#المطبره
#سفينة_النجاه
حين تطالع عينيك الرقيقتين نص المبدع سعد هدابي «المطبره» فتغوص في ابداع الجمل الحواريه المتدفقه بايقاع القارئ الذي يحمل هم الأوطان العربيه ولتكن رحلتك علي قارعة الطريق حيث الشخوص السبعة التي أوردها المؤلف في نصه المسرحي والتي يظل سؤال يشغل فكرك وأنت تطالع نصه المتفرد لماذا سبع من الممثلين تحديدا ؟ ولماذا لايكونوا أكثر او أقل من سبعه ؟
لكن سعد هدابي بحرفية عاليه يجعلك تري نفسك أحد شخوص نصه المطبره فتندمج تارة وتتجادل تارة وتشارك تارة تكتشف نفسك لحظة وسرعان ما تصطدم بواقع أليم إلا وهو طوفان الفتن والامراض الاجتماعيه والسياسيه الذي ضرب اوطاننا العربيه ولم يعد أمامنا حل سوي مشاركة شخوص سعد هدابي السبعه في ان نستقل سفينتهم كي ننجو من الطوفان
ولماذا سبعه ؟ أري انه رمز لنشأة الكون في سبعة أيام وانه حين يأتي الطوفان فإن سفينة النجاة التي تحمل سبعة أيام هي بداية جديده لنشأة حياة جديده خاليه من طوفان الامراض الاجتماعيه والفتن الدينيه والسياسيه
وبذلك يكون سعد هدابي قد أوجد حلا للنجاة من هذا الطوفان إلا وهو ركوب السفينه تلك سفينة النجاة
أما وقد تحدثت عن فكرة النص إلا أنني أشفق علي من يقوم بتنفيذ هذا النص علي قارعة الطريق أو بالتحديد في فضاء مغاير للفضاءات المسرحيه التقليديه اذ سيواجه بإعتراضات جمه أولها 1-عدم الموافقة علي العرض في الشارع وعدم منحه التصاريح الامنيه لذلك
2-ان النص يعري بعض الطوائف الدينيه ويتعاطف مع طوائف اخري وقد يلقي ذلك نفورا من جمهور الشارع المتجمع عشوائيا والمختلف ثقافيا ويحمل من العصبيه القبليه والدينيه ما يجعله ينفر من العرض أو يعمد الي التشويش عليه
3 -ان فكرة سفينة النجاة قد تفهم أنها فكرة هروب من الواقع أو دعوه للهجرة غير الشرعيه مما يضعف الفكره الاساسيه النص
4-ان هذا النص لم يستطع كسر عوائق اللغه لكن العرض المسرحي قد يأتي بثمارها
واخيرا كنت بين طيات صحف حملت ابداعا راقيا طالما حلمت بتنفيذه لكن اصطدم بعقبات التنفيذ علي ارض الواقع
تحياتي للمبدع /سعد هدابي ومن ابداع الي ابداع وموفق دوما
عاشق المسرح
حسام الدين مسعد -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق