوء الروح والقصيدة " وهو عبارة عن مجموعات مقابلات تستهدف إلقاء بعض الضوء على مفهوم قصيدته ، وهي تضعه امام مرآى المعنيين في هذا المجال ، وهو يكتب بصدق العاطفة والشعور وكذلك جمال التعبير والتصوير ، اذن سياحة شعرية فيها اللغة واقصد لغة الشعر – الطبع – الصنعة ، وهكذا قراءات تسهم في زيادة الوعي عند المتابع الذي يبحث عن تطوير ادوته المعرفية من حيث اللغة وعمق المضمون المطروح وجدلية الاستفهام في قصيدة " وليد حسين "
أمنت بكل الأشياء ، إلا الرافة ، وبأني كم محترق ، لا أعشق غير الفقراء والأمكنة ، والأبخره ما زالت تصمع من جوف ، اقصى الغرفة " 96
ومن خلال تلك التجربة الشعرية تبقى محاولات التجريب قائمة لترسيخ خصائص شعرية معينة سعى الشاعر في إبرازها مجربا ً آليات مختلفة في مشغله الشعري متأثرا بمفردات الحداثة وما تلاها حتى على صعيد بناء المعنى وطريقة نسج تمظهرات وحداته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق