كتب / ماجد لفتة من القاهرة
مهرجان المسرح العربي على ضفاف النيل!
مجلة سفن أرت :طه رشيد
مهرجان المسرح العربي على ضفاف النيل!
مجلة سفن أرت :طه رشيد
يوما بعد يوم، تتكشف لنا صحة النظرية التي تقول بأن العمل كفيل بتطور الإنسان وهذا ما يثبته واقع المسرح العربي الذي تقوده الهيئة العربية للمسرح. فها هي تحقق نجاحا لائقا بالحضور وبالمكان في افتتاح مهرجان المسرح العربي بدورته الحادية عشرة الذي نظمته الهيئة بالتنسيق مع وزارة الثقافة المصرية ( من ١٠ الى١٦ كانون الثاني الجاري).
وها هي " العشرية " الثانية للهيئة انطلقت مجددا في عاصمة ام الفنون،القاهرة، وبحضور مسرحي مصري - عربي متميز لكوكبة من المسرحيين الذين ما زالوا يؤكدون على عدم وجود بلد حضاري متطور من دون مسرح متطور لان المسرح والحياة صنوان !
النيل يكسو المهرجان بشفافيته لونا زاهيا يتماهى مع زرقة سماء القاهرة وشمسها التي تمنحك دفء حضن امٍ رؤوف!
عشر سنوات شهدت عشرة مهرجانات مسرحية عربية، وفي كل عام نشاهد الجديد من عروض وابداع وافكار وشخصيات، وكأني بالهيئة العربية للمسرح قد وصلت الى هدفها السامي " من اجل مسرح جديد ومتجدد "!.
استوقفتني في هذا المهرجان مجموعة من النقاط:
- عدد المدعوين أربعمئة فنان، ومن البلد المضيف 250 فنانا، وهناك مائة فنان مسرحي، بينهم أساتذة واكاديميون، جاؤوا على حسابهم الخاص كي يحضروا فعاليات المهرجان، وحضور هؤلاء المائة يؤكد أهمية مهرجان المسرح العربي باعتباره البوصلة التي تشير للخطوط البيانية المتصاعدة في سلالم تطور مسرحنا.
- وزيرة ثقافة البلد المضيف الفنانة ايناس عبد الدايم تصرفت بعفوية وببساطة وشفافية عالية في التعامل مع حيثيات الافتتاح حيث بقيت خلف الكواليس، مع الفنانين والعمال، لفترة زمنية ليست بالقليلة، وهي تنتظر دورها بإلقاء كلمة موجزة باسم رئاسة الدولة ووزارتها معا، لتعبر عن فرحها بهذا الحضور المهيب، ولتعلن عن امتنانها من جهود الهيئة العربية للمسرح في تطوير المسرح العربي، وتساهم بتكريم مجموعة من الفنانين المسرحيين المصريين الذين كان لهم إثر كبير في الفنون المسرحية والدرامية في مصر.
- الافتتاح ببساطته الجميلة حاز على اعجاب الحضور الكثيف الذي صفق مرارا بحرارة كبيرة خاصة بعد أن قدمت مجموعة من الشباب والشابات الأغنية العتيدة " وطني حبيبي وطني الأكبر " فترقرت الدموع في المآقي واعادت شريط الذكريات لروح الأمة المفعمة بالإبداع. كان الافتتاح يليق بمصر وبقية ممثلي الشعوب العربية المساهمة في هذا المهرجان الذي يشبه قصائد نزار قباني وأغاني الرحابنة ودندنات سيد درويش.. انه افتتاح من نوع " السهل الممتنع"، فما بالك بما يحتويه من جواهر في العروض المسرحية القادمة !
العراق يساهم ويقابل بحفاوة
المساهمات العراقية الرئيسية في هذا المهرجان هي مسرحية " تقاسيم على الحياة"، إعداد واخراج الفنان جواد الاسدي، والتي عرضت على مسرح السلام في العاصمة المصرية - القاهرة، والتي لاقت استحسانا كبيرا من لدن الحضور ، والمسرحية من إنتاج منتدى المسرح/ دائرة السينما والمسرح وهي من بطولة مناضل داود واياد الطائي وحسام محمد وحيدر جمعة ومجموعة اخرى من الشباب.
نشير هنا إلى أن بعض الفرق العربية اعتمدت على نصوص عراقية لتساهم بها في هذا المهرجان فاختارت فرقة المسرح الحديث الأردنية نص النافذة للفنان الشاب مجد حميد قاسم، وهذا النص فاز بالجائزة الأولى بنفس المهرجان في العام الماضي. واختارت كل من الكويت وفرقة اخرى من الاردن نصوصا للكاتب العراقي عبد الأمير شمخي. كما أختار الاماراتيون نص المجنون للفنان العراقي الراحل قاسم محمد.
مسارات العروض
انقسمت العروض المشاركة في المهرجان، هذا العام، الى ثلاثة مسارات، الأول، خارج المسابقة، مثل مساهمة العراق.
اما المسار الثانى فقد شملت العروض التى تنافست على جائزة الشيخ القاسمى وعددها ثمانية عروض.
المسار الثالث ضم عشرة عروض شرفية لدولة مصر تم تقديمها فى عدد من المحافظات، وتم عقد حلقات نقدية تطبيقية بعد كل عرض من العروض المتنافسة ساهم فيها
كوكبة من النقاد العرب منهم : علاء عبدالعزيز، فاضل الجاف، أنور محمد، محمد سمير الخطيب ،محمد خير الرفاعي، محمد بهجت، محسن زروال، لطفي العربي السنوسي.
اما لجنة تحكيم فتم تشكيلها بطريقة حيادية ( من الدول العربية غير المشتركة في المنافسة ) للنظر في العروض المتنافسة على جائزة الشيخ القاسمي.وتم اختيار اعضاء الجنة في هذه الدورة من الجزائر والسودان والسعودية ولبنان والعراق الذي سيمثله الفنان د. جبار خماط.
ويكرم العرض الفائز بالجائزة في ختام المهرجان بافتتاح الدورة التالية من مهرجان أيام الشارقة المسرحية في مارس 2019، حيث يتسلم التكريم من يد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتبلغ المكافأة المالية للجائزة 100000 مائة الف درهم إماراتي، كما يحظى العمل الفائز بدعم الهيئة من خلال إشراكه بمهرجانات عربية و دولية هامة.
وها هي " العشرية " الثانية للهيئة انطلقت مجددا في عاصمة ام الفنون،القاهرة، وبحضور مسرحي مصري - عربي متميز لكوكبة من المسرحيين الذين ما زالوا يؤكدون على عدم وجود بلد حضاري متطور من دون مسرح متطور لان المسرح والحياة صنوان !
النيل يكسو المهرجان بشفافيته لونا زاهيا يتماهى مع زرقة سماء القاهرة وشمسها التي تمنحك دفء حضن امٍ رؤوف!
عشر سنوات شهدت عشرة مهرجانات مسرحية عربية، وفي كل عام نشاهد الجديد من عروض وابداع وافكار وشخصيات، وكأني بالهيئة العربية للمسرح قد وصلت الى هدفها السامي " من اجل مسرح جديد ومتجدد "!.
استوقفتني في هذا المهرجان مجموعة من النقاط:
- عدد المدعوين أربعمئة فنان، ومن البلد المضيف 250 فنانا، وهناك مائة فنان مسرحي، بينهم أساتذة واكاديميون، جاؤوا على حسابهم الخاص كي يحضروا فعاليات المهرجان، وحضور هؤلاء المائة يؤكد أهمية مهرجان المسرح العربي باعتباره البوصلة التي تشير للخطوط البيانية المتصاعدة في سلالم تطور مسرحنا.
- وزيرة ثقافة البلد المضيف الفنانة ايناس عبد الدايم تصرفت بعفوية وببساطة وشفافية عالية في التعامل مع حيثيات الافتتاح حيث بقيت خلف الكواليس، مع الفنانين والعمال، لفترة زمنية ليست بالقليلة، وهي تنتظر دورها بإلقاء كلمة موجزة باسم رئاسة الدولة ووزارتها معا، لتعبر عن فرحها بهذا الحضور المهيب، ولتعلن عن امتنانها من جهود الهيئة العربية للمسرح في تطوير المسرح العربي، وتساهم بتكريم مجموعة من الفنانين المسرحيين المصريين الذين كان لهم إثر كبير في الفنون المسرحية والدرامية في مصر.
- الافتتاح ببساطته الجميلة حاز على اعجاب الحضور الكثيف الذي صفق مرارا بحرارة كبيرة خاصة بعد أن قدمت مجموعة من الشباب والشابات الأغنية العتيدة " وطني حبيبي وطني الأكبر " فترقرت الدموع في المآقي واعادت شريط الذكريات لروح الأمة المفعمة بالإبداع. كان الافتتاح يليق بمصر وبقية ممثلي الشعوب العربية المساهمة في هذا المهرجان الذي يشبه قصائد نزار قباني وأغاني الرحابنة ودندنات سيد درويش.. انه افتتاح من نوع " السهل الممتنع"، فما بالك بما يحتويه من جواهر في العروض المسرحية القادمة !
العراق يساهم ويقابل بحفاوة
المساهمات العراقية الرئيسية في هذا المهرجان هي مسرحية " تقاسيم على الحياة"، إعداد واخراج الفنان جواد الاسدي، والتي عرضت على مسرح السلام في العاصمة المصرية - القاهرة، والتي لاقت استحسانا كبيرا من لدن الحضور ، والمسرحية من إنتاج منتدى المسرح/ دائرة السينما والمسرح وهي من بطولة مناضل داود واياد الطائي وحسام محمد وحيدر جمعة ومجموعة اخرى من الشباب.
نشير هنا إلى أن بعض الفرق العربية اعتمدت على نصوص عراقية لتساهم بها في هذا المهرجان فاختارت فرقة المسرح الحديث الأردنية نص النافذة للفنان الشاب مجد حميد قاسم، وهذا النص فاز بالجائزة الأولى بنفس المهرجان في العام الماضي. واختارت كل من الكويت وفرقة اخرى من الاردن نصوصا للكاتب العراقي عبد الأمير شمخي. كما أختار الاماراتيون نص المجنون للفنان العراقي الراحل قاسم محمد.
مسارات العروض
انقسمت العروض المشاركة في المهرجان، هذا العام، الى ثلاثة مسارات، الأول، خارج المسابقة، مثل مساهمة العراق.
اما المسار الثانى فقد شملت العروض التى تنافست على جائزة الشيخ القاسمى وعددها ثمانية عروض.
المسار الثالث ضم عشرة عروض شرفية لدولة مصر تم تقديمها فى عدد من المحافظات، وتم عقد حلقات نقدية تطبيقية بعد كل عرض من العروض المتنافسة ساهم فيها
كوكبة من النقاد العرب منهم : علاء عبدالعزيز، فاضل الجاف، أنور محمد، محمد سمير الخطيب ،محمد خير الرفاعي، محمد بهجت، محسن زروال، لطفي العربي السنوسي.
اما لجنة تحكيم فتم تشكيلها بطريقة حيادية ( من الدول العربية غير المشتركة في المنافسة ) للنظر في العروض المتنافسة على جائزة الشيخ القاسمي.وتم اختيار اعضاء الجنة في هذه الدورة من الجزائر والسودان والسعودية ولبنان والعراق الذي سيمثله الفنان د. جبار خماط.
ويكرم العرض الفائز بالجائزة في ختام المهرجان بافتتاح الدورة التالية من مهرجان أيام الشارقة المسرحية في مارس 2019، حيث يتسلم التكريم من يد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتبلغ المكافأة المالية للجائزة 100000 مائة الف درهم إماراتي، كما يحظى العمل الفائز بدعم الهيئة من خلال إشراكه بمهرجانات عربية و دولية هامة.
في الختام مصر تفوز والاطفال ينشدون
وحظي بالجائزة هذا العام الفريق المصري الذي قدم مسرحية الطوق والاسورة، حيث أعلنت ذلك لجنة التحكيم خلال الحفل الختامي ( الذي لا يقل أهمية عن الافتتاح بشفافيته وجماله واناقته إلا بعنصر واحد فقط، أضفى جمالية أكبر، وهو الفرقة الغنائية التي انشدت النشيد الوطني وبقية الاغاني فقد تشكلت من الأطفال بعمر الورد ذكورا واناثا!)، وصعدت وزيرة الثقافة عل المسرح برفقة الأمين العام للهيئة الكاتب المسرحي اسماعيل عبد الله الذي ألقى كلمة مؤثرة في الختام ليهنئوا الفائزين وكل المسرحيين والعاملين الذين ساهموا بنجاح هذه الدورة المتميزة.
وحظي بالجائزة هذا العام الفريق المصري الذي قدم مسرحية الطوق والاسورة، حيث أعلنت ذلك لجنة التحكيم خلال الحفل الختامي ( الذي لا يقل أهمية عن الافتتاح بشفافيته وجماله واناقته إلا بعنصر واحد فقط، أضفى جمالية أكبر، وهو الفرقة الغنائية التي انشدت النشيد الوطني وبقية الاغاني فقد تشكلت من الأطفال بعمر الورد ذكورا واناثا!)، وصعدت وزيرة الثقافة عل المسرح برفقة الأمين العام للهيئة الكاتب المسرحي اسماعيل عبد الله الذي ألقى كلمة مؤثرة في الختام ليهنئوا الفائزين وكل المسرحيين والعاملين الذين ساهموا بنجاح هذه الدورة المتميزة.
المهرجان القادم على ضفاف دجلة !
يقام مهرجان المسرح العربي سنويا ومنذ 2008 بمبادرة من الهيئة العربية للمسرح التي أسسها حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، والتي حصلت على اعتراف رسمي من الجامعة العربية في عام 2015. وتحاول الهيئة تهيئة كل الظروف وتذليل كل العقبات، من أجل إنجاح فعالية المهرجان السنوي هذا، بالتنسيق المباشر مع الوزارات والهيئات المسؤولة عن ملف الثقافة في هذه العاصمة أو تلك. ولم يكتف عمل الهيئة بعقد هذا المهرجان، بل راحت تعمل بشكل استراتيجي، من اجل تطوير المسرح العربي من خلال التوأمة المسرحية مع مختلف العواصم العربية ودعم مسرحها المدرسي ومهرجاناتها المسرحية المحلية. وقد أقيم المهرجان في مختلف العواصم العربية باستثناء بغداد التي يحدوها الامل اليوم لاستضافة مثل هكذا مهرجان مسرحي عربي متميز، ونسائم الخير تلوح في الافق حيث تم على هامش المهرجان عقد مؤتمر صحفي بين نقابة الفنانين العراقيين، بحضور نقيب الفنانين د. جبار جودي والفنانين العراقيين المساهمين في المهرجان، من جهة، والهيئة العربية للمسرح ممثلة بامينها العام الكاتب المسرحي اسماعيل عبدالله من جهة اخرى، وأكد اسماعيل في حديثه خلال المؤتمر على ان حاكم الشارقة الشيخ سلطان محمد القاسمي، الذي يرى بان الرجال زائلون والمسرح باقٍ، قد اوصى، منذ تاسيس الهيئة في عام 2007، بتقديم الدعم للدول العربية التي لم تعقد مهرجاناتها الوطنية المسرحية. ووجه الأمين العام التحية لكل الفنانين العراقيين الذين حاولوا أن يستمروا بعطائهم رغم الظروف القاسية السابقة، منوها الى ان : " العراق كان وسيظل معينا خصبا للإبداع والمبدعين، الذين طالما اثروا الحياة الثقافية العربية ، ونحن في الهيئة نتشرف بانضمام العراق لبرنامجنا لدعم إقامة مهرجانات وطنية وفعاليات مسرحية فيه ".
من جهته قدم النقيب د. جبار جودي الشكر للشيخ القاسمي وللهيئة العربية للمسرح ولامينها العام، لدعمهم المستمر للحراك المسرحي العربي . وكشف نقيب الفنانين عن تواصل الاتصالات مع الهيئة ، وعقد العديد من الاجتماعات حتي تبلورت الاتفاقية في شكلها النهائي.
واعلن جودي، خلال المؤتمر الصحفي، عن سروره البالغ بما ستقدمه الهيئة من دعم للمسرحيين العراقيين، حيث سيتم إقامة المهرجان الوطني للمسرح العراقي بدورته الاولى في شهر تشرين الأول المقبل، لتعقبه الدورة الثانية في نفس الشهر من العام المقبل، من اجل تهيئة الأرضية السليمة لإقامة مهرجان المسرح العربي بدورته 13 ببغداد عام 2021، الذي تتكفل به الهيئة العربية للمسرح، ولكن هذا لا يعني أن تبقى وزارة الثقافة وبقية المؤسسات المعنية مكتوفة الايدي، ونحن كلنا امل بتعاون الجميع، خاصة في ظل وجود وزير ثقافة جديد مثقف ومثابر ، من اجل وضع اكليل ورد على راس بغداد والباسها الصورة الزاهية التي تستحق، فمهرجان مسرحي ابداعي كهذا افضل مئة مرة من مؤتمرات الخطابات المملة التي لا تشبع بطنا ولا تغني روحا!
يقام مهرجان المسرح العربي سنويا ومنذ 2008 بمبادرة من الهيئة العربية للمسرح التي أسسها حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، والتي حصلت على اعتراف رسمي من الجامعة العربية في عام 2015. وتحاول الهيئة تهيئة كل الظروف وتذليل كل العقبات، من أجل إنجاح فعالية المهرجان السنوي هذا، بالتنسيق المباشر مع الوزارات والهيئات المسؤولة عن ملف الثقافة في هذه العاصمة أو تلك. ولم يكتف عمل الهيئة بعقد هذا المهرجان، بل راحت تعمل بشكل استراتيجي، من اجل تطوير المسرح العربي من خلال التوأمة المسرحية مع مختلف العواصم العربية ودعم مسرحها المدرسي ومهرجاناتها المسرحية المحلية. وقد أقيم المهرجان في مختلف العواصم العربية باستثناء بغداد التي يحدوها الامل اليوم لاستضافة مثل هكذا مهرجان مسرحي عربي متميز، ونسائم الخير تلوح في الافق حيث تم على هامش المهرجان عقد مؤتمر صحفي بين نقابة الفنانين العراقيين، بحضور نقيب الفنانين د. جبار جودي والفنانين العراقيين المساهمين في المهرجان، من جهة، والهيئة العربية للمسرح ممثلة بامينها العام الكاتب المسرحي اسماعيل عبدالله من جهة اخرى، وأكد اسماعيل في حديثه خلال المؤتمر على ان حاكم الشارقة الشيخ سلطان محمد القاسمي، الذي يرى بان الرجال زائلون والمسرح باقٍ، قد اوصى، منذ تاسيس الهيئة في عام 2007، بتقديم الدعم للدول العربية التي لم تعقد مهرجاناتها الوطنية المسرحية. ووجه الأمين العام التحية لكل الفنانين العراقيين الذين حاولوا أن يستمروا بعطائهم رغم الظروف القاسية السابقة، منوها الى ان : " العراق كان وسيظل معينا خصبا للإبداع والمبدعين، الذين طالما اثروا الحياة الثقافية العربية ، ونحن في الهيئة نتشرف بانضمام العراق لبرنامجنا لدعم إقامة مهرجانات وطنية وفعاليات مسرحية فيه ".
من جهته قدم النقيب د. جبار جودي الشكر للشيخ القاسمي وللهيئة العربية للمسرح ولامينها العام، لدعمهم المستمر للحراك المسرحي العربي . وكشف نقيب الفنانين عن تواصل الاتصالات مع الهيئة ، وعقد العديد من الاجتماعات حتي تبلورت الاتفاقية في شكلها النهائي.
واعلن جودي، خلال المؤتمر الصحفي، عن سروره البالغ بما ستقدمه الهيئة من دعم للمسرحيين العراقيين، حيث سيتم إقامة المهرجان الوطني للمسرح العراقي بدورته الاولى في شهر تشرين الأول المقبل، لتعقبه الدورة الثانية في نفس الشهر من العام المقبل، من اجل تهيئة الأرضية السليمة لإقامة مهرجان المسرح العربي بدورته 13 ببغداد عام 2021، الذي تتكفل به الهيئة العربية للمسرح، ولكن هذا لا يعني أن تبقى وزارة الثقافة وبقية المؤسسات المعنية مكتوفة الايدي، ونحن كلنا امل بتعاون الجميع، خاصة في ظل وجود وزير ثقافة جديد مثقف ومثابر ، من اجل وضع اكليل ورد على راس بغداد والباسها الصورة الزاهية التي تستحق، فمهرجان مسرحي ابداعي كهذا افضل مئة مرة من مؤتمرات الخطابات المملة التي لا تشبع بطنا ولا تغني روحا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق