الاثنين، 21 مايو 2018

كُنْ خِتاماً للسبيلِ المُضنِي / هند العميد / العراق ,,,,,,,,,,,,,,


كُنْ خِتاماً للسبيلِ المُضنِي
كُنْ خِتاماً للسبيلِ المُضنِي..
لكوابيسي ولعتمةِ ليلِي العنيد
لينفرطَ عِقْدُ مزاجي السيِّئ بين أصابعِك..
وتتناثرَ خَرَزُ مِسبَحتي عندَ عتبةِ معبدِك
..
فأنا - يا سيِّدي - يُهينني المُعتاد
ويجرحُ كبرياءَ تَفرُّدي المُكرر
كُنْ وحشاً مخيفاً يُولدُ مِنْ بعدِ قُبْلَتِي أميراً
لِي وحدِي.. لليلِي المُنتظر
لأعبَثَ بشوارعِكَ
فَلا أُريدُ أنْ يُشاركُني إيِّاكَ أيُّ حيٍّ يُذكر
..
فلم يعد الزمانُ يخيفُني ولا المكانُ يربِكُني
ولم تعد خرافةُ عشبةِ الخلودِ تُلهِمُني
حينَ تَدعُو الطفلةَ التي بِداخِلي إلى مائدتِكَ المُستديرة..
وتجعلها تختارُ شيئاً مِنْ أطباقِكَ الفضِّية..
ومِنْ كؤُوسِكَ الزجاجية
ومناديلِكَ الورقيًّة ..
شيئاً مِنكَ إليَّ
فتختارُ بكلِّ كيدٍ ذلكَ المنديلُ المنزوي
عندَ الكأسِ التي تتوسَّطُ الأقداحَ
المنجرفةَ في طريقٍ مُلتَوٍ
فأنا بِكَ لا مِنها أرتَوِي
نادِني إليك
لتوضّبَ بَعثرَتِي بينَ يَديك
فتكن للسّبيل المُضنِي ختاما.
21/5/2018
هنـــد العميـــد/ العـــراق.
_______________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق