الأحد، 10 مارس 2019

دُنوِ الهوى / سهيل العبد العزيز/ العراق ,,,,,,,,,,,,,,,

دُنوِ الهوى
.
أدّنِ لي ..
و دُسّي قبلاتكِ في فمي ريقاً طيباً
يبهرُني بشفاهٍ ..

يَثملُ

على جنباتها القَمَرُ
مشدوهاً
بهذا الكمُ الكبيرُ من الحُسنِ
أنا مُذ أربعونَ موتاً و خمسُ حُجَجٍ
لم أذُق طيناً ..
مثل حفنةِ الحُبِ الّتي وضعتِها في قلبي
أدّنِ لي ..
و أطحني هذهِ الاضلعِ
بعناقٍ
أشدَ ما فيهِ ..
أهونٌ من صفِ رصاصٍ يُحيطُ بصدري
كلما شددتِ عليهِ شوقا ..
إحترقَ البارودُ
ثائراً دونَ حُريةٍ
أبغيها
لمّا بالهوى تُكَبّري
هذهِ الحربُ التي بيننا
لا خاسرٌ فيها
سوى
أهلُ مدينتي
حينما إتخذوا من أنفسهم حيطاناً
كُلما إهتزت أفئدتهم
خوفاً من الخيبةِ
تهشمت بيبانهم
من خشيةِ الحُبِ
أدّنِ لي ..
مرري أصابعكِ
على عنقي
و أعبثي
بأوردتي التي تمتدُ أنهراً
من عقيدتي
الى الهوسِ الساكنِ قلبي
حتى يتبينُ لكِ صبري من وسوستي
و لا فرقٌ ..
إن كُنتُ على قدرٍ مستطاعٍ من الحظِ
أو ما عُدتُ أطيقَ وجَعي
الحالُ ..
إن دنوتِ أنت مني
أصيرُ أنا بمبعثٍ
كما الّذي أوصوهُ أن يكونَ نبياً
و في حينٍ من الظلالةِ
رأى نفسهُ رباً كبيراً من الحُبِ
.
.
سُهيل الخُزاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق