الفنانة التشكيلية راندة حجازى تغمس فرشاتها في النور والظلام والألق
كتب ـ مجدي بكرى:
اذا تأملت في لوحات الفنانة السورية المقيمة بكندا راندة حجازى فلابد أن تتملكك الدهشة والانبهار بخطوطها الانسابية واختيارها الدقيق لألوانها التي تشعرك بأنها مجسمات بارزة وليست مجرد ألوان علي الورق.. فهي تستلهم لوحاتها من الطبيعة وتشع عليها لمسة أنثوية شاعرية فلقد أبدعت راندة في كل لوحة رسمتها لأنها تحمل فكرا عبقريا تحوله الي خطوط وتاتشات خفيفة تعطي طابعا ومذاقا خاصا لشخوصها حتي لو تخلت عن استخدام الألوان واكتفت بالأبيض والأسود فإنك تشعر بألق وبريق خافت ينبعث من بين خطوطها الرشيقة.
لقد استطاعت راندة ان تنقل من خلال لوحاتها المأساة التي تعيشها سوريا ولا يكفيها هذا فتعلن صراحة (كل اللوحات في العالم لن تكون كافية لتحقيق أحلامي وأفكاري) فطموحها بلا حدود وفنها يشبه حصان جامح ينطلق في صحراء واسعة لا شئ يمنع انطلاقه واندفاعه .. وقد أقامت معرض رائع لها مؤخرا بالتنسيق مع الاتحاد الثقافي السوري في مونتريال وتخطط لإقامة معرض آخر..وقد تم بيع معظم لوحاتها.
تعتبر راندة أن موهبة الفن هي هدية من السماء وإنه يجب علينا الاستماع الي مشاعرنا وأن نجاهد في سبيل تنمية وصقل هذه المنحة التي وهبها الله لنا...وتضيف « اننى أعتبر أن كل يوم هو رحلة جديدة بالنسبة لي. أستيقظ بفكرة وأبدأ العمل عليها فقط لأدرك أنها ليست على الإطلاق ما قصدته. لا تزال هناك إمكانية للأروع ..
ان لوحات راندة حجازى لا تريح المشاهد لها فهي تجبره علي أن يستمر طويلا في التركيز فيها لسبر محتواها واكتشاف الفكرة الغائرة بين ثناياها فهي تستفز المشاهد لكي يستجلي ما تحتويه.
و هكذا نرى لوحاتها تنضح وتصرخ بحالة من التدفق العاطفي ومشاعر الحب والعشق, وسط جو من الزحام الصاخب والايقاع الحركي راسيا وافقيا, عبر الخطوط والكتل وما بينها من فراغات مضيئة, واشعاعات تنبثق من وسط الجموع أو من داخل الوجوه والاشكال وليس من مصدر خارجى.
ويتم هذا الصخب البصري بحس الدندنة الايقاعية والتشابكات على امتداد الطول والعرض لمساحة اللوحة, مما يشعرك بفوضى تصميمية تحمل بداخلها نظاما عفويا مدفوعا بحس وجداني لا بحساب عقلاني.
راندة حجازي فنانة مهمومة بقضايا ومأساة بلدها التى يعيشها منذ سنوات طالت وتركت أثرها الحزين علي لوحاتها، فالفنان لا يستطيع أن ينفصل بالتأكيد عما يدور حوله من أحداث..
وفي شخوص راندة تشعر بطعم الماضي الجميل وتكاد تري فيها تماثيل حضارة بلاد الشام مختبئة بداخل لوحاتها. كما انك تري الوجوه والتاريخ القبطي بارزها فيها بالاضافة الي استخدامها شكل المباني التاريخية القديمة في خلفية اللوحات، وهي في الاغلب الأعم من لوحاتها تقدم نموذجا طازجا خاصا بها، مستقلا عن نماذج كثير من الفنانات الأخريات ... وهنا تصبح أكثر اقترابا من حس الطفولة ومن النزعة العفوية، وتجد نفسها المبدعة ترتبط بأرضها وجذورها وتأبى الرحيل.
وأحيانا تغيب المساحات في لوحات راندة وتلتقي بمعزل عنها وأحياناً كثيرة يبحث المشاهد عنها في فراغات جديدة، وفضاء واسع، فلوحاتها تكون أحيانا عبارة عن حالة من التحول من المعقول إلى المحسوس حيث تكتسي هذه المساحات المقصودة بظلال تبريرية لمسعى الوفاق بين حالة ظهور الخيال وعمق الرؤية والشكل، وتكاد تسمع وأنت تري لوحاتها أجراس الكنائس وترنيمات الصلاة وتغريد الطيور وصوت قطرات الندى وحفيف الأشجار وتشم رائحة البيوت العتيقة والشوارع القديمة.وهكذا تظل الفنانة تضيف شاعريتها وحساسيتها الخاصة وألوانها المتفائلة التي تشع بهجة وسروراً فتحقق لمشاهديها متعة بصرية وتضفي على لوحاتها روحاً مشرقة كما تشرق شمس الصباح في معظم أعمالها.
لقد أشاد كثير من النقاد والفنانين في العديد من المواقع والصحف العالمية بموهبة الفنانة راندة خاصة صحيفة ليبراسون الفرنسية وموقع بان أورينت نيوز الذي يعتبر من أقوى المواقع الإخبارية والإعلامية في اليابان.. حيث أجروا معها حوارات وسلطوا الضوء علي لوحاتها وموهبتها المتميزة.
راندة زوجة وأم لطفلين ، وحاصلة على بكالوريوس في الفنون الجميلة وعلى شهادة ثانوية في الاتصالات المرئية من كلية الفنون الجميلة وبكالوريوس في العلوم الإعلامية من كلية الآداب. وكانت تعيش في دبي حيث كان لديها العديد من المعارض الفنية الفردية. وتعمل أيضا كمصمم داخلي ومصمم جرافيك. وبدأت عملها في عام 2000. وقد انتقلت راندا إلى كندا قبل بضع سنوات
اذا تأملت في لوحات الفنانة السورية المقيمة بكندا راندة حجازى فلابد أن تتملكك الدهشة والانبهار بخطوطها الانسابية واختيارها الدقيق لألوانها التي تشعرك بأنها مجسمات بارزة وليست مجرد ألوان علي الورق.. فهي تستلهم لوحاتها من الطبيعة وتشع عليها لمسة أنثوية شاعرية فلقد أبدعت راندة في كل لوحة رسمتها لأنها تحمل فكرا عبقريا تحوله الي خطوط وتاتشات خفيفة تعطي طابعا ومذاقا خاصا لشخوصها حتي لو تخلت عن استخدام الألوان واكتفت بالأبيض والأسود فإنك تشعر بألق وبريق خافت ينبعث من بين خطوطها الرشيقة.
لقد استطاعت راندة ان تنقل من خلال لوحاتها المأساة التي تعيشها سوريا ولا يكفيها هذا فتعلن صراحة (كل اللوحات في العالم لن تكون كافية لتحقيق أحلامي وأفكاري) فطموحها بلا حدود وفنها يشبه حصان جامح ينطلق في صحراء واسعة لا شئ يمنع انطلاقه واندفاعه .. وقد أقامت معرض رائع لها مؤخرا بالتنسيق مع الاتحاد الثقافي السوري في مونتريال وتخطط لإقامة معرض آخر..وقد تم بيع معظم لوحاتها.
تعتبر راندة أن موهبة الفن هي هدية من السماء وإنه يجب علينا الاستماع الي مشاعرنا وأن نجاهد في سبيل تنمية وصقل هذه المنحة التي وهبها الله لنا...وتضيف « اننى أعتبر أن كل يوم هو رحلة جديدة بالنسبة لي. أستيقظ بفكرة وأبدأ العمل عليها فقط لأدرك أنها ليست على الإطلاق ما قصدته. لا تزال هناك إمكانية للأروع ..
ان لوحات راندة حجازى لا تريح المشاهد لها فهي تجبره علي أن يستمر طويلا في التركيز فيها لسبر محتواها واكتشاف الفكرة الغائرة بين ثناياها فهي تستفز المشاهد لكي يستجلي ما تحتويه.
و هكذا نرى لوحاتها تنضح وتصرخ بحالة من التدفق العاطفي ومشاعر الحب والعشق, وسط جو من الزحام الصاخب والايقاع الحركي راسيا وافقيا, عبر الخطوط والكتل وما بينها من فراغات مضيئة, واشعاعات تنبثق من وسط الجموع أو من داخل الوجوه والاشكال وليس من مصدر خارجى.
ويتم هذا الصخب البصري بحس الدندنة الايقاعية والتشابكات على امتداد الطول والعرض لمساحة اللوحة, مما يشعرك بفوضى تصميمية تحمل بداخلها نظاما عفويا مدفوعا بحس وجداني لا بحساب عقلاني.
راندة حجازي فنانة مهمومة بقضايا ومأساة بلدها التى يعيشها منذ سنوات طالت وتركت أثرها الحزين علي لوحاتها، فالفنان لا يستطيع أن ينفصل بالتأكيد عما يدور حوله من أحداث..
وفي شخوص راندة تشعر بطعم الماضي الجميل وتكاد تري فيها تماثيل حضارة بلاد الشام مختبئة بداخل لوحاتها. كما انك تري الوجوه والتاريخ القبطي بارزها فيها بالاضافة الي استخدامها شكل المباني التاريخية القديمة في خلفية اللوحات، وهي في الاغلب الأعم من لوحاتها تقدم نموذجا طازجا خاصا بها، مستقلا عن نماذج كثير من الفنانات الأخريات ... وهنا تصبح أكثر اقترابا من حس الطفولة ومن النزعة العفوية، وتجد نفسها المبدعة ترتبط بأرضها وجذورها وتأبى الرحيل.
وأحيانا تغيب المساحات في لوحات راندة وتلتقي بمعزل عنها وأحياناً كثيرة يبحث المشاهد عنها في فراغات جديدة، وفضاء واسع، فلوحاتها تكون أحيانا عبارة عن حالة من التحول من المعقول إلى المحسوس حيث تكتسي هذه المساحات المقصودة بظلال تبريرية لمسعى الوفاق بين حالة ظهور الخيال وعمق الرؤية والشكل، وتكاد تسمع وأنت تري لوحاتها أجراس الكنائس وترنيمات الصلاة وتغريد الطيور وصوت قطرات الندى وحفيف الأشجار وتشم رائحة البيوت العتيقة والشوارع القديمة.وهكذا تظل الفنانة تضيف شاعريتها وحساسيتها الخاصة وألوانها المتفائلة التي تشع بهجة وسروراً فتحقق لمشاهديها متعة بصرية وتضفي على لوحاتها روحاً مشرقة كما تشرق شمس الصباح في معظم أعمالها.
لقد أشاد كثير من النقاد والفنانين في العديد من المواقع والصحف العالمية بموهبة الفنانة راندة خاصة صحيفة ليبراسون الفرنسية وموقع بان أورينت نيوز الذي يعتبر من أقوى المواقع الإخبارية والإعلامية في اليابان.. حيث أجروا معها حوارات وسلطوا الضوء علي لوحاتها وموهبتها المتميزة.
راندة زوجة وأم لطفلين ، وحاصلة على بكالوريوس في الفنون الجميلة وعلى شهادة ثانوية في الاتصالات المرئية من كلية الفنون الجميلة وبكالوريوس في العلوم الإعلامية من كلية الآداب. وكانت تعيش في دبي حيث كان لديها العديد من المعارض الفنية الفردية. وتعمل أيضا كمصمم داخلي ومصمم جرافيك. وبدأت عملها في عام 2000. وقد انتقلت راندا إلى كندا قبل بضع سنوات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق