الورد شعر د. محفوظ فرج
إذا كنتَ يا وردُ منتشياً
بِبَوْحِك في عَبَقٍ مولعُ
وظَلَّ النَّدى غاطساً في الكؤوس
بِطَيّاتِ ثَوْبِكَ يَسْتَطْلِعُ
فذاكَ لأنّكَ قد أذهلتْ
سِماتُك في الحسنِ مَنْ أبدعوا
سألتُكَ فيمن حباكَ الجمال
فطابَ لك الماءُ والمربعُ
أللعشقِ تأثيرهُ في هواك
فغُصْنُك في الحبِّ لا يهجعُ
فقالَ : لجذريْ عناقُ الرضيع
لغرين دجلةَ لا يشبعُ
وَ مُذْ داعَبَتْ (نور )كُمّي اللفيف
تَبَدّى النّدى ساحرا يلمعُ
فأثنيتُها كي تشمَّ التُوَيْج
وأسكرني نفسٌ مُتْرَعُ
ولامَسَني جَيْبُها الشاعري
إلى أن تناهى بيَ المصرعُ
مُنايَ إذا ما الهوى طارَ بي
بُعَيْدَ ذبولي بما يصفعُ
يعودُ نُثاري إلى دجلةٍ
بأعماقِهِ ينتهي المرجعُ
د. محفوظ فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق