الاثنين، 12 نوفمبر 2018

ثكلى .../ سهيل الخزاعي / العراق ,,,,,,,,,,

ثكلى
ــــــ
سيئة ُ الحظ ِ .. يوقفُها الله قربه ُ
.
تلك َ الّتي فقدت جدرانا ً كثيرة ً من بيتِها
و لا زالت تنتظر ُ خلف َ الباب ِ
عودة َ العنوان ِ
و هطول َ النوافذ ِ
و ضجيج َ الأجراس ِ
تنتظر ُ ..
أن يُعثَر ُ على بقايا العتبات ِ
حتى تعرف
لتتأكد
بأن قضاء َ الله ما كان ليقع ..
لولا
نوايا الآخرين فيها
.
سيئة ُ الحظ ِ
.
يأتي بها الله ..
ليوقظ َ الآخرين َ
الّذين َ ناموا على بطونهم
و الّذين َ ..
أمتلأت جيوبهم بأسماء ِ الموتى
و قصاصات العناوين ِ
الّتي .. أرسلوا عليها جثث َ الرجال ِ
الى أهاليهم
.
سيئة ُ الحظ ِ
.
حفظت أسماء َ الرؤساء ِ جميعَهم
و أسماء َ الدفانين َ
و أسماء َ المقابر َ

و أسماء َ المسؤولين َ الّذين تهافتوا على عزاءها
لما عرفوا ..
أنها صارت ثكلى
بعد َ ان كانت أرملة
لتُميز فيهم
الخبيث َ من الطيب ِ
الا أن جميع َ هؤلاء ِ
و المأسوف َ على القابهم و صفاتهم و كناهم
كانوا ..
أشد َ جُرما ً من الموت ِ الّذي أخذ أبنها
حتى صار َ بيتها
ساحة َ حَرب ٍ مع الجوع ِ
.
.
سُهيل الخُزاعي ( الى أم ِ الشهيد ِ )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق