بوحُ امرأة
قالتْ
ربَما
تمثلتُ سميرَ أميس
استنشقتُ عُرفَ جنائنِها المُعلّقة . . .
ربَما
أبحرتُ في سفنِ طروادة
كنتُ هيلينا . . .
ربَما
علِقتُ بهوى نبيّ
نكّروا لي عرشي قبلَ ارتدادِ طَرف . . .
ربَما
امتشقتُ سيفَ الزّباءِ على ناصيةِ تدمُر . . .
كُلُّ هذهِ (الرّبمات )
لا شئَ سوى إغفاةِ دلٍّ على كتفِ ذاكَ السّومريّ . . .
وقتَ احتسائِنا كوبَ شايٍ ساخنٍ مع كسرةِ خُبز
جادَ بها تنّورٌ عجوز
يشهدُ أنّ دخانَهُ
كانَ وشاحَ عشقٍ أبيض . . .
. . . . .
ويْ لقلبٍ
تدخلُهُ كُلُّ جميلاتِ سومر . . .
لكنّ عشتارَ قالتْ
لا تعمرُهُ إلآ واحدة . . .
فكنتُ أنا !
ما أُصبتُ بخيلاءِ البَسوس . . .
غرورِ ساندريلا . . .
ما أرادتْ لهُ دليلةُ أنْ يكون . . .
فأنا امرأةٌ عاشقةٌ من أوروك
لها حبيبٌ
تعانقُهُ تحتَ ظلالِ باسقاتِ التّمر . . .
تشربُ ظفائرُها عَرقَ زنديْهِ رعشةَ التصاق
لا تكتملُ صورتُها إلآ به . . .
إيّاهُ
سلّمتْ قلعتَها من غيرِ حرب !
. . . . .
غنيتُهُ بسَكرةِ عشقٍ
لم يكنْ بينَها وبينَ العُتهِ من حجاب . . .
أعطيتُهُ ما سَأَلَا . . . ١
مداكِ ما لا يُحصرُ . . . ٢
يا نائحَ الطّلح . . . ٣
نشوةً في كأسِ الضّليل
تسطّحتْ في شرابِ النّواسي . . .
رأيتُهُ في قلبي
شغفَ امرأةِ العزيزِ لفتاها
وَلَهَ الأحنفِ في فوزِه . . .
دمعةً عصيّةً في عينِ الحمداني . . .
العشّاقُ
يروْنَ ما لا يراهُ غيرُهم . . .
العيونُ أحجارٌ
إنْ لم يمسسْها من عشقٍ مَسّ !
. . . . .
أيُّها اللّيل
إدنُ
لأسكُبَ في كؤوسِكَ سلافةَ روحٍ
تأخذُني بعيداً
حيثُ فضاءاتٍ
لا يَعرفُ مساربَها غيري . . .
ليسَ لها ألوانُ هذهِ الدنيا
نسائمُ فجرِها . . .
بشمسٍ وقمرٍ
يجريانِ في مسارٍ
يفيضُ زمناً
لا سلطانَ يَحكمُه
إلآ ما هفتْ لهُ من النّاسِ قلوب . . .
أرايتَ فيما رأيتَ امرأةً
حملتْ هوىً
يتّقدُ عندَ سفوحهِ الجّليد ؟
. . . . .
دعْ عنكَ
أنْ تكونَ بساطاً لإخوةِ كأس
يُقلّبون الدّنيا
تقلّبُهم
يقولون ما لا يُريدُ الصّحوُ أنْ يسمعَه . . .
سُكارى العشقِ تحتَ خيمتِكَ أولى
هاكَ بعضي
فكُلّي مرهونٌ عندَ صاحبِه
لا أملكُ منهُ سوى ما يصلُني بهِ من نبضٍ في قلب . . .
يَتلُّني إنْ أشتقتُ إليهِ اشتهاء . . .
نتماسّ أنفاساً
يُقطّعُها بوحٌ جُذاذاتِ صَمت
لوحةً مُتمرّدةً لا أسمَ لها . . .
ما لا يُسمى
تعرفُهُ شهرزادُ في غيرِ المُباح !
. . . . .
خلِّ بيني وبينَ ساعةٍ
يُمسكُ بها زمنٌ عقاربَ دورانِه
بما لا لونَ له . . .
بأوراقٍ ذابلة
يسقطُها خريفٌ بخيبةِ مهزومٍ في عُقرِه . . .
بنشوةِ مَنْ آنسَ دفئاً
يحرقُها الشتاء . . .
ضوءٌ
تسمعُهُ الأشياءُ ترتيلةً في حفيفِ . . .
خريرِ عيْن . . .
في لغةِ ما لم يرَهُ بينهم سليمانُ النّبيّ !
احتواءٌ
تُشرقُ الشّمسُ
تغربُ
بمسافةِ قُبْلةٍ
تُطفئُ ظمأَ جَدْبٍ
فطمتْهُ أثداءُ السّماء . . .
ربَما تكونُ الثّانية
لا خصفَ . . .
لا خروجَ من جنّةٍ
عرضُها حضنُ عاشق !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
19/12/ 2018
قالتْ
ربَما
تمثلتُ سميرَ أميس
استنشقتُ عُرفَ جنائنِها المُعلّقة . . .
ربَما
أبحرتُ في سفنِ طروادة
كنتُ هيلينا . . .
ربَما
علِقتُ بهوى نبيّ
نكّروا لي عرشي قبلَ ارتدادِ طَرف . . .
ربَما
امتشقتُ سيفَ الزّباءِ على ناصيةِ تدمُر . . .
كُلُّ هذهِ (الرّبمات )
لا شئَ سوى إغفاةِ دلٍّ على كتفِ ذاكَ السّومريّ . . .
وقتَ احتسائِنا كوبَ شايٍ ساخنٍ مع كسرةِ خُبز
جادَ بها تنّورٌ عجوز
يشهدُ أنّ دخانَهُ
كانَ وشاحَ عشقٍ أبيض . . .
. . . . .
ويْ لقلبٍ
تدخلُهُ كُلُّ جميلاتِ سومر . . .
لكنّ عشتارَ قالتْ
لا تعمرُهُ إلآ واحدة . . .
فكنتُ أنا !
ما أُصبتُ بخيلاءِ البَسوس . . .
غرورِ ساندريلا . . .
ما أرادتْ لهُ دليلةُ أنْ يكون . . .
فأنا امرأةٌ عاشقةٌ من أوروك
لها حبيبٌ
تعانقُهُ تحتَ ظلالِ باسقاتِ التّمر . . .
تشربُ ظفائرُها عَرقَ زنديْهِ رعشةَ التصاق
لا تكتملُ صورتُها إلآ به . . .
إيّاهُ
سلّمتْ قلعتَها من غيرِ حرب !
. . . . .
غنيتُهُ بسَكرةِ عشقٍ
لم يكنْ بينَها وبينَ العُتهِ من حجاب . . .
أعطيتُهُ ما سَأَلَا . . . ١
مداكِ ما لا يُحصرُ . . . ٢
يا نائحَ الطّلح . . . ٣
نشوةً في كأسِ الضّليل
تسطّحتْ في شرابِ النّواسي . . .
رأيتُهُ في قلبي
شغفَ امرأةِ العزيزِ لفتاها
وَلَهَ الأحنفِ في فوزِه . . .
دمعةً عصيّةً في عينِ الحمداني . . .
العشّاقُ
يروْنَ ما لا يراهُ غيرُهم . . .
العيونُ أحجارٌ
إنْ لم يمسسْها من عشقٍ مَسّ !
. . . . .
أيُّها اللّيل
إدنُ
لأسكُبَ في كؤوسِكَ سلافةَ روحٍ
تأخذُني بعيداً
حيثُ فضاءاتٍ
لا يَعرفُ مساربَها غيري . . .
ليسَ لها ألوانُ هذهِ الدنيا
نسائمُ فجرِها . . .
بشمسٍ وقمرٍ
يجريانِ في مسارٍ
يفيضُ زمناً
لا سلطانَ يَحكمُه
إلآ ما هفتْ لهُ من النّاسِ قلوب . . .
أرايتَ فيما رأيتَ امرأةً
حملتْ هوىً
يتّقدُ عندَ سفوحهِ الجّليد ؟
. . . . .
دعْ عنكَ
أنْ تكونَ بساطاً لإخوةِ كأس
يُقلّبون الدّنيا
تقلّبُهم
يقولون ما لا يُريدُ الصّحوُ أنْ يسمعَه . . .
سُكارى العشقِ تحتَ خيمتِكَ أولى
هاكَ بعضي
فكُلّي مرهونٌ عندَ صاحبِه
لا أملكُ منهُ سوى ما يصلُني بهِ من نبضٍ في قلب . . .
يَتلُّني إنْ أشتقتُ إليهِ اشتهاء . . .
نتماسّ أنفاساً
يُقطّعُها بوحٌ جُذاذاتِ صَمت
لوحةً مُتمرّدةً لا أسمَ لها . . .
ما لا يُسمى
تعرفُهُ شهرزادُ في غيرِ المُباح !
. . . . .
خلِّ بيني وبينَ ساعةٍ
يُمسكُ بها زمنٌ عقاربَ دورانِه
بما لا لونَ له . . .
بأوراقٍ ذابلة
يسقطُها خريفٌ بخيبةِ مهزومٍ في عُقرِه . . .
بنشوةِ مَنْ آنسَ دفئاً
يحرقُها الشتاء . . .
ضوءٌ
تسمعُهُ الأشياءُ ترتيلةً في حفيفِ . . .
خريرِ عيْن . . .
في لغةِ ما لم يرَهُ بينهم سليمانُ النّبيّ !
احتواءٌ
تُشرقُ الشّمسُ
تغربُ
بمسافةِ قُبْلةٍ
تُطفئُ ظمأَ جَدْبٍ
فطمتْهُ أثداءُ السّماء . . .
ربَما تكونُ الثّانية
لا خصفَ . . .
لا خروجَ من جنّةٍ
عرضُها حضنُ عاشق !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
19/12/ 2018
١_ ابن عبد ربه الاندلسي
٢ _ محمد سعيد الحبوبي
٣ _ احمد شوقي
.
٢ _ محمد سعيد الحبوبي
٣ _ احمد شوقي
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق