((ذات ليلة حالكة السّواد))
جيوش ذكراك سطت بمخدعي
أشهرت بوجهي سلاحها وبدأت بالعد
توسّلتها عتقي ..وتركي بحال سبيلي
كلّما تقلّبت على الجانبين تحاصرني بتشدّد
طيفك حاصرني أراك بكلّ أركان غرفتي
سلبت قوّتي جرّدت من اي سلاح بتهدّد
فشلت في طردك غزوت كلّ أفكاري
تهدّلت رموشي حاضنة طيفك
وبعتمة نفسي خنقت شهقة ودّ
رأيتك ترقص بين نبضات وجداني
تتحسّس أنامل الهمس بفؤاد
فؤاد ذاب عشقا بعواطفي
خجلي يصرخ بي يلقيني بعيد الْامد
أتلضّى برحيق نشوتي
لامستني أنفاسك فتسارعت دقّات قلبي
مجرى أنهارك تجرفني بعيدا
بزواياي أسمع صوتك يردّد
أسافر بذاكرتي بعيدا وحنينك يتبعني
ذكريات رميتها خلفي لن تعاد
يلبسني رداءً القلق في زمني
أعاني من وفائي من جديد
أصابتني سهام اشتياقي
فزعت أنشد نبضا بعد رقاد
تيقّنت أنّك تسكن فؤادي
جلبت طيفك بمنامي تحسّسته بارد
تحسّست بأطرافك نبض الاكتفاء
تحوّل جدار علاقتنا لحجارة صمّاء
خمد صهيل أنفاسنا بعد لهاثنا
بلحظة هوى متأجّجة تمرجح فلبي
نحبت الهوس الملتهب للاْبد
مريم السعيدي
تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق