الاثنين، 16 سبتمبر 2019

خاص / فنون / متابعات / الصحفية حميدة الكعبي / جاسم محمد صالح ومسرحية اطفال الغابة سردية الابداع والتميز في استلهام الأسطورة دراسة الفنانة اسيل عادل - بغداد/ العراق ,,


جاسم محمد صالح

جاسم محمد صالح ومسرحية اطفال الغابة
سردية الابداع والتميز في استلهام الأسطورة
دراسة الفنانة اسيل عادل - بغداد
بدأ لا بد ان اذكر اهمية مسرح الطفل والخطاب 
ل والخطاب الذي يوجهه لتربيه السلوك وتوفير الفرص لتلبيه حاجات الطفل كي نمنحه حياه هادئه توفر له اجواء سليمه للعيش بأمان .
تحتم علينا المسؤوليه ان نكون امناء في كتابه الكلمه كون الطفل يمثل البذرة الاولى لحياه مجتمع باكمله .رغم المعاناه التي يعيشها الطفل العراقي في بلدنا من ابشع استغلال للطفوله .
يجب ان نعمل جاهدين لخلق طفوله محميه تشعر بالامان وذلك باتاحه الفرص لهم لممارسه هواياتهم في مجال القراءة لكل انواع الادب ومشاهده الدراما المسرحيه التي هي اقرب اليهم من غيرها .
لا يمكن ان تقنع طفل بفكرة معينه دون ان تكون انت نفسك مقتنع بها . المستوى الاداركي في تطور مستمر .طفل اليوم ليس كطفل الامس. الان ....بعد ان قرأت مسرحيه الغابه للكاتب المعروف جاسم محمد صالح والمأخوذه من ملحمه كلكامش وجدت فيها الاسلوب المميز والسهل الممتنع في طرح الفكرة بحيث ينقل لنا هذا الكاتب المبدع الصراع بين الخير الذي جسده في اطفال الغابه . والشر الذي يجسده الساحر . وكيف يشتد الصراع الى ان ينتهي بانتصار الخير على الشر .كل هذا كان بحوارات ترتفع بمستوى عالي جدا في الادب التربوي الذي يحاكي الطفل . والكاتب المبدع جاسم محمد صالح متميز جدا كونه استطاع ان ينقل ادب الطفل من المحليه الى العالميه من خلال ترجمه مؤلفاته من العربيه الى اللغه الكرديه والانكليزيه والتركيه والفارسية والترويجية واليابانية ....الخ .
تمكن الكاتب هنا من منح شخصيات مسرحيه اطفال الغابه طابعا متميزا في التصور والابداع يكمن في ملابسات الحكايه والحوار المنسجم .لذلك هو حقا كاتب مبدع ومتميز ترك لنا اجمل الحكايات واروعها في ادب الطفل .
لذلك يجب ان ننهج نهجه في الوصول الى انشاء اطفال مثقفين ومجتمع واعي .شكرا له للجهد الذي بذله هذا الاديب العراقي الكبير والذي نجاوزت نؤلفاته٨٦ كتابا موسوعةواكثر من عشرين مسرحية للطفل ودرست مؤلفاته في أكثر من عشر شهادات دكتوراه في أنحاء العالم ... وفقه الله في عمله حيث ترك بسمة واضحة في مجال التأليف في مسرح الاطفال فهو بحق كاتب مسرح الاطفال الاول ليس في العراق لوحده بل في الوطن العربي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق