سيدة المساء
هذا المساء كالحلم ...
بلا خريف يوجعني
لا أوراق صفراء تمشي عليها
حروفي دامية
فتؤذي حبري ....
هذا المساء فرح استيقظ
فجأة...
فاستحال
...جلنارا ...في وجهي
هذا المساء بلا طير يتركني
على الرصيف ويمضي ....
في الغياب
هذا المساء بلا فراغ في الكون
يفزعني...
الزنابق البيضاء تزرعني
وأيادي العشاق تقطفني..
في هذا المساء أجلس كالأميرات
كم يلزمني من لغة الشعر لعشاق
الشعر...
ومن كاف للتشبيه لأشبهني
هذا المساء يحملني إلى منفى
حيث الرقص والمغنى...
هذا المساء حروفي ترفع
رايات الحب
فتكسر حبال الصمت
في الحلق
هذا المساء مغو في مدينتنا
كل النساء اللاتي لا يحملن
نزارا أو درويشا بالحقيبة
سيدركن أن غواية الرجل
العاشق
امرأة بقلبها قصيدة
ولأن لحظات البهجة فيك تجرحني
وصوت البيانو هو الآخر يجرحني
امض أيها المساء ... شبقا
وستكشف لك دفاتري
لونك في ذاكرتي...
نجلاء عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق