الاثنين، 19 أكتوبر 2015

عدمت بمعاركي فرسانا/ قصيدة الشاعرة / جليلة مفتوح / المغرب ...

عدمت بمعاركي فرسانا
لو قيل لا أعرف الوجع
فأنا محاربة بلعنة الجذور
فخر الندوب ظل لي عنوانا
لو لا أخشى الغرق
فلا غواص بدربي لينزع
قواقعا توشحتها أكفانا
لن أبكيك فارسا لقلبي
يا متنقلا بين الأموات
و لا لبحري قرصانا
لكن فرضا علي
بحق زهور جزت سرا
وأحلام صودرت عيانا
أن أنطق حكمي بلا رد
أنفيك لمواطن الأوحال
وأدق الأجراس إعلانا
أطوف بك وسط
رموز الرخص,ثم
أهديك للعابرات مجانا
هو تحدي للضجر
هو طقس أعلن به
على عبث أقداري عصيانا
أن أراك جاثيا بالدمع
علك تلامس من
السماء أبراحا و عنانا
لن أدخلك يوما جنتي
لن أبارك ملامحك بحضني
ولن تنال أبدا أمانا
لو توهمت بداخلي عاشقة
فوجهك لم يحضر ليغيب
فأتذكره لهفة وحرمانا
لا تصرخ مظلومية,فلا
أسكنت الحنايا وساوسا
ولا جنيا...أو شيطانا
لا استفتيت فقهاء العشق
ولا صدقت حكايا المجنون
هو فقط...مزاجي أحيانا
هو تمردي على الملل
هو رد على صفعة النصيب
لا كان ظلما ولا عدوانا
ألهب بقايا الجلد حياة
أتحزم بأوردتي المشتعلة
تقربا لعمري وإيمانا
أنزع حداد الخوف
وبرقع الحذر...وأوقد
بجبروتي أنغاما وبركانا
هذه أزرار بقلبي أدوسها
من نتوء الجحود تئن
كفرا بالعابثين ونكرانا
رحلة بدأتها عنوة
أزهرها مرة بالتيه فأتخذ
طواف الأرض عنوانا
أستمتع لآخر غفوة ..
متعة بالأعين والشفاه
عذب عزاء..ونسيانا
اعشقني أكثر لو تقدر
وصل لو أمكن وسبح
باسمي توبة و غفرانا
لو أذبح أطيافا بطقوس
فطيفك نسي منسي
لا يستحق بركة ولا أذانا
لا يرضيني أنصاف الرجال
لكن أعشق معاركا فيهم
تتوجهم بعيني فرسانا
لو قيل لا أعرف الحب
فأنا محاربة يرصع
جبيني بالندوب...تيجانا
جليلة مفتوح

مؤسسة فنون الثقافية: قراءه لقصيدة الشاعر العراقي حميد تقي الغرابي ( انت...

مؤسسة فنون الثقافية: قراءه لقصيدة الشاعر العراقي حميد تقي الغرابي ( انت...: قراءه لقصيدة الشاعر العراقي حميد تقي الغرابي ( انتصار الدم ) بقلمي :- ناظم ناصر القريشي 31\10\2014 الشاعر حميد تقي هادئ بطبعه قليل الكلا...

قراءه لقصيدة الشاعر العراقي حميد تقي الغرابي ( انتصار الدم ) بقلمي :- ناظم ناصر القريشي/ العراق ...

قراءه لقصيدة الشاعر العراقي حميد تقي الغرابي ( انتصار الدم )
بقلمي :- ناظم ناصر القريشي
31\10\2014
الشاعر حميد تقي هادئ بطبعه قليل الكلام طويل التفكير غزير العلم و الثقافة دمث الأخلاق محبوب من الجميع تجده يتأمل دائما وعيناه تتكلم أكثر من لسانه وهو يعود بنا بشعره الى الأصول الأولى للشعر حيث كان الشعراء الأوائل الذين حفروا سمائهم على صخرة المجد ونحتوا كلماتهم بدمائهم ليرتقوا بالشعر وليجعلوه بعد ذلك ديوان العرب
فالشاعر ذات لغة مميزة ومفردة تجعلك تشعر بأنك تقرأ شعراً حقيقياً من شاعر حقيقي يعي ما يقول ويتفنن بأسلوبه الفذ وموهبته الراقية وقصيدته التي سنتناولها في هذا المقال كمتذوقين للشعر هي قصيدة (انتصار الدم ) و التي هي من البحر الوافر وتذكرنا بمعلقة عمرو بن الكلثوم التغلبي والقصيدة جميلة لما تحمله من رقة المعاني وعذوبة الكلمات و جزالة اللفظ ورصانة الفكرة والتسلسل المنطقي للأفكار و الموسيقى الداخلية التي يحمل رنينها الكلمات من خلال الجمل والصور التي تعبر عنها والقصيدة بمجملها تروي حكاية الأمام الحسين عليه السلام ورحيله من المدينة الى مكة ثم توجهه الى كربلاء في العراق حيث استشهد هو و أصحابه في موقعة الطف
و القصيدة تبدأ بالغزل متخذا الشاعر طريقة و أسلوب الشعراء القدامى عندما كانت قصائدهم تبدأ الغزل فهو يطلب من السيدة التي يخاطبها أن تتغنى بالأطايب و تطرب السامعين ويحدد بعد ذلك من هم الأطايب أنهم الذين أناخوا بمكة والمدينة هو الأمام أبو عبد الله الحسين عليه السلام خامس أصحاب الكساء سبط النبي المختار محمد صلى الله عليه واله وسلم سيد شباب أهل الجنة و أهل بيته الذي رحل بهم من مدينة جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما كثيرا مرغما من تسلط و تعسف السلطة الخاشمة التي كان تحكم البلاد سلطة بني أميه حيث طلبوا منه أن يبايع يزيد بن معاوية فرض الأمام الحسين عليه السلام و قال نحن أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ويزيد فاسق شارب الخمر وقاتل النفس ومثلى لا يبايع مثله ومن ثم يذهب الأمام الى قبر جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
فصلى ركعات فلما فرغ من صلاته جعل يقول : اللهم هذا قبر نبيك محمد ( ص ) وأنا ابن بنت نبيك وقد حضرني من الأمر ما قد علمت ، اللهم أنى أحب المعروف وأنكر المنكر وإني أسألك يا ذا الجلال والإكرام بحق هذا القبر و من فيه الا اخترت من أمري ما هو لك رضى ولرسولك رضى وللمؤمنين رضى ، ثم جعل يبكى عند القبر حتى إذا كان قريبا من الصبح وضع رأسه على القبر فأغفى فإذا هو برسول الله قد أقبل في كتيبة من الملائكة عن يمينه وشماله وبين يديه ومن خلفه فجاء وضم الحسين إلى صدره وقبل بين عينيه وقال " حبيبي يا حسين كأني أراك عن قريب مرملا بدمائك ، مذبوحا بأرض كربلاء ، بين عصابة من أمتي ، وأنت في ذلك عطشان لا تسقى ، وظمآن لا تروى ، وهم في ذلك يرجون شفاعتي ، ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة ، وما لهم عند الله من خلاق ، حبيبي يا حسين ان أباك وأمك وأخاك تنالها الا بالشهادة
ويبدأ الشاعر بعد هذا بوصف كيف أقفرت بيوت آل البيت من اصحبها بعد أن استشهدوا في معركة الطف حيث كانت معركة الحق ضد الباطل التي انتصر بها الدم على السيف و الحق على الباطل وكان استشهاد أبى عبد الله الحسين منارا يضيء للعالم طريق الحق وثوره مستمرة على الطغيان والباطل والفساد فقد كان شعار الأمام أنى لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما و أنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ( ص )
وخرج الأمام و أهل بيته نحو مكة وهو يتلو ) فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجنى من القوم الظالمين( لقد كان الموكب القليل العدد العظيم الإرادة الذي زحف به الحسين من مدينة جده الرسول الخالد محمد (ص) إلى مكة المكرمة، ليقرر هناك مستقبل المسيرة الخالدة. ولقد اجتمعت الكوكبة من آل البيت النبوي (ع) حول الحسين وسلكت درب الكفاح الطويل، فقد اصطحب الحسين (ع) معه أخوته وأبناءه وبني أخيه وجل أهل بيته
المسافة شاسعة والأرض مديدة ورمال الصحراء توقدها حرارة الشمس اللافحة وموكب الحسين (ع) يخترق قلب الصحراء ويجتاز كثبان الرمال و لوافح الحصى. وهكذا سارت كواكب الفداء وطلائع الجهاد تيمم وجهها شطر البيت الحرام لتنتهي إلى أرض الطفوف كربلاء، إلى مثوى الخالدين ومنار الأحرار
أمست المدينة موحشة تبكي سيدها الراحل والقلوب يعتصرها الأسى والنفوس يفترسها الألم
حلّ الحسين (ع) في مهبط الوحي ومدينة السلام مكة المكرمة، فنزل في دار العباس بن عبد المطلب. و سرى نبأ قدوم الحسين (ع) إلى مكة وانتشر خبر خروجه من المدينة ورفضه لبيعة الطاغية يزيد
و أنطلق الركب بعد ذلك يوم الثامن من ذي الحجة متوجها الى كربلاء في العراق حيث استشهد هو وال بيته وصحبه
وقد كان تعداد جيشه الصغير مكون من 72 فرد مقابل ثلاثون ألف مقاتل يقودهم اللعين عمر بن سعد بن أبي وقاص الذي عينه الدعي بن الدعي عبيد الله بن زياد و وعده أن هو قتل الأمام الحسين أن يوليه حكم الري واستشهد أبطال الحق واستشهد الأمام الحسين عليه السلام وقطع رأسه الشريف و رفع على الرماح بعد ما داسوا على جسده بالخيل وقبل ذلك رموه بالحجارة والسهام والرماح وغار القوم على مخيم الأمام الحسين و اسروا بنات النبي و أخذوهن سبايا الى الشام
ألأَّ غَـنْي الاطـايبَ واطـرِبينا
بِـمنْ نـاخـوا بمـكةَ والـمديـنة
وردي الـصوتَ رَنَّـاتٍ بشجوٍ
وغـالي ما استَـطعتِ لهُ رنينا
ايـا سلمى فـكمْ بالـقلبِ شـكوى
اذا هـاجـتْ فـما رَقَبـتْ عيونا
ولا رَقَـبـتْ بِـمُـهجتِــنا ذِمـاراً
وقـد حَـلَّتْ كـأنَ الـمـوتَ فيـنا
مـنازلُ قـد خَـلَتْ منها شموساً
فَـكَلْـلَها الـعشـا فَـغَدتْ رهـينة
يـراوحُ صحـنَها اتـرابُ قــشٍّ
وعامِرُها مضى فَمَضتْ دفينة
وقــد كـانـتْ يُـجَـــلِلُـهـا وقـارٌ
وقــد رحلـتْ بـخـيرِ الأولـيـنا
ألأَّ يـا سَلْمُ فَلْـتَدعـي الـبواكي
فـهـلْ بـعدَ الحسـينِ لهُ بَـكـينا؟
وبعد أن ذكرنا هذا الموجز البسيط عن واقعة الطف وما جرى على الأمام أبو عبد الله الحسين وبينا مكان يقصده الشاعر في أبياته السابقة والتي بين بها كيف خلت بيوت النبوة من تلك الشموس الزاهرة
وبعد ذلك يشرع الشاعر بذكر نسب الشريف للأمام الحسين فهو من قريش هذه القبيلة والتي نسبها يرجع الى النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
فـإنْ رِمتَ الـقبائلَ ذي قـريشٌ
تـقـادَمَ عـزُّهـا فـي الـعالـمـيـنا
و أن رمت البطون فهم من هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر
بن مالك بن النضر بن كنانة
وإنْ رِمـتَ البطونَ فخيرُ بطْنٍ
بـهاشِمَ مـا وجـدتَ لـهُ قـرينــا
و جدهم سيد البشر وخير البرية محمد صلى الله عليه واله وسلم تسليما كثيرا وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم
وإنْ رِمـتَ الأرومةَ من جدودٍ
فـخَــيرُ الـنـاسِ جـدهـمُ نَـبيـنـا
و أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم عليه السلام و أمه سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما كثيرا
وإنْ رمـتَ الأبـوةَ مِـنْ فِـراشٍ
فـذاكَ الـمرتضى في الـعالمينا
وإنْ رِمــتَ الــسـؤالَ فــأيُ أُمٍّ
هـيَ الـزهراءُ قد حَمَلتْ حُسَينا
وأخوه قمر العشيرة أبو الفضل العباس عليه السلام الذي كان حامل لواء الأمام الحسين (ع) في واقعة الطف وكان العباس كما قال مالك الأشتر جيش لوحده ومن شجاعته انه كشف الأعداء عن المشرعة وكان عددهم اربعة الاف من اشد المقاتلين وكان يرتجز ويقول
لا أرهبُ الموتَ إذا الموتُ زَقَا***حتَى أُوارَى في المصاليتِ لُقَى
نفسِي لسبطِ المُصطفَى الطُهرِ وِقَا***إنّي أنَا العباسُ أغْدُو بالسِّقا
ولا أخافُ الشرَّ يَومَ المُلتقَى
وعندما وصل الى ماء الفرات وكان قلبه كجمرة نار من العطش لكنه تذكر عطش أخيه الحسين (ع) لم يشرب الماء و ملاء القربة على أمل لان يوصلها الى أخيه وأطفاله الذين لم يشربوا الماء منذ ثلاثة أيام لكنه قطعة يمينه وبعد ذلك شماله و أتته السهام من كل مكان فأصيبت عينه و ثقبت قربة الماء وضرب على رأسه بعمود حديد واستشهد بعدها
وإنْ رِمتَ الأخاءَ فذاك صوتٌ
بـهِ الـعباسُ يقـتلعُ الـحصــونا
يقول الأمام الشافعي رضوان الله عليه
يا آل بيت رسول الله حبكمُ فرضٌ من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الشأن أنكمُ من لم يصلِّ عليكم لا صلاة له
فكيف قتلهم هؤلاء الظالمون ألا لعنة الله على الظالمين
وهكذا سافرنا مع الشاعر حميد تقي الغرابي في قصيده هي ملحمة بين الحق والباطل و قد أجاد الشاعر بلغته الفريدة وصوره الجميلة من تصوير محنة آل بيت النبي والظلم الذي تعرضوا له على أيدي الطغاة فكانت ثورة الأمام الحسين ثورة دائمة على الظلم و الظالمين وهي الثورة الوحيدة في العالم، التي لو تسنّى لكل فرد مهما كان معتقده وفكرته أن يقرأ أحداثها بكل أبعادها وتفاصيلها، لما تمكّن من أن يملك دمعته وعبرته
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : " إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا. "
النص
)انتصار الدم (
ألأَّ غَـنْي الاطـايبَ واطـرِبينا
بِـمنْ نـاخـوا بمـكةَ والـمديـنة
وردي الـصوتَ رَنَّـاتٍ بشجوٍ
وغـالي ما استَـطعتِ لهُ رنينا
ايـا سلمى فـكمْ بالـقلبِ شـكوى
اذا هـاجـتْ فـما رَقَبـتْ عيونا
ولا رَقَـبـتْ بِـمُـهجتِــنا ذِمـاراً
وقـد حَـلَّتْ كـأنَ الـمـوتَ فيـنا
مـنازلُ قـد خَـلَتْ منها شموساً
فَـكَلْـلَها الـعشـا فَـغَدتْ رهـينة
يـراوحُ صحـنَها اتـرابُ قــشٍّ
وعامِرُها مضى فَمَضتْ دفينة
وقــد كـانـتْ يُـجَـــلِلُـهـا وقـارٌ
وقــد رحلـتْ بـخـيرِ الأولـيـنا
ألأَّ يـا سَلْمُ فَلْـتَدعـي الـبواكي
فـهـلْ بـعدَ الحسـينِ لهُ بَـكـينا؟
فـإنْ رِمتَ الـقبائلَ ذي قـريشٌ
تـقـادَمَ عـزُّهـا فـي الـعالـمـيـنا
وإنْ رِمـتَ البطونَ فخيرُ بطْنٍ
بـهاشِمَ مـا وجـدتَ لـهُ قـرينــا
وإنْ رِمـتَ الأرومةَ من جدودٍ
فـخَــيرُ الـنـاسِ جـدهـمُ نَـبيـنـا
وإنْ رمـتَ الأبـوةَ مِـنْ فِـراشٍ
فـذاكَ الـمرتضى في الـعالمينا
وإنْ رِمــتَ الــسـؤالَ فــأيُ أُمٍّ
هـيَ الـزهراءُ قد حَمَلتْ حُسَينا
وإنْ رِمتَ الأخاءَ فذاك صوتٌ
بـهِ الـعباسُ يقـتلعُ الـحصــونا
فـقفْ بينَ الاضاحيَّ في سؤالٍ
فـهل حـلَّ الالَـهُ دماً مَـصـونا؟
-----------------------
حميد الغرابي

ومضة / نص الشاعرة / اوهام جياد / العراق ...

اوهام جياد
----------------------------ومضة ------------------------------------
ربما الاغصان تتكلم ,
حروف تنثرها هنا وهناك ,
تنسج خيوط عبيرها ,
هل لي أن امسكها ؟؟؟
-----------------------------------------------------------------
من ايقظ سكينتها ؟
ربما سأخبئ القلب لديها ,
لعلها تورق من جديد ,
----------------------------------------------------------------
تنظرني !!
أن ابادلها الشجن ,,,
أي وهم ؟؟
--------------------------------------------------------------
ملونة طقوسها ,,
ساعة لاتدركها الابصار ,,
------------------------------------------------------------
19/10/2015

تارك ظِله/ قصيدة الشاعرة / خلود منذر /سوريا ...

تارك ظِله
تَاركٌ ظِله
سَاخرٌ من أحزانه
أمام وطأة الظُلم 
و حُلمْ الحُرية
في مجتمع أثقلته افكار العبودية
تَجلى البياض سَرابا
بوجهِ مسارت أمتي
كغيومٍ لم تَلدْ في فضاء البشرية
تعزف سحابة صُبح ماطرة
في عيون الموج نغمات تَحُتضْر
يَسكن فينا ألحان الشجن
تَطوفُ حَولنا في كل مساء
ترقص كفراشاتٍ مذعورة
على أوتار الحُروبْ
مسحورة من إيقاعاتِ الخَرابْ
أشباحُنا تُطارد رياح السلام
يَعبث بلُهاثنا الدماء
يتركنا بلا نبض
خاوياً تحت تراب الوطن
هناك الصمت
هناك السُبات
هناك هروب من الانتظار
على مقاعد الحياة
هناك الشمس
تَسدلُ نقابها
على شُرفات الجرائم اليومية
و تبقى تحت حِجاب اسود
يَحصدُ آلالم الأرواح
يَدقُ عظامنا وَتَداً بأرض الأحلام
علها تستفيق من باطن الزمن
حُقبة الإنسان
بقلمي. خلود منذر

مؤسسة فنون الثقافية: ( سكينة بنت الحسين ) بقلم د فالح الحجية/ العراق .....

مؤسسة فنون الثقافية: ( سكينة بنت الحسين ) بقلم د فالح الحجية/ العراق .....: ( سكينة بنت الحسين ) بقلم د فالح الحجية هي اميمة او آمنة بنت الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم . وأمها الرباب بنت امرئ القيس بن ...

( سكينة بنت الحسين ) بقلم د فالح الحجية/ العراق ....

( سكينة بنت الحسين )
بقلم د فالح الحجية
هي اميمة او آمنة بنت الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم .
وأمها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس.وُلدت في السنة السادسة والثلاثين بعد الهجرة النبوية المباركة
وفي رواية اخرى في السابعة والأربعين من الهجرة النبوية المباركة وسُمِّيت اميمة وقيل آمنة على تيمنا باسم جدتها (آمنة بنت وهب) ام النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولقبتها أمها الرباب (سُكَيْنَة) واشتهرت بهذا اللقب وكان منطبقا لخصالها فقد جاء في لسان العرب لابن منظور المصري :سميت الجارية (والجارِيَةُ الفَتِيَّةُ من النساء) الخفيفة الرُّوح سُكَيْنة.
وجاء في القاموس المحيط للفيروز ابادي :وكجُهَيْنَةَ: بِنْتُ الحُسَيْنِ بنِ علِيِّ .وسَكِيْنَة في لسان العرب (والسَّكينة: الوَدَاعة والوَقار. وقوله عز وجل:( فيه سَكِينة من ربكم وبَقِيَّةٌ ) قال الزجاج: معناه فيه ما تَسْكُنُون به إذا أَتاكم
وفي القاموس المحيط ايضا : والسَّكِينةُ والسِّكِّينةُ بالكسر مشددةً: الطُّمَأْنينَةُ وقُرِئَ بهما قوله تعالى: (فيه سَكِينةٌ من رَبِّكُمْ) أي: ما تَسْكُنُونَ به إذا أتاكُمْ. وبهذا فيكون لـ سَكِيْنَة من المعاني :الوَدَاعة والوَقار.والطُّمَأْنينَةُ. فهي سُكَيْنَة لكونها فتاة خفيفة الروح وسَكِيْنَة لما لها من طُّمَأْنينَةٍ ووَقار و (إن نفوس أهلها واسرتها كانت تسكن إليها من فرط فرحها ومرحها وحيويتها كما قيل عن سبب تسميتها أيضاً ما لاح منها وهي طفلة من أمارات الهدوء والسكينة وقد غلب هذا اللقب على اسمها الحقيقي آمنة .
وكانت تتميز بالخلق الجميل والعقل التام وكانت على منزلة كبيرة من الجمال والأدب والكرم والسخاء الوافر وكانت عفيفة طاهرة وشريفة فكانت سيدة نساء عصرها و أحسنهن أخلاقا وأكثرهن زهدا وعبادة ذات بيان وفصاحة ودراية بقول الشعر ونقده ولها السيرة الحسنة والعقل الراجح و تتصف بنبل الخصال وجميل الفعال وطيب الشمائل قوية الايمان يشهد بعبادتها وتهجدها أبوها الحسين رضي الله عنه بقوله (أما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله)
ونقل أبو الفرج عن مالك ابن أعين قال: سمعت سكينة بنت الحسين رضي الله عنها تقول:
- عاتب عمي الحسن أبي رضي الله عنهما في أمي.
فقال له أبي: لعمرك إنني لأحب دارا تكون بها سكينة والرباب أحبهما وأبذل جل مالي وليس لعاتب عندي عتاب ولست لهم وإن عابوا معيبًا حياتي أو يغيبني التراب.
و لما أراد اخوها علي بن الحسين رضي الله عنه ان يخرج لاداء الحج أنفذت إليه أخته سكينة بنت الحسين ألف درهم فلحقوه بها بظهر ( الحرّة ) وهي منطقة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة فلما نزل فرقها على الفقراء المساكين.
وخرجت مع أبيها الحسين بن علي إلى العراق وعمرها أربعة عشر عامًا وعلى بُعد ثلاثة أميال من كربلاء خرج عليهم جيش عدده ألف مقاتل أمر بتجهيزه عبيد اللَّه بن زياد بأمر من يزيد بن معاوية وكان الحسين قد خرج متوجهًا إلى العراق في ركب قليل كانت معه ابنته سكينة فلما شاهد الجيش القادم لمقاتلته جمع أهله ونساءه فأوصاهن وقال لهن:
( يا أم كلثوم وأنت يا زينب وأنت يا سكينة وأنت يا فاطمة وأنت يا رباب إذا أنا قُتلتُ فلا تشق إحداكن علي جيبًا ولا تخمش وجهًا ولا تَقُلْ هجرًا (أي لا تقل كلامًا قبيحًا) .
فلما سمعت سكينة وصية ابيها لهن أخذت بالبكاء وأخذت دموعها تتجارى وهي الفتاة الرقيقة المدللة ذات الحس المرهف والقلب الرهيف التي لم تبلغ من العمر العشرين مع معرفتها أن المجاهد اذا استشهد مصيره الجنة وان والدها قد بشره النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالجنة حيث قال:
( الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة )
فلعلها كانت تخفف عنها الحزن وتلهمها الصبر- وياليتنا نتعظ ونتصف بوصيته لأهل بيته الاطهار رضي الله عنهم ثم ألم يخلق الله تعالى يوم القيامة ليقتص من الظالم للمظلوم ويرجع الحقوق الى اصحابها ؟ ( راجع موسوعتي التفسيرالموضوعي للقران الكريم الكتاب السادس \يوم القيامة في القران الكريم ). وينال كل ظالم جزاء ظلمه الاخرين .
ولما اشتد القتال بين جيش الحسين وتعدادهم ثلاثة وسبعين مقاتلا وبين الجيش الذي أرسله يزيد بن معاوية حيث كان عدده فى بداية الأمر ألف رجل فسرعان ما طوق جيش الحسين وفتك بهم فوقفت سكينة في ذهولٍ وهي تنظر إلى المعركة غير المتكافئة والى بقايا أشلاء الشهداء من اصحاب ابيها واكثرهم اهلها اخوتها وابناء عمومتها ولما انتهت المعركة با ستشهاد الحسين رضي الله عنه ألقت بنفسها على جسد أبيها الطاهر وفيه ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة فعانقته وهو مضرجا بدمه وانشدت :
مات الفخارُ مات الجود والكرم
وأغبرت الأرضُ والآفاق والحرمُ
وأغلق الله أبواب السماء فما ـ
ترقي لهم دعوة تجلى بها الهممُ
يا اخت قومي انظري هذا الجواد أتى
ينبئك ان أبن خير الخلق مخترم
مات الحسين فيا لهفي لمصرعه
وصار يعلوا ضياء الامة الظلم
فانتزعوها عن جسد أبيها بالقوة والاكراه وألحقوها بركب السبايا فألقت سكينة نظرتها الأخيرة على ساحة القتال الملأى بجثث الشهداء من اقاربها واخوتها من اهل بيت النبوة الاطهار ثم أخذت مع الأسرى والسبايا ورؤوس الشهداء إلى الكوفة ثم إلى الشام لتعرض في دمشق على الخليفة الاموي يزيد بن معاوية .
وروي أن الخليفة يزيد لما أدخل عليه السبايا وفيهن نساء الحسين وبناته واخته زينب رضي الله عنهن قال للرباب ام سكينة
أ أنت التي كان يقول فيك الحسين وفي ابنتك سكينة :
لعمرك انني لأحب دارا
تكون بها سكينة والرباب
احبهما وابذل جل مالي
وليس لعاتب عندي عتاب
ولست لهم وان عتبوا مطيعا
حياتي أو يغيبني التراب
فقالت : نعم
والظاهر من هذا الشعر أن الحسين رضي الله عنه كان يحبها وابنتها سكينة حباً شديدا . ً
و كانت الرباب من خيار النساء وأفضلهن
ولما قتل الحسين رثته بأبيات منها:
إن الذي كان نوراً يستضاء به
بكربلاء قتيل غير مدفون
سبط النبي جزاك الله صالحة
عنا وجنبت خسران الموازين
قد كنت لي جبلاً صعباً ألوذ به
وكنت تصحبنا بالرحم والدين
من لليتامى ومن للسائلين ومن
يعنى ويأوي إليه كل مسكين
الله لا أبتغي صهراً بصهركم
حتى أغيب بين الرمل والطين
ثم عادت سكينة صحبة امها الرباب و أخيها علي بن الحسين زين العابدين رضي الله عنهما إلى المدينة المنورة .
و في كتاب الامالي للزجّاج عدّة أبيات قالتها سكينة ترثي أباها الحسين رضي الله عنه :
لا تعـذليه فـهمّ قـاطعٌ طُـرقُـه
فعينــه بـدمــوع ذُرَّفٍ غدقة
إنّ الحسين غـداة الطف يـرشقه
ريب المنون فما أن يُخطىء الحدقة
بـكفّ شــرّ عبـاد الله كلّهـم
نـسل البغايا وجيش المرّق الفسقة
يا اُمّة السوء هاتوا ما احتجاجكـم
غـداً وجلُّكـم بـالسيف قد صفقه
الويـل حلّ بكـم إلاّ بمن لحقـه
صيّـرتمـوه لأرمـاح العِدا درقـة
يا عين فاحتفلي طول الحياة دمـاً
لا تبكِ ولـداً ولا أهـلاً ولا رفقـة
لكن على ابن رسول الله فانسكبي
قيحاً ودمعاً وفي إثرهما العلقة
ودارت الأيام وعادت سكينة إلى الحجاز حيث أقامت مع أمها الرباب فى المدينة المنورة . ولم يمض وقت طويل حتى توفيت والدتها الرباب فعاشت سكينة بعدها فى كنف أخيها زين العابدين وكانت قد خُطبت من قبل إلى ابن عمها عبد الله بن الحسن بن علي فقتل بمعركة (الطف) قبل أن يتزوجها فكانت - رضى اللَّه عنها- ترفض الزواج بعد هذه الأحداث
ولما جاء مصعب بن الزبير خاطبا لها و يروم الزواج منها قبلت به فأمهرها ألف درهم وحملها إليه اخوها علي زين العابدين رضي الله عنه فأعطاه أربعين ألف دينار. وكان مصعب شجاعًا جوادًا ذا مال ومروءة حتى قِيلَ فيه: (لو أنَّ مصعب بن الزبير وجد أنَّ الماء ينقص من مروءته ما شربه )
وانتقلت سكينة إلى بيت مصعب وكان متزوجًا قبلها من عائشة بنت طلحة وظلت سكينة تسعد زوجها وولدت لمصعب ابنة اسمتها ( الرباب) على اسم امها وكانت تلبسها اللؤلؤ وتقول:
(ما ألبستها إلبستها إياه إلا لتفضحه).
وكان مصعب بن الزبير- اميرا على الكوفة والبصرة وقائدا لثورة لاخيه عبد الله بن الزبير في العراق الذي اعلن ثورته على يزيد بن معاوية تزامنا مع ثورة الحسين بن علي رضي الله عنهما وحكم مكة المكرمة عشر سنوات – الا ان عبد الملك بن مروان وبعد ان قضى على الحسين وثورته جهز عليه جيشا كبيرا للقضاء على ثورة ابن الزبير والتقى الجيشان في معركة طاحنة قتل فيها مصعب بن الزبير . فترملت سكينة .
جاء اليها أهل الكوفة يعزُّونها فى مقتل زوجها مصعب بن الزبير فقالت لهم:
- (اللَّه يعلم أني أبغضكم قتلتم جدّي عليَّا وقتلتم أبي الحسين وقتلتم زوجي مصعبًا فبأي وجه تلقونني؟ يتَّمتُمُوني صغيرة وأرملتُمُوني كبيرة.) .
رغبت بالرجوع الى المدينة المنورة بعد مقتل زوجها مصعب بن الزبير فهجرت العراق قافلة الى المدينة المنورة ومكثت فيها .
ثم تزوجت عبد اللَّه بن عثمان بن حكيم بن حزام وأنجبت منه ثلاثة اولاد : عثمان وحكيم وربيعة ثم مات عنها بعد ذلك .
و لما أراد اخوها علي بن الحسين رضي الله عنه ان يخرج لاداء الحج أنفذت إليه أخته سكينة بنت الحسين ألف درهم فلحقوه بها بظهر ( الحرّة ) وهي منطقة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة فلما نزل فرقها على الفقراء و المساكين.
ثم تزوجها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان
ثم تزوجها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنه فأمره سليمان بن عبد الملك بطلاقها ففعل وربما تكون هذه روايات غير مؤكدة ففي بعض الروايات انها تزوجت ستة من الرجال وفي بعضها واحدا فقط .
أحبت سكينة سماع الشعر وقوله ونقده كانت من الأدب والفصاحة بمنزلة عظيمة مع ما هي عليه من التقوى والورع والعبادة وكان منزلها مألف الأدباء والشعراء فهي بذلك من أول من أنشأ (المنتدى الأدبي ) بالمفهوم المعاصر وكان لها فى ميادين العلم والفقه والمعرفة والأدب شأن كبير. ولها نوادر وحكايات ظريفة مع الشعراء وغيرهم
ومما يروى أنها وقفت على عروة بن أذينة – وكان من أعيان العلماء وكبار الصالحين وله أشعار رائقة رائعة -
فقالت له: أأنت القائل:
إذا وجدت أوار الحب في كبدي
أقبلت نحو سقاء الماء أبتـرد
هبني بردت ببرد الماء ظاهره
فمن لنار على الأحشاء تتقـد
فقال لها: نعم
فقالت: وأنت القائل:
قالت وأبثثتها سري فـبـحـت بـه
قد كنت عندي تحب الستر فاستتـر
ألست تبصر من حولي؟ فقلت لهـا
غطى هواك وما ألقى على بصري
فقال: نعم
فالتفتت إلى جوار كن حولها .
وقالت: هن حرائر إن كان خرج هذا من قلب سليم قط.
وكان لعروة المذكور أخ اسمه بكر فمات فرثاه عروة بقوله:
سرى هـمـي وهـــم الـــمـــرء يســـري
وغـاب الـنـــجـــم إلا قـــيد فـــتـــر
أراقـب فـي الـمـجـــرة كـــل نـــجـــم
تعـرض أو عـلـى الـمـــجـــراة يجـــري
لهـــم مـــا أزال لـــه قـــرينـــــــاً
كأن الـقـلـب أبـطـــن حـــر جـــمـــر
على بكر أخي، فارقت بكراً
وأي العيش يصلح بعد بكر؟
فلما سمعت سكينة هذا الشعر قالت: ومن هو بكر هذا؟
فوصف لها
فقالت: أهو ذلك الأسيد الذي كان يم بنا؟
قالوا: نعم
قالت: لقد طاب بعده كل شيء حتى الخبز والزيت.
وأسيد: تصغير أسود.
وكان عروة كثير القناعة وله في ذلك أشعار سائرة وكان قد وفد من الحجاز على هشام بن عبد الملك الشام بدمشق في جماعة من الشعراء فلما دخلوا عليه عرف عروة
فقال له: ألست القائل:
لقد علمت وما الإسراف من خلقي
أن الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى له فيعيني تطلـبـه
ولو قعدت أتاني لا يعنيني
( راجع مقالتي عروة بن اذينة الليثي )
وقال بعضهم أتيتها فإذا ببابها جرير والفرزدق وجميل وكثير فأمرت لكل واحد بألف درهم .
ويروى أن الفرزدق حين انتهى من مراسم الحج استأذن ودخل إلى سكينة بنت الحسين
فقالت له : يا فرزدق من أشعر الناس؟
قال: أنا.
فأجابت: أشعر منك جرير إذ يقول:
بنفسـي مـن تجنبـه عزيــز
عليّ ومـن زيارتـه لمـام
ومن أمسى وأصبح لا أراه
ويطرقني إذا هجع النيام
فقال لها: والله لو أذنت لأسمعك أحسن منه
فخرج ثم عاد إليها مرة أخرى..
فقالت له: يا فرزدق من أشعر الناس؟
قال: أنا
فأجابته: صاحبك جرير أشعر منك حيث يقول:
لولا الحياء لعادني استعبار
ولزرت قبرك والحبيب يزار
لا يلبث القرناء أن يتفرقوا
ليــل يكــر عليهمــو ونهــار
ومن ذلك أيضاً قول جميل بثينة:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بوادي القرى إني إذاً لسعيد
فكل حديث بينهن بشاشـة
وكل قتيـل بينهن شهيـد
وقد فطنت السيدة سكينة للمعنى فأجابته :
(جعلت حديثنا بشاشة وقتلانا شهداء )
توفيت سكينة بنت الحسين رضي الله عنهما في الخامس من شهر ربيع الاول من سنة \ 117 هجرية في المدينة المنورة وقد تجاوزت الثمانين من العمر وفي رواية اخلاى توفيت بمكة المكرمة وذلك ايام خلافة هشام بن عبد الملك الاموي .
وقيل في رواية اخرى قيل انها مدفونة بالمراغة بقرب السيد نفيسة بالقاهرة بمصر .( روايات مختلفة واخبار متناقضة ).
وذكر المجلسي في كتابه بحار الانوار الجزء \45 صفحة197و198 ان لها قصيدة طويلة قال انها من نظمها وربما تكون منسوبة اليها اذكرها كاملة :
مدينة جدنا لا تقبلينا
فبالحسرات والأحزان جينا
ألا فاخبر رسول الله عنا ب بأنا قد فجعنا في أبينا
وأن رجالنا بالطف صرعى
بلا روس وقد ذبحوا البنينا
وأخبر جدنا أنا أسرنا
وبعد الأسر يا جدا سبينا
ورهطك يا رسول الله أضحَوا
عرايا بالطفوف مسلبينا
وقد ذبحوا الحسين ولم يُراعوا
جنابك يا رسول الله فينا
فلو نظرت عيونك للأسارى
على قُتُبِ الجمال محملينا
رسولَ الله بعد الصون صارت
عيون الناس ناظرة إلينا
وكنت تحوطنا حتى تولت
عيونك ثارت الأعدا علينا
أفاطم لو نظرت إلى السبايا
بناتك في البلاد مشتتينا
أفاطم لو نظرت إلى الحيارى
ولو أبصرت زين العابدينا
أفاطم لو رأيتينا سهارى
ومن سهر الليالي قد عمينا
أفاطم ما لقيتي من عداكي
ولا قيراط مما قد لقينا
فلو دامت حياتك لم تزالي
إلى يوم القيامة تندبينا
وعرج بالبقيع وقف وناد
أيا ابن حبيب رب العالمينا
وقل يا عم يا حسن المزكى
عيال أخيك أضحَوا ضائعينا
أيا عماه إن أخاك أضحى
بعيدا عنك بالرمضا رهينا
بلا رأس تنوح عليه جهرا
طيورٌ والوحوش الموحشينا
ولو عاينت يا مولاي ساقوا
حريما لا يجدن لهم معينا
على متن النياق بلا وطاء
وشاهدت العيال مكشفينا
مدينة جدنا لا تقبلينا
فبالحسرات والأحزان جينا
خرجنا منك بالأهلين جمعا
رجعنا لا رجال ولا بنينا
وكنا في الخروج بجمع شمل
رجعنا حاسرين مسلبينا
وكنا في أمان الله جهرا
رجعنا بالقطيعة خائفينا
ومولانا الحسين لنا أنيس
ر رجعنا والحسين به رهينا
فنحن الضائعات بلا كفيل
ونحن النائحات على أخينا
ونحن السائرات على المطايا
نشال على جمال المبغضينا
ونحن بنات ياسيناً وطه
ونحن الباكيات على أبينا
ونحن الطاهرات بلا خفاء
ونحن المخلصون المصطفونا
ونحن الصابرات على البلايا
ونحن الصادقون الناصحونا
ألا يا جدنا قتلوا حسينا
ولم يرعوا جناب الله فينا
ألا يا جدنا بلغت عدانا
مناها واشتفى الأعداء فينا
لقد هتكوا النساء وحملوها
على الأقتاب قهرا أجمعينا
وزينب أخرجوها من خباها
وفاطم والها تبدي الأنينا
سكينة تشتكي من حر وجد
تنادي: الغوث رب العالمينا
وزين العابدين بقيد ذل
وراموا قتله أهل الخؤونا!
فبعدهُمُ على الدنيا ترابٌ
فكأس الموت فيها قد سقينا
وهذي قصتي معْ شرح حالي
ألا يا سامعي فابكوا علينا
اميرالبيان العربي
د.فالح نصيف الكيلاني
العراق- ديالى - بلدروز
**********************