بالصور- ختام فعاليات منتدى نوت بمهرجان أسوان لسينما المرأة
اختتم منتدى نوت، يوم الأحد 24 فبراير، فعالياته ضمن الدورة الثالثة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، بجلسة أدارتها الكاتبة كريمة كمال، بحضور كل من السيناريست عاطف بشاي، والناقدة ماجدة موريس، والناقدة صفاء الليثي، والناقد ياقوت الديب.
وشهدت الجلسة حضور حشد كبير واضطر البعض للوقوف والجلوس أرضًا لمتابعتها.
وشهدت الجلسة حضور حشد كبير واضطر البعض للوقوف والجلوس أرضًا لمتابعتها.
وقال الكاتب عاطف بشاي: "أرى أن هناك فرصة في ظل وجود هذا الحشد العظيم من نساء أسوان لنتحدث عن دور القوى الناعمة في مناقشة قضايا المرأة، فهناك العديد من الأفلام التي ناقشت هذا الأمر منذ ثورة 1919 عندما اجتمعت لجنة من السيدات لديهم رغبة في تحرير المرأة، وقاموا بتشكيل لجنة نسائية للحديث مع المندوب السامي البريطاني برئاسة شريفة مراد، ورده عليهن الذي قال فيه كيف نستطيع أن نتفاعل معكم والمرأة عندكم في المجتمع تعاني من الاستعباد داخل بيتها، وتذكرت هذا وتألمت كثيرا".
وأوضح أن السينما المصرية كانت تجسد المرأة وكأنها عاهرة أو راقصة أو شخص يتحايل علي الرجل؛ لتحصل على أمواله إلى أن تطورت السينما ليتغير مفهوم المرأة من خلال الأفلام التي تُطرح، ولابد أن نعالج ظاهرة تجسيد المرأة عبر السينما المصرية وأن تستفيق صناعة السينما لمعالجة قضايا المرأة بشكل صحيح عبر السينما، حسب قوله.
بينما قال الناقد ياقوت الديب إن إقامة منتدى نوت للمرة الثالثة في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، يدفعنا لمناقشة كيفية طرح قضايا المرأة بشكل صحيح في السينما المصرية لأن المرأة هي رائدة السينما المصرية منذ القدم، ومصر من أكبر الدول التي توجد فيها العدد الأكبر من النساء العاملات بالسينما.
وأضاف: "مهرجان أسوان يهتم في المقام الأول بالأفلام التي صنعتها إمرأة أو السينما التي تناقش قضاياها سواء قدمها رجل أو إمرأة، فالسينما المصرية مدينة للمرأة وأذكر فيلم (أريد حلا) وهو من أهم الأفلام التي عالجت وأثرت في تغيير قانون الأحوال الشخصية بمصر، وفي الوقت الحاضر قضايا المرأة تُعالج بشكل سلبي في السينما، ولابد أن نعيد النظر إلى ذلك فالمرأة اليوم عاملة وزوجة وأم تعاني من مصاعب عدة ولابد من إدراك ذلك وإظهاره بالسينما المصرية".
وأكدت الناقدة صفاء الليثي أنها سعيدة بتواجد وحضور المرأة الأسوانية بجلسات منتدى نوت وهي ظاهرة إيجابية جدا وتعد السينما التسجيلية من أهم الروافد الهامة التي تلقي الضوء علي مشاكل وقضايا المرأة، فقد أظهرت نماذج عديدة من المرأة القوية العاملة المكافحة والفيلم التسجيلي يقدم صور رائعة مشرفة للمرأة.
وتابعت: "من أهم الأفلام التي شاهدتها بهذه الدورة في المهرجان فيلم (٤ نساء من مصر) للمخرجة تهاني راشد".
فيما أكدت الناقدة ماجدة موريس أن قضايا المرأة لا تستطيع أن تظهر عبر الشاشة إلا بعدة عناصر، من أهمها الإنتاج والكتابة الجيدة المبدعة من خلال دور عرض كافية وكان هناك نماذج عديدة من رائدات السينما المصرية أمثال ماري كويني وآسيا وعزيزة أمير.
واستكملت: "هناك أفلام عديدة ناقشت قضايا المرأة في تاريخ السينما المصرية مثل فيلم (مراتي مدير عام)، الذي أظهر ضرورة عمل المرأة وفيلم (الحرام)، ولكن مؤخرًا جاء فيلم (تيمور وشفيقة) ليعود بنا إلى الخلف سنوات بعدما تنازلت شفيقة عن الوزارة من أجل حبها لتيمور، وهناك العديد من صناع السينما مثل رأفت الميهي وصلاح أبو سيف وفطين عبدالوهاب وبركات الذين كان لديهم الشجاعة في مناقشة قضايا المرأة، والسينما المصرية تحتاج لمناقشة هذه القضايا بدعم من المجتمع والضغط على المسئولين لطرح مثل هذه القضايا وتوفير دور العرض خاصة وأن هناك العديد من المحافظات لا يوجد بها دار عرض".
وقالت كريمة كمال في كلمتها: "أرجو أن تهتم الدولة بدور العرض داخل المحافظات وتنظر بعين الاعتبار إلى هذه الأزمة لأن السينمات تعد متنفس للمجتمع ومجال هام جدا لمناقشة وطرح وعلاج قضاياه بشكل عام وقضايا المرأة بشكل خاص، ونستطيع أن نستغل اختيار أسوان هذا العام عاصمة السينما الإفريقية وهذه فرصة للمطالبة بدور عرض جديدة بأسوان".
واختتمت الجلسة بقيام السيناريست محمد عبدالخالق رئيس المهرجان والدكتورة عزة كامل رئيس منتدى نوت بتكريم نساء أسوان على دورهن في قضايا المرأة وتسليمهن شهادات تقدير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق