_مللت دمي_
هذه السماء بورد الغيم
تغادرك عيني يا خلا
أنزلته متاهات العابرين
فالرمش بشهد ما سكر
لن تكسر اغصاني جهلا
لان تلوي فروعي ضلالا
فالروح سكرى بالضجر
هذه السماء بور الغيم
تمطرني شموسا
و الانجم تهطل كالمطر
صغار الغيم تعابثني
بوعيد البرق تنهال
كشلال دمعي لو فجر
يا خلي يهجرك بصري
فثورة القانتين تنتهي
حين يعمى البصر
كانت فروعي بالامس
تحيك حولي الاوطان
و تشهد من حضر
دمي يهجرني بالانصار
حاملا عذب رؤاي
بمغاوير من هجر
و أنا من هجرت بقاعا
سكن القحط ارجاءها
و طالها سخط النظر
ارمي الاشباح ورائي
و التيار يسكن خطوي
فاعاكسه مرافقة بالشرر
عشيقة الماء انساب
بين الدروب و ظلي
من ضوء يعمي البصر
روحي جبل من رمال
لا يحفظ سفحه أسامي
و لا ملاحم البشر
لو مللت دمي فكيف
أبقي جبناء من طين
اوحالهم تعلو بالقدر
_جليلة مفتوح_
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق