الأربعاء، 19 سبتمبر 2018

معسول البسمة / نص لمحفوظ فرج / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,

معسول البسمة / محفوظ فرج
ها أنتَ وحيدٌ إلا الأرضَ
وغربةَ روحي ترقبُ دجلةَ
في خيطٍ يمتدُّ من ( الزابِ)

إلي جناتِ (الاسحاقي)
يفقدُني وجهُ حبيبي
أمْسِكُ في بعضِ حدودٍ لمساحةِ عينيهِ
بسوراتِ الماءِ
على خفقاتِ السمكِ البُنّيِّ على وجهِ
الساحلِ في ( سدة سامراء)
الغربةُ تُمْسِكُ بي بأظافرِها
لكني ألمحُ معسولَ البسمةِ
في الوردِ الجوريِّ المتدلّي في منعطفاتِ
(السبع بكار)
تتراءى لي قامتُها
زهوَ نخيلِ ( العشّار)
والصدرُ مرايا الماءِ النشوان
تدَغْدِغُهُ الأضواءُ
أقولُ كما قالَ أبو الطيِّبِ
(مَتِّعينا من حسنِ وجهِكِ مادامَ
فحسنُ الوجوهِ حالٌ تحولُ
وصِلِيتا نُصِلْكِ في هذه الدنيا
فان البقاءَ .... فيها قليلُ )
تقولُ : تَطَلَّعْ ببراءةِ وجهِ الأطفال المرتعبين
من الخوفِ الجاثمِ فوق الصدر
وقلْ لهُمُ : دجلة لاتروي إلا العشاقَ الثملين
بحافاتِ شواطيها
بجذورٍ غائرةٍ متماهيةٍ في العمقِ

....................
٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق