مؤسسة فنون الثقافية العربية : شخصية من بلادي. 565 ناجية المراني / مقال موفق الرب...: # شخصية من بلادي. 565 ناجية المراني أم المندائيين : ولدت ناجية غافل مران المراني عام 1918 في العمارة ، تربت في احضان ال مران ، اصحا...
الأحد، 25 نوفمبر 2018
شخصية من بلادي. 565 ناجية المراني / مقال موفق الربيعي / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,
#شخصية من بلادي. 565
ناجية المراني
أم المندائيين : ولدت ناجية غافل مران المراني عام 1918 في العمارة ، تربت في احضان ال مران ، اصحاب التاريخ في المهابة والصنعة (الصياغة) والدرجات الكهنوتية ، اكملت الابتدائية في ميسان واكملت دار المعلمات في بغداد سنة 1935
* انخرطت في سلك التعليم بين مدن وقصبات الجنوب وبغداد بين معلمة ومديرة مدرسة ولمدة سبع وعشرين عام
* عام 1963 كوفئت ناجية بان احيلت على التقاعد حالها حال الكثيرين من ابناء الشعب لكنها وجدت الفرصة في مواصلة التعلم حيث ان هاجس العلم والمعرفة ظل يلازمها فحصلت على شهادةالبكالوريوس في الادب انكيليزي بدرجة جيد جدا من كلية الاداب بغداد سنة 1969وبعد ان اخذ الشيب يجد طريقه في مفرقيها فكان زملاؤها يسمونها بالعمة ناجية
* التحقت بالجامعة الامريكية في بيروت عام 1970 وحصلت على درجة الماجستير ادب انكيليزي مقارن بدرجة جيدجدا متميز
* استكملت مشوارها التعليمي في ذات الجامعة الامريكية للحصول على درجة الدكتوراه في قسم اللغة العربية / قسم الدراسات الشرقية وفي موضوع الادب العربي المقارن وانجزت شوطا مهما من دراستها ، لكن الحرب الاهلية اللبنانية الطاحنة دمرت كل شيئ وحتى احلام هذه المراة المندائية القادمة من العراق فتركت اوراقها واحبارها واملها في استكمال درجتها وعادت الى العراق سنة 1975 ، وفي هذه السنة بدأت ناجية مراني بمشوار التاليف والترجمة
* بالاضافة لخدماتها بالتعليم فهي ذات نشاط متميز في النضال السياسي التقدمي والدفاع عن حقوق المرأة
* مؤلفاتها:
- بين العربية والإنكليزية كلمات متناظرة 1978
- الحب بين تراثين 1980
- آثار عربية في حكايات كانتربري 1981
- هنا بدأ التأريخ 1980
- مفاهيم صابئية مندائية 1982 ( احد افضل الكتب التي كتبت عن ديانة الصابئة ، يقدم الكتاب القيم هذا شرح عن ديانة الصابئين ومعتقداتهم وطقوسهم ولغتهم ، ويقدم نبذة عن تاريخهم ، الكتاب مفيد جداً للباحثين بالشأن الصابئي )
- كلمات عربية إنكليزية دخيلة 1990
- مسودة ديوان شعر بعنوان (أغاني الخريف)
* نشرت الكثير من البحوث والدراسات والأشعار في العديد من الصحف والمجلات مثل (المورد)و(التراث الشعبي)و(الثقافة الأجنبية)و(الآداب اللبنانية)و(العربي الكويتية).
ناجية المراني
أم المندائيين : ولدت ناجية غافل مران المراني عام 1918 في العمارة ، تربت في احضان ال مران ، اصحاب التاريخ في المهابة والصنعة (الصياغة) والدرجات الكهنوتية ، اكملت الابتدائية في ميسان واكملت دار المعلمات في بغداد سنة 1935
* انخرطت في سلك التعليم بين مدن وقصبات الجنوب وبغداد بين معلمة ومديرة مدرسة ولمدة سبع وعشرين عام
* عام 1963 كوفئت ناجية بان احيلت على التقاعد حالها حال الكثيرين من ابناء الشعب لكنها وجدت الفرصة في مواصلة التعلم حيث ان هاجس العلم والمعرفة ظل يلازمها فحصلت على شهادةالبكالوريوس في الادب انكيليزي بدرجة جيد جدا من كلية الاداب بغداد سنة 1969وبعد ان اخذ الشيب يجد طريقه في مفرقيها فكان زملاؤها يسمونها بالعمة ناجية
* التحقت بالجامعة الامريكية في بيروت عام 1970 وحصلت على درجة الماجستير ادب انكيليزي مقارن بدرجة جيدجدا متميز
* استكملت مشوارها التعليمي في ذات الجامعة الامريكية للحصول على درجة الدكتوراه في قسم اللغة العربية / قسم الدراسات الشرقية وفي موضوع الادب العربي المقارن وانجزت شوطا مهما من دراستها ، لكن الحرب الاهلية اللبنانية الطاحنة دمرت كل شيئ وحتى احلام هذه المراة المندائية القادمة من العراق فتركت اوراقها واحبارها واملها في استكمال درجتها وعادت الى العراق سنة 1975 ، وفي هذه السنة بدأت ناجية مراني بمشوار التاليف والترجمة
* بالاضافة لخدماتها بالتعليم فهي ذات نشاط متميز في النضال السياسي التقدمي والدفاع عن حقوق المرأة
* مؤلفاتها:
- بين العربية والإنكليزية كلمات متناظرة 1978
- الحب بين تراثين 1980
- آثار عربية في حكايات كانتربري 1981
- هنا بدأ التأريخ 1980
- مفاهيم صابئية مندائية 1982 ( احد افضل الكتب التي كتبت عن ديانة الصابئة ، يقدم الكتاب القيم هذا شرح عن ديانة الصابئين ومعتقداتهم وطقوسهم ولغتهم ، ويقدم نبذة عن تاريخهم ، الكتاب مفيد جداً للباحثين بالشأن الصابئي )
- كلمات عربية إنكليزية دخيلة 1990
- مسودة ديوان شعر بعنوان (أغاني الخريف)
* نشرت الكثير من البحوث والدراسات والأشعار في العديد من الصحف والمجلات مثل (المورد)و(التراث الشعبي)و(الثقافة الأجنبية)و(الآداب اللبنانية)و(العربي الكويتية).
توفيت في يوم الخميس 30 / 11 / 2011 الساعة 12,30 بعد الظهر في سوريا - دمشق - جرمانة
قصيدتها الجميلة (( وصية ))
في غــد ٍ يا أهلّ إن حم ّ َ الرحيل
وانثنى خـلُ لتوديــــــــــع الخليــل
و استقرت خفقة فــــــــي جانحي
واهتدت روحي إلى النبع ِ الأصيل
اذكروني وابسموا لا تحجموا
إنما الذكرى مـــــــــــن اللقـيا بديل
و احفظوا الـــــود َ الــذي خلفته ُ
فــــــي كتاب ٍ عندكم حفظ الجمـيل
إلى أخر القصيدة
انثروا حولي زهور الياســمين
وجعلوا قبري فـــــــي ظل ِ النخيل
قصيدتها الجميلة (( وصية ))
في غــد ٍ يا أهلّ إن حم ّ َ الرحيل
وانثنى خـلُ لتوديــــــــــع الخليــل
و استقرت خفقة فــــــــي جانحي
واهتدت روحي إلى النبع ِ الأصيل
اذكروني وابسموا لا تحجموا
إنما الذكرى مـــــــــــن اللقـيا بديل
و احفظوا الـــــود َ الــذي خلفته ُ
فــــــي كتاب ٍ عندكم حفظ الجمـيل
إلى أخر القصيدة
انثروا حولي زهور الياســمين
وجعلوا قبري فـــــــي ظل ِ النخيل
مؤسسة فنون الثقافية العربية : المؤسسة والانتهاك – ج4 انزلاق النقد-2 محمد خصيف / ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : المؤسسة والانتهاك – ج4 انزلاق النقد-2 محمد خصيف / ...: ا لمؤسسة والانتهاك – ج4 انزلاق النقد-2 محمد خصيف يسمي فاروق يوسف في مقاله: (في مغزى أن يكون الفن معاصرا، النهار، 3 كانون الثاني 2...
المؤسسة والانتهاك – ج4 انزلاق النقد-2 محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
المؤسسة والانتهاك – ج4
انزلاق النقد-2
محمد خصيف
يسمي فاروق يوسف في مقاله: (في مغزى أن يكون الفن معاصرا، النهار، 3 كانون الثاني 2014)، النظريات التي حددت الفاصلة بين الحداثة والمعاصرة ب “الهشة”، وهذا قول مبالغ فيه نوعا ما. فالحداثة الأوروبية بطبيعة الحال، تستوجب النظر إليها، كما أوضحنا فيما سبق، “على أنها عملية تاريخية شديدة التعقيد”(بغورة). فكما ظهرت الحداثة نتيجة للتحولات التي عرفتها أوروبا على جميع المستويات، منتقدة الماضي التاريخي والحضاري، جاءت المعاصرة أو ما بعد الحداثة بدورها نتيجة التحولات التي عرفها القرن 20 وأنتجتها الحداثة نفسها. ما بعد الحداثة أصلها حركة ثقافية نقدية لقيم الحداثة التي أضحت متأزمة، حيث إن مشاريع هذه الأخيرة كلها باءت بالفشل: ما عرفه تاريخ البشرية خلال العقود الأولى من القرن العشرين من سلبيات، وما آلت إليه الشعوب من استعمار واستبداد وهولكست نتيجة التفوق العسكري والتوسع الاستعماري والتطور التقني، وارتفاع نسبة البطالة، وتقويض النظام الاشتراكي، وعدم تحقيق مشاريع التنمية في بلدان العالم الثالث، والتلوث البيئي والدمار والخراب اللذان سببتهما الحروب والنزاعات الطائفية. إنها “الحداثة المنتصرة أو المظفرة” كما سماها الفيلسوف الفرنسي ألان تورين Alain Touraine في كتابه (نقد الحداثة).
انزلاق النقد-2
محمد خصيف
يسمي فاروق يوسف في مقاله: (في مغزى أن يكون الفن معاصرا، النهار، 3 كانون الثاني 2014)، النظريات التي حددت الفاصلة بين الحداثة والمعاصرة ب “الهشة”، وهذا قول مبالغ فيه نوعا ما. فالحداثة الأوروبية بطبيعة الحال، تستوجب النظر إليها، كما أوضحنا فيما سبق، “على أنها عملية تاريخية شديدة التعقيد”(بغورة). فكما ظهرت الحداثة نتيجة للتحولات التي عرفتها أوروبا على جميع المستويات، منتقدة الماضي التاريخي والحضاري، جاءت المعاصرة أو ما بعد الحداثة بدورها نتيجة التحولات التي عرفها القرن 20 وأنتجتها الحداثة نفسها. ما بعد الحداثة أصلها حركة ثقافية نقدية لقيم الحداثة التي أضحت متأزمة، حيث إن مشاريع هذه الأخيرة كلها باءت بالفشل: ما عرفه تاريخ البشرية خلال العقود الأولى من القرن العشرين من سلبيات، وما آلت إليه الشعوب من استعمار واستبداد وهولكست نتيجة التفوق العسكري والتوسع الاستعماري والتطور التقني، وارتفاع نسبة البطالة، وتقويض النظام الاشتراكي، وعدم تحقيق مشاريع التنمية في بلدان العالم الثالث، والتلوث البيئي والدمار والخراب اللذان سببتهما الحروب والنزاعات الطائفية. إنها “الحداثة المنتصرة أو المظفرة” كما سماها الفيلسوف الفرنسي ألان تورين Alain Touraine في كتابه (نقد الحداثة).
إذا نحن وافقنا فاروق يوسف في زعمه بأن “النظريات التي حددت الفاصلة بين
الحداثة والمعاصرة” هي نظريات “هشة”، فيجب أن نعمم وصف الهشاشة هذا على
جميع النظريات الفلسفية الجمالية التي من الحداثة والمعاصرة والعلاقة
بينهما من إشكالياتها الرئيسية، ومن تم سنضرب عرض الحائط كل الكتابات
الفلسفية لمدرسة فرانكفورت ونظريتها النقدية التي كانت من بين النظريات
المؤطرة لما بعد الحداثة، والفلسفة التفكيكية لجاك دريدا Jacques Derrida
(1930– 2004(، وفرانسوا ليوتار François Lyotard (1924-1998) وشكه في
السرديات الكبرى les métarécits، وتأويلات الفلسفة التحليلية، وأتمثل خصوصا
بكل من نلسون ﯕودمان Nelson Goodman (1906-1998)، وأرتور دانتو Arthure
Danto (1924-2013)، وكل نظريات الفلسفة المعاصرة بقاماتها: هيدغر و غادامير
وفوكو وألتوسير وبودريار ودولوز وآخرون ممن يشتركون في الموقف المناهض
للتقاليد الأيديولوجية الحداثية في الغرب.
بين نيلسون غودمان في كتابه (لغات الفن. مقاربة نظرية الرموز، (Langages de l’art. Une approche de la théorie des symboles) أن “لا فارق أساسي بين التجربة العلمية والتجربة الجمالية”. فغودمان استبعد الفن عن التمثيل ليربطه بالمعرفة. و”ما يعبر عنه العمل الفني، ومضمونه، وفكرته، لا يحسب لها أي حساب”. فلم تعد تلك المقاييس الجمالية التقليدية المتأسسة على أحكام الذوق والجمال والمتعة مجدية ولا صالحة لتقييم العمل الفني. إن نظرية نلسون غودمان تسعى للفصل بين مفهومين باتا ضحية خلط: الجمالي والفني. ففي رأي غودمان أن الحكم على عمل انطلاقا من الحساسية ليس ضروريا ولا مهما، بل ما يهم هو أن العمل يعتمل جماليا. وهذا يحيلنا إلى تساؤله “متى يكون هناك فن؟” الذي استعاض به عن التساؤل التقليدي: “ما الفن؟”. كان جواب الفيلسوف: “هناك فن حين يعمل شيء رمزيا مثل عمل فني”. (جيمنيز)، ويدعم نيلسون فكرته بمثال لوحة رامراندت التي تخلت عن وظيفتها الأصلية كعمل فني يعمر المتحف ليسد زجاجا مكسورا.
سئل أرتور دانتو: “هل أنت متفق مع نيلسون غودمان حينما يعتبر فقدان لوحة رامبراندت وظيفتها كعمل فني خروجا عن نطاق الفن؟”، وكان رده: “بالنسبة لي، هذه اللوحة ماتزال فنا رغم أنها لم تعد تؤدي وظيفة فنية. أجد أن أفكار “متى يكون هناك فن؟” لاتقود إلى شيء. إنها تؤدي إلى أنواع من التساؤلات، لكن لا يبدو لي أنها تشكل جزءا من البنية الحقيقية لمسألة الفن”.
لم يكن دانتو الفيلسوف الوحيد الذي انتقد “جمالية” غودمان التحليلية، فمارك جيمنيز(1943…) يرى أن الجمالية، رغما عن غودمان، “هي نوع من الحساسية، والانفعالات، والحدس، والشهوانية، والرغبات، أي أنها ميدان يسود فيه نزاع قاهر بين الرموز وبين نسق التدوين المناسب لها. والعمل الفني في المخيال الفردي أو العمومي، يعيش من تعدد التفاسير الممكنة، ومن الأحكام المدققة، المتناقضة أحيانا والمتغيرة التي يستثيرها”.
دفعني إلى سرد هذا الكلام كله لأبين للقارئ، عكس ما حدث في الثقافة العربية، أن الانتقال في الغرب من النهضة إلى الحداثة ومن هذه إلى المعاصرة لم يكن من باب الصدفة وأن الفواصل لم تكن من وضع “نقاد مأجورين” ولا من اختراعهم. وحتى إذا رجعنا إلى الثقافة العربية الحديثة نجد أن الانتقال من فترة الحداثة (التنوير والنهضة)، إلى ما بعد الحداثة، لم يكن من وراء رسم حدوده أشخاص بعينهم، ولكن عوامل ظرفية وتاريخية تعيشها الثقافة العربية (مرجعية التراث، محاولات التوفيق بين الأصالة والمعاصرة، الهوية الوطنية، الاستعمار والتبعية، الاستشراق والاستغراب) هي من يتحكم في زمن هذه الثقافة.
فالارتباط بالزمن الماضي والتعلق بالتراث في محاولة الانصهار “مع مزاج كلاسيكي يحمل في جوهره رسالة الجمال الثابتة على مر العصور”(فاروق يوسف)، يعني رفض كل تجديد، والسير في الطريق المعاكس الذي نهجته الحداثة. وهذا ما سلكته الحداثة الفنية العربية التي أخطأت الطريق ونهجت سبيلا أدى بها إلى متاهات لم تستطع أن تنعتق من مسالكها. فسيرها في الاتجاه المعاكس تماماً للذي سارت عليه الحداثة الغربية، عبر إعادة الاعتبار للماضي التراثي والثقافي، ومحاولة إعادة الحياة لبعض النماذج التراثية كالخط العربي والزخرفة الإسلامية والفنون الشعبية والرموز أدى بها في نهاية المطاف إلى الاجترار والتكرار وإعادة نسخ ما سبق، حيث بات فنانوها يكررون أنفسهم دون توقف إلى درجة الركاكة والتقزز والملل، وكانت منجزاتهم صيغ تراثية شكلية، انسُلِخت من عوالمها الأصلية، مع فقدان قدسيتها، لتصب في قوالب تشكيلية غربية. شأنهم كمن رسم برتريه لأبيه على لوحة زيته ويدعي أصالة رسمه. لقد كانت الحداثة الفنية العربية، ومازالت، بخلاف قرينتها الغربية، تفتقد إلى خلفية معرفية وفلسفية/جمالية تؤطرها وتجعلها مشروعا مكتملا يعطيها استمرارية في التاريخ والزمن.
يضيف فاروق يوسف: “غير أن ما تتستر عليه تلك النظريات الهشة (التي فصلت بين الحداثة والمعاصرة)، من أوهام يفضحه وجود فنانين معاصرين يعنيهم أن يمتزجوا بتاريخ الفن من حيث كونه إطارا جامعا لهويتهم”، ويسرد أسماء فنانين في نظره، “لا تتعارض معاصرتهم مع مزاج كلاسيكي يحمل في جوهره رسالة الجمال الثابتة على مر العصور”. يكفي أن نرجع إلى هؤلاء الفنانين الذين أعطاهم كأمثلة ليتبن لنا أن أعمالهم لا علاقة لها ب «رسالة الجمال الثابتة” ولا بالجمال (المثالي) الذي يعنيه مضمرا بكلامه، ولا بالتوجه المزاجي الكلاسيكي. فرسومات الأمريكية كيكي سميث تفتقد عن قصد، إلى المهارة التقنية (الكلاسيكية/الأكاديمية) المعروفة، وسندي شيرمان تعبر عبر عدسة كاميرتها، أما الهندي أنيش كابور والبرازيلي إرنستو نيتو فأعمالهما مفاهيمية تنصيبية (Installation) معاصرة محضة، توظف خامات مختلفة. أتساءل إذا أين يرى فاروق يوسف الجمال والمزاج الكلاسيكي لدى هؤلاء الفنانين المعاصرين الذين سردهم كأمثلة
في مقالته؟ لا شك أنه كعدد من النقاد ينظر إلى الفن المعاصر عبر عدسة منظار تقليدية.
كان على فاروق يوسف، ليدعم فكرته عن وجود فنانين معاصرين امتزجوا بتاريخ الفن، و”لا تتعارض معاصرتهم مع مزاج كلاسيكي”، أن يبحث له عن فنانين ما بعد حداثيين أشد ارتباطا بالتوجه الأكاديمي، تصورا وتقنية ومهارة وأسلوبا، كأولئك الذين يشكلون مثلا اتجاه الواقعية المفرطة Hyperréalisme))(*)، فرغم أن هذا الاتجاه الحديث يوظف تقنيات عصرية كالرش ب آلة Aérographe والاستعانة بأجهزة عرض الشرائح، واعتماد الصورة الفوتوغرافية، والتقنيات الإلكترونية الحديثة، فهو يسعى إلى إعطاء صورة طبق الأصل للنموذج، وبالتالي يلعب على مفهوم المحاكاة La mimésis، لينتج أعمالا تصويرية تفوق جماليتها تلك التي تعطيها آلة التصوير الفوتوغرافي.
هوامش:
(*) hyperréalisme حركة فنية معاصرة ظهرت في الربع الأخير من القرن العشرين بأمريكا. وتعتمد استنساخ متطابق للصورة/النموذج لإعطاء لوحة واقعية لدرجة أن المشاهد يبدأ في التساؤل إذا كانت طبيعة العمل الفني هو لوحة أو صورة.
بيبليوغرافيا:
1- فاروق يوسف – في مغزى أن يكون الفن معاصرا، النهار، 3 كانون الثاني 2014.
2- الزواوي بغورة – الحداثة ومباعد الحداثة، محاضرة، يوتيوب
3- ألان تورين -نقد الحداثة، ترجمة أنور مغيث، المجلس الأعلى للثقافة المصري، بشراكة مع المشروع القومي للترجمة، 1997.
4- مارك جيمنيز – ماالجمالية، ترجمة شربل داغر، ط. 1، بيروت أبريل 20019المنظمة العربية للترجمة،
5- Arthur Danto, portrait du philosophe en artiste et critique – Entretien, in Revue Proteus no 7 – arts de la perturbation,
Juillet 2014
بين نيلسون غودمان في كتابه (لغات الفن. مقاربة نظرية الرموز، (Langages de l’art. Une approche de la théorie des symboles) أن “لا فارق أساسي بين التجربة العلمية والتجربة الجمالية”. فغودمان استبعد الفن عن التمثيل ليربطه بالمعرفة. و”ما يعبر عنه العمل الفني، ومضمونه، وفكرته، لا يحسب لها أي حساب”. فلم تعد تلك المقاييس الجمالية التقليدية المتأسسة على أحكام الذوق والجمال والمتعة مجدية ولا صالحة لتقييم العمل الفني. إن نظرية نلسون غودمان تسعى للفصل بين مفهومين باتا ضحية خلط: الجمالي والفني. ففي رأي غودمان أن الحكم على عمل انطلاقا من الحساسية ليس ضروريا ولا مهما، بل ما يهم هو أن العمل يعتمل جماليا. وهذا يحيلنا إلى تساؤله “متى يكون هناك فن؟” الذي استعاض به عن التساؤل التقليدي: “ما الفن؟”. كان جواب الفيلسوف: “هناك فن حين يعمل شيء رمزيا مثل عمل فني”. (جيمنيز)، ويدعم نيلسون فكرته بمثال لوحة رامراندت التي تخلت عن وظيفتها الأصلية كعمل فني يعمر المتحف ليسد زجاجا مكسورا.
سئل أرتور دانتو: “هل أنت متفق مع نيلسون غودمان حينما يعتبر فقدان لوحة رامبراندت وظيفتها كعمل فني خروجا عن نطاق الفن؟”، وكان رده: “بالنسبة لي، هذه اللوحة ماتزال فنا رغم أنها لم تعد تؤدي وظيفة فنية. أجد أن أفكار “متى يكون هناك فن؟” لاتقود إلى شيء. إنها تؤدي إلى أنواع من التساؤلات، لكن لا يبدو لي أنها تشكل جزءا من البنية الحقيقية لمسألة الفن”.
لم يكن دانتو الفيلسوف الوحيد الذي انتقد “جمالية” غودمان التحليلية، فمارك جيمنيز(1943…) يرى أن الجمالية، رغما عن غودمان، “هي نوع من الحساسية، والانفعالات، والحدس، والشهوانية، والرغبات، أي أنها ميدان يسود فيه نزاع قاهر بين الرموز وبين نسق التدوين المناسب لها. والعمل الفني في المخيال الفردي أو العمومي، يعيش من تعدد التفاسير الممكنة، ومن الأحكام المدققة، المتناقضة أحيانا والمتغيرة التي يستثيرها”.
دفعني إلى سرد هذا الكلام كله لأبين للقارئ، عكس ما حدث في الثقافة العربية، أن الانتقال في الغرب من النهضة إلى الحداثة ومن هذه إلى المعاصرة لم يكن من باب الصدفة وأن الفواصل لم تكن من وضع “نقاد مأجورين” ولا من اختراعهم. وحتى إذا رجعنا إلى الثقافة العربية الحديثة نجد أن الانتقال من فترة الحداثة (التنوير والنهضة)، إلى ما بعد الحداثة، لم يكن من وراء رسم حدوده أشخاص بعينهم، ولكن عوامل ظرفية وتاريخية تعيشها الثقافة العربية (مرجعية التراث، محاولات التوفيق بين الأصالة والمعاصرة، الهوية الوطنية، الاستعمار والتبعية، الاستشراق والاستغراب) هي من يتحكم في زمن هذه الثقافة.
فالارتباط بالزمن الماضي والتعلق بالتراث في محاولة الانصهار “مع مزاج كلاسيكي يحمل في جوهره رسالة الجمال الثابتة على مر العصور”(فاروق يوسف)، يعني رفض كل تجديد، والسير في الطريق المعاكس الذي نهجته الحداثة. وهذا ما سلكته الحداثة الفنية العربية التي أخطأت الطريق ونهجت سبيلا أدى بها إلى متاهات لم تستطع أن تنعتق من مسالكها. فسيرها في الاتجاه المعاكس تماماً للذي سارت عليه الحداثة الغربية، عبر إعادة الاعتبار للماضي التراثي والثقافي، ومحاولة إعادة الحياة لبعض النماذج التراثية كالخط العربي والزخرفة الإسلامية والفنون الشعبية والرموز أدى بها في نهاية المطاف إلى الاجترار والتكرار وإعادة نسخ ما سبق، حيث بات فنانوها يكررون أنفسهم دون توقف إلى درجة الركاكة والتقزز والملل، وكانت منجزاتهم صيغ تراثية شكلية، انسُلِخت من عوالمها الأصلية، مع فقدان قدسيتها، لتصب في قوالب تشكيلية غربية. شأنهم كمن رسم برتريه لأبيه على لوحة زيته ويدعي أصالة رسمه. لقد كانت الحداثة الفنية العربية، ومازالت، بخلاف قرينتها الغربية، تفتقد إلى خلفية معرفية وفلسفية/جمالية تؤطرها وتجعلها مشروعا مكتملا يعطيها استمرارية في التاريخ والزمن.
يضيف فاروق يوسف: “غير أن ما تتستر عليه تلك النظريات الهشة (التي فصلت بين الحداثة والمعاصرة)، من أوهام يفضحه وجود فنانين معاصرين يعنيهم أن يمتزجوا بتاريخ الفن من حيث كونه إطارا جامعا لهويتهم”، ويسرد أسماء فنانين في نظره، “لا تتعارض معاصرتهم مع مزاج كلاسيكي يحمل في جوهره رسالة الجمال الثابتة على مر العصور”. يكفي أن نرجع إلى هؤلاء الفنانين الذين أعطاهم كأمثلة ليتبن لنا أن أعمالهم لا علاقة لها ب «رسالة الجمال الثابتة” ولا بالجمال (المثالي) الذي يعنيه مضمرا بكلامه، ولا بالتوجه المزاجي الكلاسيكي. فرسومات الأمريكية كيكي سميث تفتقد عن قصد، إلى المهارة التقنية (الكلاسيكية/الأكاديمية) المعروفة، وسندي شيرمان تعبر عبر عدسة كاميرتها، أما الهندي أنيش كابور والبرازيلي إرنستو نيتو فأعمالهما مفاهيمية تنصيبية (Installation) معاصرة محضة، توظف خامات مختلفة. أتساءل إذا أين يرى فاروق يوسف الجمال والمزاج الكلاسيكي لدى هؤلاء الفنانين المعاصرين الذين سردهم كأمثلة
في مقالته؟ لا شك أنه كعدد من النقاد ينظر إلى الفن المعاصر عبر عدسة منظار تقليدية.
كان على فاروق يوسف، ليدعم فكرته عن وجود فنانين معاصرين امتزجوا بتاريخ الفن، و”لا تتعارض معاصرتهم مع مزاج كلاسيكي”، أن يبحث له عن فنانين ما بعد حداثيين أشد ارتباطا بالتوجه الأكاديمي، تصورا وتقنية ومهارة وأسلوبا، كأولئك الذين يشكلون مثلا اتجاه الواقعية المفرطة Hyperréalisme))(*)، فرغم أن هذا الاتجاه الحديث يوظف تقنيات عصرية كالرش ب آلة Aérographe والاستعانة بأجهزة عرض الشرائح، واعتماد الصورة الفوتوغرافية، والتقنيات الإلكترونية الحديثة، فهو يسعى إلى إعطاء صورة طبق الأصل للنموذج، وبالتالي يلعب على مفهوم المحاكاة La mimésis، لينتج أعمالا تصويرية تفوق جماليتها تلك التي تعطيها آلة التصوير الفوتوغرافي.
هوامش:
(*) hyperréalisme حركة فنية معاصرة ظهرت في الربع الأخير من القرن العشرين بأمريكا. وتعتمد استنساخ متطابق للصورة/النموذج لإعطاء لوحة واقعية لدرجة أن المشاهد يبدأ في التساؤل إذا كانت طبيعة العمل الفني هو لوحة أو صورة.
بيبليوغرافيا:
1- فاروق يوسف – في مغزى أن يكون الفن معاصرا، النهار، 3 كانون الثاني 2014.
2- الزواوي بغورة – الحداثة ومباعد الحداثة، محاضرة، يوتيوب
3- ألان تورين -نقد الحداثة، ترجمة أنور مغيث، المجلس الأعلى للثقافة المصري، بشراكة مع المشروع القومي للترجمة، 1997.
4- مارك جيمنيز – ماالجمالية، ترجمة شربل داغر، ط. 1، بيروت أبريل 20019المنظمة العربية للترجمة،
5- Arthur Danto, portrait du philosophe en artiste et critique – Entretien, in Revue Proteus no 7 – arts de la perturbation,
Juillet 2014
مؤسسة فنون الثقافية العربية : تغطيات ادبية / تونس / كتبت محررة ومراسلة صحيفة فن...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : تغطيات ادبية / تونس / كتبت محررة ومراسلة صحيفة فن...: "ما لم يقله الحلم" ******** "ما لم يقله الحلم" ديوان الشاعرة الرقيقة ريم القمري اليوم في بيت الشعر السبت 24 نوفمبر...
تغطيات ادبية / تونس / كتبت محررة ومراسلة صحيفة فنون الثقافية / الاعلامية والشاعرة / سليمى السرايري / تونس ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
"ما لم يقله الحلم"
********
"ما لم يقله الحلم" ديوان الشاعرة الرقيقة ريم القمري اليوم في بيت الشعر
السبت 24 نوفمبر 2018 .
كان لي شرف إدارة أمسية رائقة وراقية حضرها عدد كبير من الشعراء وعشاق الحرف افتتحنا اللقاء بكلمة مدير بيت الشعر الشاعر والاستاذ احمد بن ضيّة ثم بمداخلتين نقديتين لكل من الأستاذ الباحث والناقد محمد المي والكاتبة الشاعرة الأستاذة فاطمة بن محمود -
مراوحات شعرية لريم القمري تخللتها فقرات موسيقية لكل من غازف العو شادي المغنّي أمين وعازفة القيثار الفنانة رنيم ..
وكانت لي قراءة في اللوحة التشكيلية و قراءة عاشقة للديوان بعنوان :
"شفافية ملوّنة " جاءت كما يلي :
في ديوان الشاعرة ريم القمري ما لم يقله الحلم، هناك فعلا أشياء لم يقلها الحلم، وجدتها تختفي في طيات الصمت ووجدتها أيضا تتوارى في مدى الذات.
وعلى شراشف هذه الأحلام الكثيرة، شاعرة تكتبها حيرة الأنثى رغم ما يكتنف روحها من احساس نبيل وتلقائية خفيفة...
هذه التلقائية مليئة بالطفولة تلفّها شفافية ملوّنة ، خيال صبيّة تبحث عن الحب، تلوّن أحلامها في صور جديدة لا تشبه الروتين اليومي الممل ...
هي فعلا تتوق للمدى الذي لم يتوفّر في واقعها فصوّرت لنفسها لوحات عاشقة ملأتها بتلك الألوان... ألوان الأحلام التي لا تهدأ وليستْ لها ضفاف، الألوان التي تشتهيها هي فقط ولا أحد يصنع لها قصرا وكوكبا – فهي خبيرة بمكامن الكواكب بل صوّرت أحلامها كما ارادتها و خضّبت الأبواب بأسماء مختلفة كما أرادتها هي فقط ...
فصّلتْ أحلاما على مقياسها كتلك الفساتين الثائرة، ورتّبت شهوة الأنثى قصائد قصيرة ذات لغة عذبة رقيقة، فأصبحت تشبه الأصداف فتتركها تتشمس داخلها كلّما امتدت يد باردة إليها...
هي الطفلة الهادئة والغاضبة، العاشقة والمتمرّدة، تتمايل رقصا نثريا مثيرا وتُزهر بين السطور، كشجرة لوز... وفي المدى الفاصل بين أحلام البداية وأحلام القبلة الحارقة ، هناك رغبة الانطلاق من سجن الأنثى إلى أفق ملتصق بالسماء.
-
إذن نحن ، أمام شاعرة قدّمت لنا ما لم يقله الحلم أو ما لم تقله الأحلام لأني رأيت في هذا الديوان أحلام الأنثى الرقيقة بأسلوبها الجميل و الشفيف لتضعنا خارج الكتابة النمطيّة التي تُعنى بتفسير الصور والمقاصد التشكيليّة وبالتالي العبور إلى مسؤوليّة الإدراك لنصل في كل حلم إلى تموّجات القصيدة بين مدّ وجزر،بين شجن وبكائيّة خفيّة، إلى ولادة مشرِقة تعانقنا وتعانق تلك الشفافية أو تمرّد الأنثى حتّى في أحلامها لتستمرّ أغاريد الولادة فنسمو معها وبها إلى أماكن ، نبيلة و وجدانيّة
في قليل من الكلمات "فالكلام على الكلام صعب" كما يقول أبو حيان التوحيدي ،
نجد أن الشاعرة ريم القمري، قد اختارت أسلوبا نثريا جميلا محبّبا وقريبا من المتلقّي ،
طريقة ذكيّة لجعل هذا المتلقّي ينتظر معها تلك الولادة الجديدة. ولادة الأحلام التي مازالت بدورها تبحث لنفسها عن ضفاف....
********
"ما لم يقله الحلم" ديوان الشاعرة الرقيقة ريم القمري اليوم في بيت الشعر
السبت 24 نوفمبر 2018 .
كان لي شرف إدارة أمسية رائقة وراقية حضرها عدد كبير من الشعراء وعشاق الحرف افتتحنا اللقاء بكلمة مدير بيت الشعر الشاعر والاستاذ احمد بن ضيّة ثم بمداخلتين نقديتين لكل من الأستاذ الباحث والناقد محمد المي والكاتبة الشاعرة الأستاذة فاطمة بن محمود -
مراوحات شعرية لريم القمري تخللتها فقرات موسيقية لكل من غازف العو شادي المغنّي أمين وعازفة القيثار الفنانة رنيم ..
وكانت لي قراءة في اللوحة التشكيلية و قراءة عاشقة للديوان بعنوان :
"شفافية ملوّنة " جاءت كما يلي :
في ديوان الشاعرة ريم القمري ما لم يقله الحلم، هناك فعلا أشياء لم يقلها الحلم، وجدتها تختفي في طيات الصمت ووجدتها أيضا تتوارى في مدى الذات.
وعلى شراشف هذه الأحلام الكثيرة، شاعرة تكتبها حيرة الأنثى رغم ما يكتنف روحها من احساس نبيل وتلقائية خفيفة...
هذه التلقائية مليئة بالطفولة تلفّها شفافية ملوّنة ، خيال صبيّة تبحث عن الحب، تلوّن أحلامها في صور جديدة لا تشبه الروتين اليومي الممل ...
هي فعلا تتوق للمدى الذي لم يتوفّر في واقعها فصوّرت لنفسها لوحات عاشقة ملأتها بتلك الألوان... ألوان الأحلام التي لا تهدأ وليستْ لها ضفاف، الألوان التي تشتهيها هي فقط ولا أحد يصنع لها قصرا وكوكبا – فهي خبيرة بمكامن الكواكب بل صوّرت أحلامها كما ارادتها و خضّبت الأبواب بأسماء مختلفة كما أرادتها هي فقط ...
فصّلتْ أحلاما على مقياسها كتلك الفساتين الثائرة، ورتّبت شهوة الأنثى قصائد قصيرة ذات لغة عذبة رقيقة، فأصبحت تشبه الأصداف فتتركها تتشمس داخلها كلّما امتدت يد باردة إليها...
هي الطفلة الهادئة والغاضبة، العاشقة والمتمرّدة، تتمايل رقصا نثريا مثيرا وتُزهر بين السطور، كشجرة لوز... وفي المدى الفاصل بين أحلام البداية وأحلام القبلة الحارقة ، هناك رغبة الانطلاق من سجن الأنثى إلى أفق ملتصق بالسماء.
-
إذن نحن ، أمام شاعرة قدّمت لنا ما لم يقله الحلم أو ما لم تقله الأحلام لأني رأيت في هذا الديوان أحلام الأنثى الرقيقة بأسلوبها الجميل و الشفيف لتضعنا خارج الكتابة النمطيّة التي تُعنى بتفسير الصور والمقاصد التشكيليّة وبالتالي العبور إلى مسؤوليّة الإدراك لنصل في كل حلم إلى تموّجات القصيدة بين مدّ وجزر،بين شجن وبكائيّة خفيّة، إلى ولادة مشرِقة تعانقنا وتعانق تلك الشفافية أو تمرّد الأنثى حتّى في أحلامها لتستمرّ أغاريد الولادة فنسمو معها وبها إلى أماكن ، نبيلة و وجدانيّة
في قليل من الكلمات "فالكلام على الكلام صعب" كما يقول أبو حيان التوحيدي ،
نجد أن الشاعرة ريم القمري، قد اختارت أسلوبا نثريا جميلا محبّبا وقريبا من المتلقّي ،
طريقة ذكيّة لجعل هذا المتلقّي ينتظر معها تلك الولادة الجديدة. ولادة الأحلام التي مازالت بدورها تبحث لنفسها عن ضفاف....
سليمى السرايري
مؤسسة فنون الثقافية العربية : رحيل نجمي ,,,,/ لادارة مؤسسة فنون الثقافية / الاست...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : رحيل نجمي ,,,,/ لادارة مؤسسة فنون الثقافية / الاست...: رحيل نجمي ...!! __________ رحل نجمي أفول شمسي غياب الحب من ذاكرتي كموت وكمد وله بقاء في ذاكرتي تتوالد الأحداث الخوالي فاضت الش...
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)