دراسة تحليلة للاديبة السورية المبدعة جوليا علي عن نصي
{ زوربا بلا بُزق / الرقص سماعي }
انا ؟؟
ممنوعٌ من التفكير
. لأنني انسان حقير
تاااااااااااااااااااااااااااافهُ الأحكام
............ والمعايير
لاأملك من الوعي
شِروَيَ نقير
فهناك من امتلكَ
اسرارَ الدم ( والدمُ لو تعلمُ سرَّ بقاءِ الاُمم )
ومن امتلكها فهو المقدَّم
لهُ التفكيرُ عني
ورسمُ ملامحِ ايامي
في صفحةِ
الوجودِ والعدم
أنا ..... من أنا ؟
في زحمةِ المراجعِ الرِّمم
أنا ... محضُ رقم
وإن خرجتُ
من رحمِ ( الادري )
فعليَّ أن ( لااعلم)
لانهم ... ، وربِّ القلم
قد حَوَوا
كلَّ الفهم ...
انا ...... حرفٌ بلا صوت
بلا ...... آيةٍ مُحكَمَة
لكنْ ......
مسموحٌ لي
ان أكونَ ملثّمة
كي تَستعرَدائماً
نيرانُ النذور
في عزائمِ الولائمِ المعمَّمة ..
انا ههههههههههههههههههههههههههههههههه
العجلُ الحنيذ
و( زوربا )
عليه الرقصُ
بلا سيقان
ففي عُريِ السيقان
فتنة
وكلُّ فتنةٍ
.. بِدعة
وكلُّ بدعةٍ
من ثمارِ جنانهم
وجنانهم
لايدخلها إلّا
من ينتخبهم
وأنا بلا ...............أصااااااااااااااااااااااااااااابع
...................................................
الدراسة
*******
أبدأ بالعتبة(شكلها،ومضمونها):
العنوان محصور بين القوسين{ } ؛ مما يدل على أنه استعراض غنائي، لكنه( بلا صوت)، و استعراض راقص (بلا ساقين) !!!
بين ستارتي خشبة المسرح { }
العنوان لوحده بقيمة نص فهو: (العنوان النص)
يالهول هذا العرض، حين يضطر المتلقي إلى مشاهدته بلا بصر، والإصغاء إليه بلا سمع، والتوجع بلا آه، والتصفيق حين انتهائه بلا يدين.. والبكاءتأثرا بلا دموع !!
{زوربا بلا بزق/ الرقص سماعي}
نعم؛ حين يعزف زوربا بلا بزق، حتما؛سيكون الرقص سماعيا على وقع أنغامه غير المسموعة.. وبلا ساقين، أيضا !!
-ربط العتبة بالعبارة في نهاية النص:
( وأنا بلا أصاااااااااااااابع) وسأوضح هذا لاحقا.
-سأتناول موضوع (السخرية) في النص وهي ما بنى بها الشاعر تعابيره في مجمل النص الحانق الممتعض الساخر :
- أنا ؟؟
ما أنا ( ما لغير العاقل)
هكذا أصبح أنا حين أمنع من التفكير.
-يمنع الإنسان من التفكير حين يهدد تفكيره ثلة بيدها الحكم والقرار.
ثلة فاسدة تصادر الإنسان فكره؛ لكي تفكر عنه، وتصدر لنفسها(عنه) قراراتها "الحكيييييمة"؛ لا بمنطقية وعقلانية محاكماته هو؛ وإنما بما يتناسب مع مصالحها. والإشارة واضحة إلى تلك الثلة بقول الشاعر( عزائم الولائم المعممة + من ينتخبهم: أي أرباب السلطة).
- (ممنوع من التفكير
. لأنني إنسان حقير)
كان من المفترض( بحسب قاعدة استخدام علامات الترقيم) أن يضع الشاعر نقطتين( لشرح السبب قبل كلمة لأنني، أو أن يضع فاصلة منقوطة(؛) قبل كلمة لأنني لربط ما يأتي بعدها من توضيح لما قبلها؛ لكن الشاعر( وهو المعروف بدقة استخدامه لعلامات الترقيم، لأهمية دلالتها في نصوصه) استخدم النقطة(.) في بداية السطر( لا في نهايته) متقصدا ؛ فهو ممنوع من التفكير، وطالما أنه ممنوع من التفكير؛ فالنقطة في بداية السطر ولا داع لشرح أسباب منعه من التفكير؛ وبالرغم من ذلك؛ فهو يشرح بسخرية حارقة بعد النقطة
(.لأنني إنسان حقير
تاااااااااااااااااافه الأحكام
............والمعايير
لا أملك من الوعي....الخ)
لو أن فاصلة(،) وضعت بعد النقاط قبل كلمة ( ومعايير) كما يلي:
(......،) لكانت قد دلت على تعداد مفردات أخرى مثل ( الموازين)، لكنها لم توضع، وإنما وضعت النقاط بكثافة قبل المفردة
( ...........والمعايير)
دليل اختناق وتهكم وسخط قبل لفظ (المعايير).
وكذلك مد لفظ الألف في الصفة المضافة: تافه الأحكام( تاااااااااافه).
هذا بقصد السخرية أيضا، وكذلك مد لفظ حرف الهاء في ( هههههههههه)
وأيضا مد لفظ الألف في (أصاااااااااااابع).
-موازنة الكاتب لمعادلة:
إن خرجت من رحم (الأدري)، فعلي أن (لا أعلم)
هذه الموازنة ال تكاد تنفجر من شدة السخرية :
وضع الكاتب ( طرفي) المعادلة الأساس بين قوسين (الأدري) و(لا أعلم) فيااااااالهول المعادلة، ويالعمق للسخرية !!!؛ فالكاتب حتى لم يقل علي أن( لا أدري) بمقابل (الأدري)؛ وإنما قال: علي أن (لا أعلم)
ومفردة (أعلم) تختلف بمعناها عن (أدري).
- هناك من امتلك
أسرار الدم( والدم لو تعلم سر بقاء الأمم)
معيار بقاء الأمم هو الأخلاق( إنما الأمم الأخلاق ما بقيت/ فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا) ؛ لكن الشاعر يوضح كيف تبدلت المعايير؛ فليست الأخلاق معيار بقاء الأمم في زمننا هذا، وإنما البطش (الدم) ، هو ال يبقي أصحابه( أي المعممون وأرباب السلطة)
حين يصادر تفكير الإنسان؛ فهو :"ملغى" مجرد رقم، ومن بأيديهم أمره يتولون التفكير عنه( ويالذكااااائهم، وقدرتهم الذهنية العاااااالية على التفكير)؛ ومن ثم (يقررونه) وأقصد بالضمير المتصل ال"هاء" أنهم لا يقررون أمره ومصيره فحسب؛ وإنما يقررونه هو أيضا: أي يقررون وجوده من عدمه.
-أنا.....من أنا؟
لكن (من أنا) أين ؟
في زحمة المراجع (الرمم)
وإن أقروا وجوده؛ فسيكون بالشكل والحجم الذي يرسمونه له: (حرف بلا صوت)
- حين يكون الوجود أو عدمه بقرار منهم؛ ستكون جنات النعيم (الرجيم) في الحياة بقرار منهم أيضا.
بما أنهم الله (الذي بيده الأمر والمصير)؛ فلا بد من انتخابهم لمن يبتغي جناتهم، لكن الكاتب بلا أصااااااااابع.
-يسدل ستار العرض على الانتخابات الصادرة نتائجها قبل بدئها.
يستمر زوربا بالعزف "بلا بزق"، والرقص "بلا ساقين"، ويصفق الجمهور ال( لم يستمع ولم يشاهد) بقوووة "بلا أيد"، ويبكي كثيييييرا من شدة التأثر "بلا دموع" !!.
ـ جوليا علي / سوريا ـ
{ زوربا بلا بُزق / الرقص سماعي }
انا ؟؟
ممنوعٌ من التفكير
. لأنني انسان حقير
تاااااااااااااااااااااااااااافهُ الأحكام
............ والمعايير
لاأملك من الوعي
شِروَيَ نقير
فهناك من امتلكَ
اسرارَ الدم ( والدمُ لو تعلمُ سرَّ بقاءِ الاُمم )
ومن امتلكها فهو المقدَّم
لهُ التفكيرُ عني
ورسمُ ملامحِ ايامي
في صفحةِ
الوجودِ والعدم
أنا ..... من أنا ؟
في زحمةِ المراجعِ الرِّمم
أنا ... محضُ رقم
وإن خرجتُ
من رحمِ ( الادري )
فعليَّ أن ( لااعلم)
لانهم ... ، وربِّ القلم
قد حَوَوا
كلَّ الفهم ...
انا ...... حرفٌ بلا صوت
بلا ...... آيةٍ مُحكَمَة
لكنْ ......
مسموحٌ لي
ان أكونَ ملثّمة
كي تَستعرَدائماً
نيرانُ النذور
في عزائمِ الولائمِ المعمَّمة ..
انا ههههههههههههههههههههههههههههههههه
العجلُ الحنيذ
و( زوربا )
عليه الرقصُ
بلا سيقان
ففي عُريِ السيقان
فتنة
وكلُّ فتنةٍ
.. بِدعة
وكلُّ بدعةٍ
من ثمارِ جنانهم
وجنانهم
لايدخلها إلّا
من ينتخبهم
وأنا بلا ...............أصااااااااااااااااااااااااااااابع
...................................................
الدراسة
*******
أبدأ بالعتبة(شكلها،ومضمونها):
العنوان محصور بين القوسين{ } ؛ مما يدل على أنه استعراض غنائي، لكنه( بلا صوت)، و استعراض راقص (بلا ساقين) !!!
بين ستارتي خشبة المسرح { }
العنوان لوحده بقيمة نص فهو: (العنوان النص)
يالهول هذا العرض، حين يضطر المتلقي إلى مشاهدته بلا بصر، والإصغاء إليه بلا سمع، والتوجع بلا آه، والتصفيق حين انتهائه بلا يدين.. والبكاءتأثرا بلا دموع !!
{زوربا بلا بزق/ الرقص سماعي}
نعم؛ حين يعزف زوربا بلا بزق، حتما؛سيكون الرقص سماعيا على وقع أنغامه غير المسموعة.. وبلا ساقين، أيضا !!
-ربط العتبة بالعبارة في نهاية النص:
( وأنا بلا أصاااااااااااااابع) وسأوضح هذا لاحقا.
-سأتناول موضوع (السخرية) في النص وهي ما بنى بها الشاعر تعابيره في مجمل النص الحانق الممتعض الساخر :
- أنا ؟؟
ما أنا ( ما لغير العاقل)
هكذا أصبح أنا حين أمنع من التفكير.
-يمنع الإنسان من التفكير حين يهدد تفكيره ثلة بيدها الحكم والقرار.
ثلة فاسدة تصادر الإنسان فكره؛ لكي تفكر عنه، وتصدر لنفسها(عنه) قراراتها "الحكيييييمة"؛ لا بمنطقية وعقلانية محاكماته هو؛ وإنما بما يتناسب مع مصالحها. والإشارة واضحة إلى تلك الثلة بقول الشاعر( عزائم الولائم المعممة + من ينتخبهم: أي أرباب السلطة).
- (ممنوع من التفكير
. لأنني إنسان حقير)
كان من المفترض( بحسب قاعدة استخدام علامات الترقيم) أن يضع الشاعر نقطتين( لشرح السبب قبل كلمة لأنني، أو أن يضع فاصلة منقوطة(؛) قبل كلمة لأنني لربط ما يأتي بعدها من توضيح لما قبلها؛ لكن الشاعر( وهو المعروف بدقة استخدامه لعلامات الترقيم، لأهمية دلالتها في نصوصه) استخدم النقطة(.) في بداية السطر( لا في نهايته) متقصدا ؛ فهو ممنوع من التفكير، وطالما أنه ممنوع من التفكير؛ فالنقطة في بداية السطر ولا داع لشرح أسباب منعه من التفكير؛ وبالرغم من ذلك؛ فهو يشرح بسخرية حارقة بعد النقطة
(.لأنني إنسان حقير
تاااااااااااااااااافه الأحكام
............والمعايير
لا أملك من الوعي....الخ)
لو أن فاصلة(،) وضعت بعد النقاط قبل كلمة ( ومعايير) كما يلي:
(......،) لكانت قد دلت على تعداد مفردات أخرى مثل ( الموازين)، لكنها لم توضع، وإنما وضعت النقاط بكثافة قبل المفردة
( ...........والمعايير)
دليل اختناق وتهكم وسخط قبل لفظ (المعايير).
وكذلك مد لفظ الألف في الصفة المضافة: تافه الأحكام( تاااااااااافه).
هذا بقصد السخرية أيضا، وكذلك مد لفظ حرف الهاء في ( هههههههههه)
وأيضا مد لفظ الألف في (أصاااااااااااابع).
-موازنة الكاتب لمعادلة:
إن خرجت من رحم (الأدري)، فعلي أن (لا أعلم)
هذه الموازنة ال تكاد تنفجر من شدة السخرية :
وضع الكاتب ( طرفي) المعادلة الأساس بين قوسين (الأدري) و(لا أعلم) فيااااااالهول المعادلة، ويالعمق للسخرية !!!؛ فالكاتب حتى لم يقل علي أن( لا أدري) بمقابل (الأدري)؛ وإنما قال: علي أن (لا أعلم)
ومفردة (أعلم) تختلف بمعناها عن (أدري).
- هناك من امتلك
أسرار الدم( والدم لو تعلم سر بقاء الأمم)
معيار بقاء الأمم هو الأخلاق( إنما الأمم الأخلاق ما بقيت/ فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا) ؛ لكن الشاعر يوضح كيف تبدلت المعايير؛ فليست الأخلاق معيار بقاء الأمم في زمننا هذا، وإنما البطش (الدم) ، هو ال يبقي أصحابه( أي المعممون وأرباب السلطة)
حين يصادر تفكير الإنسان؛ فهو :"ملغى" مجرد رقم، ومن بأيديهم أمره يتولون التفكير عنه( ويالذكااااائهم، وقدرتهم الذهنية العاااااالية على التفكير)؛ ومن ثم (يقررونه) وأقصد بالضمير المتصل ال"هاء" أنهم لا يقررون أمره ومصيره فحسب؛ وإنما يقررونه هو أيضا: أي يقررون وجوده من عدمه.
-أنا.....من أنا؟
لكن (من أنا) أين ؟
في زحمة المراجع (الرمم)
وإن أقروا وجوده؛ فسيكون بالشكل والحجم الذي يرسمونه له: (حرف بلا صوت)
- حين يكون الوجود أو عدمه بقرار منهم؛ ستكون جنات النعيم (الرجيم) في الحياة بقرار منهم أيضا.
بما أنهم الله (الذي بيده الأمر والمصير)؛ فلا بد من انتخابهم لمن يبتغي جناتهم، لكن الكاتب بلا أصااااااااابع.
-يسدل ستار العرض على الانتخابات الصادرة نتائجها قبل بدئها.
يستمر زوربا بالعزف "بلا بزق"، والرقص "بلا ساقين"، ويصفق الجمهور ال( لم يستمع ولم يشاهد) بقوووة "بلا أيد"، ويبكي كثيييييرا من شدة التأثر "بلا دموع" !!.
ـ جوليا علي / سوريا ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق