مؤسسة فنون الثقافية العربية
صحيفة فنون الثقافية العربية
تغطية فنية / خاص فنون
متابعات / نيران باقر
«عفاريت الأسفلت» و4 أفلام مصرية في أيام بيروت 2019
تنطلق الدورة العاشرة من مهرجان "أيام بيروت السينمائية" الجمعة القادمة 29 مارس، حاملة معها أفلاما عن أهم القضايا الراهنة ومنها قضية فلسطين وثورات مصر وتونس وليبيا
يُفتتح مهرجان "أيام بيروت السينمائية" مساء الجمعة 29 مارس بفيلم "عن الآباء والأبناء" الوثائقي، للمخرج السوري طلال ديركي، الذي رشح لأوسكار أفضل فيلم وثائقي، والذي يصوّر حياة عائلة تعيش ضمن التنظيمات الإسلامية المتطرفة، والأب يريد أن يجعل ابنه مقاتلا، ومن خلال هذه الزاوية يتناول موضوع التطرف وتوارث ثقافة العنف ومستقبل الجيل الجديد في سوريا، وقد مثل هذا الفيلم سوريا في الأوسكار، وكان أحد الأفلام الخمسة المرشحة عن فئة الفيلم الوثائقي، وعُرض كذلك في مهرجان الأفلام الوثائقية في أمستردام ومهرجان صندانس في الولايات المتحدة.
وقد عُقد مؤتمر صحفي للإعلان عن برنامج الأسبوع الذي يتضمن مجموعة من الأنشطة، بحضور المديرة الفنية لمهرجان "أيام بيروت" زينة صفير والمديرة التنفيذية جيسيكا خوري، ومدير ملتقى بيروت السينمائي جاد أبي خليل، إلى جانب رئيسة مؤسسة "سينما لبنان" مايا دو فريج، ومديرة "مؤسسة متروبوليس" هانية مروة.
وتم الإعلان أن فيلم الختام الذي سيعرض يوم 6 إبريل هو الفيلم المصري "يوم الدين"، من تأليف وإخراج السينمائي المصري أبو بكر شوقي، عن قصة رجل ترعرع داخل مُستعمرة للمصابين بالجُذام، ينطلق في رحلة بحث عن جذوره. ويؤدي دور هذا الرجل راضي جمال الذي أرسل إلى هذه المستعمرة في سن المراهقة بسبب تشخيص خاطئ. ورغم كونه أول فيلم روائي للمخرج أبو بكر شوقي، فقد اختير للمشاركة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" الفرنسي، علما بأن شوقي سبق أن صوّر وثائقيا عن مستعمرة أبو زعبل.
ويشمل برنامج المهرجان أفلاماً لأربعة مخرجين مصريين آخرين، بينها الوثائقي "الحلم البعيد" للمصري مروان عمارة والألمانية يوهانا دومكي، ويتناول قصص مجموعة من الشبان المصريين الذين يعملون فى أحد الفنادق الكبرى في شرم الشيخ، ويعيشون تجاذباً بين ما توفره لهم المدينة من حرية وكسب سريع، وما تمثله من حياة على الطريقة الغربية، من جهة، والتقاليد الشرقية التي نشأوا في ظلها، من الجهة المقابلة، ويظهر الفيلم كيفية تعافي شرم الشيخ من الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها قبل سنوات.
أما الوثائقي "أمل" للمصري محمد صيام، الذي عرض في افتتاح مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية، وشارك في أيام قرطاج السينمائية ومهرجان "كارلوفيفاري"، فيتناول الثورة المصرية من خلال فتاة كانت مراهقة عند حصول الثورة عام 2011، رافقتها كاميرا المخرج حتى بلغت العشرين.
وفيلم "ليل خارجي"، للمخرج المصري أحمد عبد الله الذي وظّف الكاميرا ليحكي قصة ثلاثة أشخاص من عوالم لا يمكن أن تتلاقى، يجدون أنفسهم مضطرين لقضاء ليلة معاً، يخالفون فيها شكل الحياة التي اعتادوها.
ويُعرَض أيضا الفيلم المصري "عفاريت الأسفلت" للمخرج المصري الراحل أسامة فوزي الذي توفي في سن مبكرة أخيراً، في تحية تكريمية له بمناسبة ذكرى ميلاده التي كانت خلال شهر مارس الجاري.
ويتناول فيلم "تأتون من بعيد" للمخرجة المصرية أمل رمسيس قصة غير عادية لعائلة فلسطينية، تشتتت وافترقت عن بعضها البعض بسبب الاضطرابات التي شهدها القرن العشرون، بداية من الحرب الأهلية الإسبانية التي شارك فيها الأب نجاتي صدقي في النضال ضد حكم فرانكو، مروراً بالحرب العالمية الثانية، وبعدها النكبة الفلسطينية، ثم الحرب اللبنانية.
ويخصص المهرجان جزءا كبيرا من عروضه لفلسطين من خلال فئة "نظرة على غزة" التي تنظّم بالمشاركة مع جمعية "التعاون"، ويُعرَض ضمنها عدد من الأفلام، بينها الوثائقي "طريق السمّوني" للمخرج الإيطالي ستيفانو سافونا، الذي فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في الدورة 71 لمهرجان "كان"، ويتناول أحداث المجزرة التي سقط ضحيتها 29 من أفراد عائلة السمّوني خلال عرس في مدينة غزة، غالبيتهم من الأطفال والنساء، من خلال لقاءات مع الناجين من تلك المجزرة.
ويتناول "أبولون غزة" للمخرج السويسري نيكولا واديموف، موضوع التمثال الأثري لإله الشمس والموسيقى أبولون في غزة، الذي اختفى في ظروف غامضة.
أما البشر المخفيّون قسراً، أي ضحايا الخطف، فيتناولهم فيلم "طرس رحلة الصعود إلى المرئي" للمخرج اللبناني غسان حلواني، وهو فيلم تجريبي وثائقي عرض للمرة الأولى في مهرجان لوكارنو، حيث حصل على تنويه خاص، ويتناول قصة رجل تم اختطافه في لبنان قبل 35 عاما، وكان المخرج شاهداً على اختطافه، ولم يظهر بعد، لكنّ المخرج يصوّر ظهوره على طريقته.
وفي البرنامج أيضاً، فيلم "بمشي وبعد" الوثائقي للمخرجة اللبنانية سينتيا شقير، الذي أقيم عرضه الأول في مهرجان روتردام، ويتناول اللاجئين في جزيرة لسبوس اليونانية، من خلال مهرجين، كانوا يحيون مهرجاناً للترفيه عن أطفال هؤلاء اللاجئين. وتستعيد المخرجة من خلال فيلمها الماضي، إذ إن عائلتها كانت قد طلبت الأمان في اليونان خلال الحرب اللبنانية.
وفي أجواء مختلفة، يدور فيلم "المرجوحة" الوثائقي للبناني سيريل عريس، الذي حصل على الجائزة البرونزية في مهرجان الجونة وجائزة لجنة التحكيم من مهرجان "مدفيلم" في روما، وفيه يصور المخرج جده وجدته وطريقة تعاطيهما مع فاجعة وفاة ابنتهما.
كما يتم إقامة أمسية تكريمية للمخرجة الراحلة جوسلين صعب، في تحية لها، ويدير الندوة المخرج هادي زكّاك، ويشارك فيها كل من فواز طرابلسي وميشال تيّان وملاك مروة، الذين يتناولون نظرة ثلاثة أجيال إلى مسيرة الراحلة
صحيفة فنون الثقافية العربية
تغطية فنية / خاص فنون
متابعات / نيران باقر
«عفاريت الأسفلت» و4 أفلام مصرية في أيام بيروت 2019
تنطلق الدورة العاشرة من مهرجان "أيام بيروت السينمائية" الجمعة القادمة 29 مارس، حاملة معها أفلاما عن أهم القضايا الراهنة ومنها قضية فلسطين وثورات مصر وتونس وليبيا
يُفتتح مهرجان "أيام بيروت السينمائية" مساء الجمعة 29 مارس بفيلم "عن الآباء والأبناء" الوثائقي، للمخرج السوري طلال ديركي، الذي رشح لأوسكار أفضل فيلم وثائقي، والذي يصوّر حياة عائلة تعيش ضمن التنظيمات الإسلامية المتطرفة، والأب يريد أن يجعل ابنه مقاتلا، ومن خلال هذه الزاوية يتناول موضوع التطرف وتوارث ثقافة العنف ومستقبل الجيل الجديد في سوريا، وقد مثل هذا الفيلم سوريا في الأوسكار، وكان أحد الأفلام الخمسة المرشحة عن فئة الفيلم الوثائقي، وعُرض كذلك في مهرجان الأفلام الوثائقية في أمستردام ومهرجان صندانس في الولايات المتحدة.
وقد عُقد مؤتمر صحفي للإعلان عن برنامج الأسبوع الذي يتضمن مجموعة من الأنشطة، بحضور المديرة الفنية لمهرجان "أيام بيروت" زينة صفير والمديرة التنفيذية جيسيكا خوري، ومدير ملتقى بيروت السينمائي جاد أبي خليل، إلى جانب رئيسة مؤسسة "سينما لبنان" مايا دو فريج، ومديرة "مؤسسة متروبوليس" هانية مروة.
وتم الإعلان أن فيلم الختام الذي سيعرض يوم 6 إبريل هو الفيلم المصري "يوم الدين"، من تأليف وإخراج السينمائي المصري أبو بكر شوقي، عن قصة رجل ترعرع داخل مُستعمرة للمصابين بالجُذام، ينطلق في رحلة بحث عن جذوره. ويؤدي دور هذا الرجل راضي جمال الذي أرسل إلى هذه المستعمرة في سن المراهقة بسبب تشخيص خاطئ. ورغم كونه أول فيلم روائي للمخرج أبو بكر شوقي، فقد اختير للمشاركة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" الفرنسي، علما بأن شوقي سبق أن صوّر وثائقيا عن مستعمرة أبو زعبل.
ويشمل برنامج المهرجان أفلاماً لأربعة مخرجين مصريين آخرين، بينها الوثائقي "الحلم البعيد" للمصري مروان عمارة والألمانية يوهانا دومكي، ويتناول قصص مجموعة من الشبان المصريين الذين يعملون فى أحد الفنادق الكبرى في شرم الشيخ، ويعيشون تجاذباً بين ما توفره لهم المدينة من حرية وكسب سريع، وما تمثله من حياة على الطريقة الغربية، من جهة، والتقاليد الشرقية التي نشأوا في ظلها، من الجهة المقابلة، ويظهر الفيلم كيفية تعافي شرم الشيخ من الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها قبل سنوات.
أما الوثائقي "أمل" للمصري محمد صيام، الذي عرض في افتتاح مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية، وشارك في أيام قرطاج السينمائية ومهرجان "كارلوفيفاري"، فيتناول الثورة المصرية من خلال فتاة كانت مراهقة عند حصول الثورة عام 2011، رافقتها كاميرا المخرج حتى بلغت العشرين.
وفيلم "ليل خارجي"، للمخرج المصري أحمد عبد الله الذي وظّف الكاميرا ليحكي قصة ثلاثة أشخاص من عوالم لا يمكن أن تتلاقى، يجدون أنفسهم مضطرين لقضاء ليلة معاً، يخالفون فيها شكل الحياة التي اعتادوها.
ويُعرَض أيضا الفيلم المصري "عفاريت الأسفلت" للمخرج المصري الراحل أسامة فوزي الذي توفي في سن مبكرة أخيراً، في تحية تكريمية له بمناسبة ذكرى ميلاده التي كانت خلال شهر مارس الجاري.
ويتناول فيلم "تأتون من بعيد" للمخرجة المصرية أمل رمسيس قصة غير عادية لعائلة فلسطينية، تشتتت وافترقت عن بعضها البعض بسبب الاضطرابات التي شهدها القرن العشرون، بداية من الحرب الأهلية الإسبانية التي شارك فيها الأب نجاتي صدقي في النضال ضد حكم فرانكو، مروراً بالحرب العالمية الثانية، وبعدها النكبة الفلسطينية، ثم الحرب اللبنانية.
ويخصص المهرجان جزءا كبيرا من عروضه لفلسطين من خلال فئة "نظرة على غزة" التي تنظّم بالمشاركة مع جمعية "التعاون"، ويُعرَض ضمنها عدد من الأفلام، بينها الوثائقي "طريق السمّوني" للمخرج الإيطالي ستيفانو سافونا، الذي فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في الدورة 71 لمهرجان "كان"، ويتناول أحداث المجزرة التي سقط ضحيتها 29 من أفراد عائلة السمّوني خلال عرس في مدينة غزة، غالبيتهم من الأطفال والنساء، من خلال لقاءات مع الناجين من تلك المجزرة.
ويتناول "أبولون غزة" للمخرج السويسري نيكولا واديموف، موضوع التمثال الأثري لإله الشمس والموسيقى أبولون في غزة، الذي اختفى في ظروف غامضة.
أما البشر المخفيّون قسراً، أي ضحايا الخطف، فيتناولهم فيلم "طرس رحلة الصعود إلى المرئي" للمخرج اللبناني غسان حلواني، وهو فيلم تجريبي وثائقي عرض للمرة الأولى في مهرجان لوكارنو، حيث حصل على تنويه خاص، ويتناول قصة رجل تم اختطافه في لبنان قبل 35 عاما، وكان المخرج شاهداً على اختطافه، ولم يظهر بعد، لكنّ المخرج يصوّر ظهوره على طريقته.
وفي البرنامج أيضاً، فيلم "بمشي وبعد" الوثائقي للمخرجة اللبنانية سينتيا شقير، الذي أقيم عرضه الأول في مهرجان روتردام، ويتناول اللاجئين في جزيرة لسبوس اليونانية، من خلال مهرجين، كانوا يحيون مهرجاناً للترفيه عن أطفال هؤلاء اللاجئين. وتستعيد المخرجة من خلال فيلمها الماضي، إذ إن عائلتها كانت قد طلبت الأمان في اليونان خلال الحرب اللبنانية.
وفي أجواء مختلفة، يدور فيلم "المرجوحة" الوثائقي للبناني سيريل عريس، الذي حصل على الجائزة البرونزية في مهرجان الجونة وجائزة لجنة التحكيم من مهرجان "مدفيلم" في روما، وفيه يصور المخرج جده وجدته وطريقة تعاطيهما مع فاجعة وفاة ابنتهما.
كما يتم إقامة أمسية تكريمية للمخرجة الراحلة جوسلين صعب، في تحية لها، ويدير الندوة المخرج هادي زكّاك، ويشارك فيها كل من فواز طرابلسي وميشال تيّان وملاك مروة، الذين يتناولون نظرة ثلاثة أجيال إلى مسيرة الراحلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق