السبت، 12 مارس 2016

القصة رقم (5) / للقاصة / عروبة الحمد / سوريا ....

القصة رقم (5)
من سلسله الحب زمن الحرب
عقد الموت
وأشياء كثيرة لن تفهم ماهيتها مهما تحدثت لك عنها ...
صوت شخيرك كان أعلى بكثير من صوت بكائي فأصمّ أذنيك عن سماع شهقات صوتي التي تعالت قهراً 
وألماً وخذلان.
في كل مساء كنت على موعد معه، كان حاضراً بحانبي في جميع الأوقات ، كلما حاولت الاستغناء عنه تقرب مني أكثر .
كان يأتي بخطى الواثقين ، حزني كان أقوى مني ،أو ربما كنت أنا أضعف من أواجهه بابتسامة ساحقة 
٢٦/٩/٢٠١٥
الساعه الثانية عشر ونصف ليلاً 
كل شيء هادئ 
وكنت أوشكت على النوم قبل أن يطلق هاتفي اهتزازات لمرات متتالية كان يتصل 
-طاب مساءك 
-أهلا 
-أود أن نتحدث 
-أنا متعبة نتكلم لاحقاً 
-حسناً إذاأراك غداً 
أغلقت الهاتف وانا أتسائل ترى ما كان يريد لايهم فهو بحاجه للعقاب
فغيرته كان شديدة أتعبتني أعلم أن ذلك لفرط حبه لكن لكل شيء حدود .
على الرغم من تعبي إلا أنني لم أستطع النوم ، وهو أيضاً لم ينم كان يتصل تارة، ويرسل رسالة تارتاً اخرى. وأنا أقرأ رسائله.
كم هو دافئ أن تشعري أنه ثمة شخص يرفض النوم وعيناك حزينة 
لم أستطع أن أقاوم حبه يعاود الإتصال. وقبل أن اقول اي شيئ
- نسيت أن أقول لك تصبحين على خير 
-ههههه وماذا أيضاً؟
-وأحبك ..
-و !؟؟
-اعشق تراتيل صوتك ...
-لكنك تغار بجنون!
-بل أؤمن انك لي وحدي ...
-أحبك ...
أغلقت الهاتف وبدأقلبي يرقص لا أعلم من أين أتت كل تلك السعادة الي 
وهل حقاً كان يكفيني حبه لأعبر دنيا الخيال .
كم أحبه واعشق كونه مصدر الهامي وهيامي
كان موعدنا الحادية عشر مساءاً
٢٨/٩/٢٠١٥انتابني الخوف اتصلت به كثيراً ،لكنه لم يكن يجيب.. <br>
كان ينتظرني بلهفه ، ماذا حدث فجأه مضت عدت ايام كان غائب بهم بكل مالهذه الكلمه من معنى
٦/١٠/٢٠١٥
قناة الأخبارية العثور على جثث لأشخاص سوريين على الشواطئ التركية لم يلفت انتباهي هذا الخبر حقيقتاً
لأنه كان أكثر الأخبار التي سمعتها في الآونة الأخيرة 
إلا أنه ما لغت انتباهي لقاء مع الشخص الذي قام بنقل هؤلاء الاشخاص.
ونجا بصدفة عجيبة كان يصّرح بأسماء من كانو معه على متن الزورق ، سرد قائمة طويلة من الأسماء لكن لحظة إنه اسمه ثمة خطأ ما تجمدت من صعقة الخبر وبدأت أكذب ماسمعت لكنه عاد الأسماء مرتين إنه اسمه سقطت أرضاً مغمياً علي صحوت بعد عدة ساعات العائلة بأكملها حولي ، كنت أحاول أن أنهض لكن شيئا ما يشدني للأسفل.
تنظر امي الي باكيه أختي غير قادرة أن تنظر الي أخي يطبب على كتفي 
-مابكم هو بخير أليس كذلك أمي 
أبي أخبرهم أنه حي ارجوك أخبرهم أنه يّحضر لزفافنا 
-اخي إتصل به أود محادثته
-اختي انظري الي أأبدو جميله إن أتى لرؤيتي؟
-مابكم تحدثو قولوا أي شيئ 
-بنيتي أرجوكي اهدئي هذا أمر الله 
حسام وجِدَ على الشاطئ وقد وافته المنية.
-أنظرُ بأمي انا أنتظرها أن تكذب ماقاله أبي لكنها تبكي.. ويبكون.. ويغمى علي ....
٢٨/١٢/٢٠١٥عقد الموت نعم أسميته كذلك بدل عن عقد القران 
لأن تلك اللحظه كانت هي اللحظه التي غادرتني بها روحي صاعدتاً للسماء السابعه برفقة من أحب 
وغدوت جثة هامدة 
جسد بلا روح أصارع الذكريات
وأكثر مازاد الأمر سوءاً إرتباطي بمن لايبالي بإحساس أنثى ....
وبكثير من الوجع لايزال حسام يسكنني...
وسجادة غارقة بالدموع والكثير الكثير من الخشوع أرفع يدي الي السماء خذني إليه أو أعده لي يارب يارب..لاحياة لي بدونه<br
عروبة الحمد.
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق