شخصية من بلادي. 629
محمد جواد اموري
في حديث له الى جريدة الزوراء ذكر الفنان نؤاس محمد جواد اموري ان والده الموسيقي والملحن ، ولد في قضاء الهندية (طويريج) التابعة لمحافظة كربلاء في عام 1935
* كان يبحث منذ الصغر عن الآلة الموسيقية التي يجد فيها احاسيسه، وكان حينها الناي يصنع من الطين، لكنه لا يؤدي عزفاً صحيحاً. وبما ان والده كان نجارًا فحصل على لوحة ومسامير وأسلاك وصنع بنفسه آلة القانون وبعد أن ذهب الى بغداد ورأى الآلات الموسيقية فيها ، اشترى ناياً من القصب وكان يصعد على الكرسي ليعزف في المدرسة.
* رافق في بداياته المطرب الريفي الراحل عبد الأمير الطويرجاوي وتأثر كثيرا بالقراءات الحسينية ، كان عاشقا للموسيقى قد بدأ في سن مبكرة ما دفعه لدراستها وصعود سلم الفن درجة درجة، ولهذا عاش الفن معه كالدم الذي يسري في جسد الانسان ، كان شغفه بالموسيقى يوازي شغفه بالقراءات الحسينية التي تشتهر بها مدينته كربلاء ، وكان معجبا بأصوات المقرئين.
* بعد ان اكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة ، دخل دار المعلمين ( قسم النشاط الفني / الموسيقى ) في الاعظمية حيث كان الاول على دفعته خلال ثلاث سنوات امضاها في الدار
* عام 1951 كانت اول ألحانه أغنية وطنية غنتها فرق الكشافة وانتشرت على نطاق المدارس
* على الرغم من نشأته في بيئة ريفية، وسكنه في مدينة معروفة بطابعها الديني، ازداد شغفه بالموسيقى بتشجيع من ابن عمته الموسيقي الراحل لطيف المعملجي، ما دفعه لدخول دار المعلمين في الاعظمية قسم الموسيقى
* بعد تخرجه من معهد المعلمين ، عين معلماَ في إحدى مدارس محافظة بابل، وقام بتأسيس عدة فرق موسيقية هناك
* دخل إلى معهد الفنون الجميلة ببغداد في عام 1959 بعد أن تخرج في دار المعلمين الابتدائية ، وتعلم العزف الشرقي والغربي وكتابة النوتة الموسيقية على يد أكرم رؤوف ، وتعلم أصول الموسيقى ونظرياتها على الطريقة التركية، حتى أصبح خلال ثلاثة أشهر ( عازف عود ونوطة ) واستطاع قيادة الفرقة في غياب أستاذه الذي صرّح ذات مرة بكلام عنه قائلا: ( لم أكن راغبا بتعليم طلابي أسراري الموسيقية لكن محمد جواد اموري تعلمها رغما عني ) ، حيث صقلت موهبته الفنية اكاديمياً ، وأعطاه هذا القسم شحنة اضافية كي يتعلم العزف على اكثر من آلة فقد كان يعزف على الكمان والناي أضافة الى العود
* في بداية مشواره الفني تأثر بالمطربين داخل حسن وحضيري ابو عزيز
* اختط لنفسه أسلوبا مختلفا وترك منجزا تحول فيما بعد الى ارث موسيقي رسم ملامح الجيل السبعيني في الحان لكبار المغنين العراقيين من امثال ياس خضر وحسين نعمة وسعدي الحلي وستار جبار وحميد منصور وأمل خضير وأنوار عبد الوهاب، وهو بذلك يعتبر آخر أعمدة جيل الرواد الذين رحلوا تباعا واحدا بعد الآخر، اذ ودع العراقيون طالب القره غولي قبل رحيلة بنحو شهرين.
* لم يقتصر عطائه على التلحين لمغنين عراقيين، بل قدم الحانا للمغني الكويتي المعروف عوض دوخي، وغنت له الفنانة المصرية إلهام بديع، وانتشرت ألحانه في العديد من بلدان العالم العربي على انه من الموروث العراقي، وهو ما دعاه الى تسجيل اغانيه بصوته بمصاحبه العود.
* شكل ذائقة غنائية تجديدية بفترة السبعينات، التي بمشاركه الملحنين طالب القره غولي وكوكب حمزة
* انتسب الى السمفونية العراقية عام 1959 ويعتبر احد مؤسسيها وعمل فيها لمدة 16 عام عزف خلالها مختلف السمفونيات لكبار الموسيقيين العالميين.
* عام 1969 عين في دائرة الاذاعة والتلفزيون قسم الفنون الموسيقية ضمن لجنة فحص الاصوات ، ومن خلال لجنة فحص الاصوات لفت انتباهه صوت الشاب (حسين نعمة ) والقادم من الناصرية فأثنى عليه وصقل موهبته ولحن له أغنية ( جاوبني تدري العشك ) فانتشرت انتشاراً كبيراً
* قدم في يوم واحد الفنانين ياس خضر وسعدي الحلي إلى لجنة الاختبار في الإذاعة والتلفزيون نهاية الستينات والتي كان من بين أعضائها خضير الشبلي وخضر إلياس، وقبلا على الفور
* لحن للمطرب حسين نعمة
- يا حريمة
- رديت
- جاوبني تدري الوكت
- حبيبي إنساني وأنا أنساك
- مالي شغل بالسوك
- شضحيلك
- نخل السماوه
* لحن للمطرب ياس خضر أشهر أغانيه مثل
- مرينه بيكم حمد
- الهدل
- على شط الفرات
* لحن للمطرب سعدي الحلي
- يمته الكاك
- عيوني مساهرات الليل
* لحن للمطرب فاضل عواد أغنية (يا نجوم صيري كلايد )
* لحن للمطرب ستار جبار
- أفز بالليل
- ما جنك هذا انته
- تمر بيه
* لحن للمطرب حميد منصور اغنية ( توصيني )
* لحن للمطرب صباح السهل أغنية (نوبة شمالي الهوا ونوبة جنوبي).
* لحن للمطربه انوار عبد الوهاب اغنية ( عد وانه عد ونشوف )
* لحن لابنه نؤاس (انا ياطير ضيعني نصيبي) وهي من ألحانه الخالدة
* يعد الفنان ، الملحن ، الموسيقي الراحل محمد جواد اموري إرثا فنيا وغنائيا كبيرا وكانت له بصمات واضحة على الأغنية العراقية في اوج ازدهارها في سبعينيات القرن الماضي، وكانت إسهاماته ملموسة وعميقة في تطوير الأغنية العراقية طوال خمسة عقود ، كما كان ضيفا على أكثر البرامج الإذاعية والتلفزيونية .
* قدم خلال رحلته الفنية الطويلة لونا غنائيا ضم القديم مع الجديد، وتمكن ايضا من موالفة ذائقتين مختلفين هما ذائقة الريف وذائقة المدينة معا، فخرج بأسلوب اختص به عن غيره وتميز في تقديم الحان ذات ميول تنتمي لروحية الجنوب العراقي الممتزجة بقراءات الرثاء الحسيني، وهو ما أكسبه شعبية جعلت منه الأقرب إلى وجدان ودموع العراقيين .
* قال عنه المطرب فاضل عواد: ( إذا أردت أن تعرف الهوية العراقية فيجب الإستماع الى ألحان الملحن الكبير محمد جواد أموري صانع النجوم الذي ﻗﺪم ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ اﻟﻐﻨﺎﺋﯿﺔ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ 33 ﻣﻄﺮﺑﺎ ﺻﺎر ﻏﺎﻟﺒﯿﺘﮭﻢ ﻧﺠﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻤﺎء اﻻﻏﻨﯿﺔ اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ ، وأبرزهم ياس خضر وانوار عبد الوهاب، فاضل عواد، حميد منصور، صباح السهل، سعدي الحلي، كمال محمد، نغم محمد، وفاء بغدادي، كريم منصور، كريم حسين، قيس حاضر، محمد السامر، وانا نؤاس ولده وقحطان العطار، رياض أحمد، فؤاد سالم، مضر محمد، ستار جبار وغيرهم )
توفي رحمه الله عام 2014 ، مخلفاً إرثاً فنياً ضخماً، وأغاني راسخة في الذاكرة العراقية والعربية منذ حقبة السبعينات التي كان أحد فرسانها.
محمد جواد اموري
في حديث له الى جريدة الزوراء ذكر الفنان نؤاس محمد جواد اموري ان والده الموسيقي والملحن ، ولد في قضاء الهندية (طويريج) التابعة لمحافظة كربلاء في عام 1935
* كان يبحث منذ الصغر عن الآلة الموسيقية التي يجد فيها احاسيسه، وكان حينها الناي يصنع من الطين، لكنه لا يؤدي عزفاً صحيحاً. وبما ان والده كان نجارًا فحصل على لوحة ومسامير وأسلاك وصنع بنفسه آلة القانون وبعد أن ذهب الى بغداد ورأى الآلات الموسيقية فيها ، اشترى ناياً من القصب وكان يصعد على الكرسي ليعزف في المدرسة.
* رافق في بداياته المطرب الريفي الراحل عبد الأمير الطويرجاوي وتأثر كثيرا بالقراءات الحسينية ، كان عاشقا للموسيقى قد بدأ في سن مبكرة ما دفعه لدراستها وصعود سلم الفن درجة درجة، ولهذا عاش الفن معه كالدم الذي يسري في جسد الانسان ، كان شغفه بالموسيقى يوازي شغفه بالقراءات الحسينية التي تشتهر بها مدينته كربلاء ، وكان معجبا بأصوات المقرئين.
* بعد ان اكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة ، دخل دار المعلمين ( قسم النشاط الفني / الموسيقى ) في الاعظمية حيث كان الاول على دفعته خلال ثلاث سنوات امضاها في الدار
* عام 1951 كانت اول ألحانه أغنية وطنية غنتها فرق الكشافة وانتشرت على نطاق المدارس
* على الرغم من نشأته في بيئة ريفية، وسكنه في مدينة معروفة بطابعها الديني، ازداد شغفه بالموسيقى بتشجيع من ابن عمته الموسيقي الراحل لطيف المعملجي، ما دفعه لدخول دار المعلمين في الاعظمية قسم الموسيقى
* بعد تخرجه من معهد المعلمين ، عين معلماَ في إحدى مدارس محافظة بابل، وقام بتأسيس عدة فرق موسيقية هناك
* دخل إلى معهد الفنون الجميلة ببغداد في عام 1959 بعد أن تخرج في دار المعلمين الابتدائية ، وتعلم العزف الشرقي والغربي وكتابة النوتة الموسيقية على يد أكرم رؤوف ، وتعلم أصول الموسيقى ونظرياتها على الطريقة التركية، حتى أصبح خلال ثلاثة أشهر ( عازف عود ونوطة ) واستطاع قيادة الفرقة في غياب أستاذه الذي صرّح ذات مرة بكلام عنه قائلا: ( لم أكن راغبا بتعليم طلابي أسراري الموسيقية لكن محمد جواد اموري تعلمها رغما عني ) ، حيث صقلت موهبته الفنية اكاديمياً ، وأعطاه هذا القسم شحنة اضافية كي يتعلم العزف على اكثر من آلة فقد كان يعزف على الكمان والناي أضافة الى العود
* في بداية مشواره الفني تأثر بالمطربين داخل حسن وحضيري ابو عزيز
* اختط لنفسه أسلوبا مختلفا وترك منجزا تحول فيما بعد الى ارث موسيقي رسم ملامح الجيل السبعيني في الحان لكبار المغنين العراقيين من امثال ياس خضر وحسين نعمة وسعدي الحلي وستار جبار وحميد منصور وأمل خضير وأنوار عبد الوهاب، وهو بذلك يعتبر آخر أعمدة جيل الرواد الذين رحلوا تباعا واحدا بعد الآخر، اذ ودع العراقيون طالب القره غولي قبل رحيلة بنحو شهرين.
* لم يقتصر عطائه على التلحين لمغنين عراقيين، بل قدم الحانا للمغني الكويتي المعروف عوض دوخي، وغنت له الفنانة المصرية إلهام بديع، وانتشرت ألحانه في العديد من بلدان العالم العربي على انه من الموروث العراقي، وهو ما دعاه الى تسجيل اغانيه بصوته بمصاحبه العود.
* شكل ذائقة غنائية تجديدية بفترة السبعينات، التي بمشاركه الملحنين طالب القره غولي وكوكب حمزة
* انتسب الى السمفونية العراقية عام 1959 ويعتبر احد مؤسسيها وعمل فيها لمدة 16 عام عزف خلالها مختلف السمفونيات لكبار الموسيقيين العالميين.
* عام 1969 عين في دائرة الاذاعة والتلفزيون قسم الفنون الموسيقية ضمن لجنة فحص الاصوات ، ومن خلال لجنة فحص الاصوات لفت انتباهه صوت الشاب (حسين نعمة ) والقادم من الناصرية فأثنى عليه وصقل موهبته ولحن له أغنية ( جاوبني تدري العشك ) فانتشرت انتشاراً كبيراً
* قدم في يوم واحد الفنانين ياس خضر وسعدي الحلي إلى لجنة الاختبار في الإذاعة والتلفزيون نهاية الستينات والتي كان من بين أعضائها خضير الشبلي وخضر إلياس، وقبلا على الفور
* لحن للمطرب حسين نعمة
- يا حريمة
- رديت
- جاوبني تدري الوكت
- حبيبي إنساني وأنا أنساك
- مالي شغل بالسوك
- شضحيلك
- نخل السماوه
* لحن للمطرب ياس خضر أشهر أغانيه مثل
- مرينه بيكم حمد
- الهدل
- على شط الفرات
* لحن للمطرب سعدي الحلي
- يمته الكاك
- عيوني مساهرات الليل
* لحن للمطرب فاضل عواد أغنية (يا نجوم صيري كلايد )
* لحن للمطرب ستار جبار
- أفز بالليل
- ما جنك هذا انته
- تمر بيه
* لحن للمطرب حميد منصور اغنية ( توصيني )
* لحن للمطرب صباح السهل أغنية (نوبة شمالي الهوا ونوبة جنوبي).
* لحن للمطربه انوار عبد الوهاب اغنية ( عد وانه عد ونشوف )
* لحن لابنه نؤاس (انا ياطير ضيعني نصيبي) وهي من ألحانه الخالدة
* يعد الفنان ، الملحن ، الموسيقي الراحل محمد جواد اموري إرثا فنيا وغنائيا كبيرا وكانت له بصمات واضحة على الأغنية العراقية في اوج ازدهارها في سبعينيات القرن الماضي، وكانت إسهاماته ملموسة وعميقة في تطوير الأغنية العراقية طوال خمسة عقود ، كما كان ضيفا على أكثر البرامج الإذاعية والتلفزيونية .
* قدم خلال رحلته الفنية الطويلة لونا غنائيا ضم القديم مع الجديد، وتمكن ايضا من موالفة ذائقتين مختلفين هما ذائقة الريف وذائقة المدينة معا، فخرج بأسلوب اختص به عن غيره وتميز في تقديم الحان ذات ميول تنتمي لروحية الجنوب العراقي الممتزجة بقراءات الرثاء الحسيني، وهو ما أكسبه شعبية جعلت منه الأقرب إلى وجدان ودموع العراقيين .
* قال عنه المطرب فاضل عواد: ( إذا أردت أن تعرف الهوية العراقية فيجب الإستماع الى ألحان الملحن الكبير محمد جواد أموري صانع النجوم الذي ﻗﺪم ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ اﻟﻐﻨﺎﺋﯿﺔ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ 33 ﻣﻄﺮﺑﺎ ﺻﺎر ﻏﺎﻟﺒﯿﺘﮭﻢ ﻧﺠﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻤﺎء اﻻﻏﻨﯿﺔ اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ ، وأبرزهم ياس خضر وانوار عبد الوهاب، فاضل عواد، حميد منصور، صباح السهل، سعدي الحلي، كمال محمد، نغم محمد، وفاء بغدادي، كريم منصور، كريم حسين، قيس حاضر، محمد السامر، وانا نؤاس ولده وقحطان العطار، رياض أحمد، فؤاد سالم، مضر محمد، ستار جبار وغيرهم )
توفي رحمه الله عام 2014 ، مخلفاً إرثاً فنياً ضخماً، وأغاني راسخة في الذاكرة العراقية والعربية منذ حقبة السبعينات التي كان أحد فرسانها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق