حدثنى قلمى فى المساء
أن أسكن الورق فى العراء
وأكتب عن النساء
فى وصفهن من قرب وهجر
فى وصفهن أثناء الصفاء
فما من قلبى الا أعتناق الخوف
من رعد المطر قد يصيب السماء
فيذوب الحرف على الورق
من كثرة النواح وأهات البكاء
حدثته أن يكتب فى الصيف وليالى الشتاء
فأستكان فى صمت عند الخلاء
وهمهم فوق الورق باكياّ
على سطور كانت ذات يوماّ بيضـــاء
قائلا أين تلك الروح والوفاء
أين لحظات النضوج فى الحب والبقاء
أين البسمة فى القلوب النقية
حين أكتب عن عشق النساء
فأصمت أيها القلب الحزين
لا تحدثنى عن الشهور والسنين
ولا عن مقلتيها أين ذهبت
ولا عن صوتها المشبع بالآنين
حدثنى عن الماضى .. عن الحاضر
عن ذكرى تاريخ فى العشق المهاجر
أكتب اليك ...لاكن عذراّ سأظل باكيا
على من كان الهاما وفى الحاضر مسافر
سأكتب عن السلام ........كلام
سأنشــــد فى الحب...... أنغام
لاكن الحرف منى بلا روح ومجروح
ينتظر لمسة الطبيب تعطيه الآلهــــام
سأكتب فى النســـــاء...... غرام
سأداعب فى ملامحها .... الوئام
لاكن لا تحدثنى لما أبكى
ولما فى الليل يمــــــوت الآحساس والآحلام
...............................................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق