في يوم المرأة العالمي
هُنّ
(1)
ليستْ كامرأةِ العزيز
بغلالةٍ هنديّةٍ
قنديلاً يتدلّى
يضئُ مخدعَ العزيز . . .
يُشعلُ الأخضرَ
غزلاً
يفتقهُ الثّناءُ أحرفاً
تغورُ في أغشيةٍ
لا تكتمُ صغائرَ ما تراه . . .
تندسُّ في زوايا رغبةٍ جموح . . .
. . . . .
ولآخرَ
قارورةُ عسلٍ
تندلقُ
فيلعقُ الهواء . . .
ويستفيقُ فوق نشوةٍ
يلجمُها من بطشِ مخصيين خوف. . .
. . . . .
بخفِّها المثقلِ بدانٍ من قطوف . . .
يعصرُ الأطراءَ خمراً . . .
تدوسُ عرشاً
غارقاً في أبخرةِ معبدٍ غريق
ينغرسُ في أجسادٍ أتعبَها الإيماءُ
والنظرُ لأرجلِ الملوك . . .
. . . . .
تغلق الأبواب
يهصرها حنين الأرتماء . . .
لا شئَ فيها لم يذبْ
يتشظّى
تهافتتْ أشياؤُها نداءً
يتعرّى . . .
يتكوّرُ صفراً . . .!
في هامةِ القرار . . .
والشّقُ شاهدٌ لا يلفظُ الحروف . . . !
. . . . .
(2)
ليستْ كعبلة
وهي تخرقُ من عَبَسٍ
عباءةً غابرةَ الخيوط . . .
وما قد سلفَ تحرقُهُ
بخوراً
في أخبيةِ المضارب . . .
تهزُّ عمودَ خيمةٍ
وشيخٍ
تُنسيه صحراءٌ حبلَهُ السّريَّ
ومَنْ يكون . . .
تنكرُ شهراً
يموتُ حتفَ انفَهِ
لا يغزو . . .
ولا يمرقُ من كنانتهِ الصّماءِ سهم . . .
. . . . .
إيّاهُ أحبتْ !
لا غيرُهُ
يردفُها لِما تهواهُ عذراءٌ
أترفَها دلٌّ . . .
وعلى أقدامِها
تُراقُ خمرةُ القصائدِ الطّوال. . .
وهل عبسٌ عندها إلآ ريطةٌ
وغاليةٌ
تأتي بها الأيلافُ من قريش . . .
. . . . .
برمانتين
وبارقٍ لوزيّ
يخطفُ الألبابَ
في ساحاتِ كرٍّ وفرٍّ . . .
تقاستْ سحرَهُ قافيةٌ طروب .
وشاعرٌ غادرَ الدّيار
ولم يغادرْ . . .
يلصقُ خدّهُ بجدارٍ
لا يعرفُهُ
ويعرفُهُ . . .
ما بين هذا وذاك
يتوارى خلفَ غاربةٍ حنين . . .
. . . . .
لوناً
بأنْ يكونَ لتكون . . .
تفتديه . . .
ولو بآخر خيطٍ من حياة . . .
عابوهُ
أنكروا فيه سوادَ ليلهم . . .
لكنَّ ليلة
يدخلُ بدرُها خيمةَ المحاق
ألتحفوهُ
ركبوا زندَهُ بخفةِ القرود
فكان . . . !
وما سألتْ ابنةُ مالك . . .
فالحربُ تعرفُ بطنَها الولود. . .
. . . . .
(3)
ليستْ كليلى
تملأُ الرأسَ جنوناً . . .
فالهوى هودجُ عُرسٍ
صبحٌ
يستفيقُ في عيونِ بطاحٍ وهضاب . . .
ونؤومٌ في ضُحاها
تستحم . . .
تسرقُ النّومَ وصالاً في متاهاتِ جنون . . .
يا إليها
كنْ أيُّها النومُ صديقاً
لا يخون . . .
فعند ليلى نصفُ قلب . . .
. . . . .
كلُّ شئٍ باردٌ إلى حدِّ الموت . . .
لكنَّ ما يتّقـد
تنبسطُ له فلواتٌ
ولا تلمُّه إلآ لظىً . . .
بقلبٍ
باعدَ ضفتيهِ بُعد . . .
ليتَ شيئاً من جنون
يسكبُ الخمرةَ عشقاً
هل يبيتُ الشيخُ مطويّاً على خنجرهِ ؟
. . . .
لبسَ ثوبَ أبيه
قبلَ أنْ يخرجَ من الجنّة . . .
كلٌّ يخافُ أو تخافَهُ ثيابُهُ
خلفَ أشيائِهِ
يتعرّى
ولم يتعرَّ يوماً تحتَ مطر . . .
لا يُريدُ يهوذا أنْ يتخلّصَ من صُفرةِ وجههِ . . .
. . . . .
أحتراقٌ
بألوانِ ثيابِ ليلى ؟
وما تختارهُ ليلى يموت
تدفنُهُ في عيون القبيلة . . .
ولا شئَ يدخلُ في جمجمةِ عصفور
كانَ لأمِّها ضجيعاً . . .
يعقرُ زمنَهُ
ويمتطي غابرَ أولينَ مضوا . . .
لكنّها تعانقُ وهماً في كفِّ صبي
فبعدَ هواها
ليقطفِ الحجّاجُ ما أينعَ
وحان . . .
. . . . .
(4)
وشهرزاد
تأتي
بكرةٍ وصولجان . . .
جيشٌ لم ترَهُ إلآ عيونُ شهريار
في جمجمتِهِ
يخطو فيرتدُّ خاسراً خُطاه . . .
جبروتٌ
بزنّارِ حريرٍ يُجر . . .
وتنحني
أمامَ شقِّ لوزٍ ينفثُ سحراً
كبرياء . . .
. . . . .
حربٌ بدأتْ . . .
وانتهتْ
بلحظةِ لحظ . . .
وأسيرٌ
لا يبرحُ سورَ خاتمِهِ . . .
. . . . .
أمكرٌ هو
وجبالٌ تزول ؟
رمشٌ
وعفةُ راهب ؟
أهي التي
حينما تختارُ
أو تختارها ساحةُ النّزال ؟
القرارُ
هي . . .
وليشعلْ سقراطُ سراجَهُ في رابعةِ النّهار . . .!
. . . . .
علبةُ كبريتٍ
لا تخطأُها عينُ لصّ . . .
لكنْ
مَنْ يُخرجُ عوداً
يُحرقُ رداءَ ليل
خاطتْ ستائرَهُ ظنون ؟
أناملُ
جَمُلَ بها الحنّاءُ
وانفتلَ لسبابتِها غضبُ ملك . . .
هي . . .
كذلك . . .
. . . . .
سقطَ من حدوتهِ عرش
ليس في ساحةِ حرب
بل في ساحةِ حُبّ . . .
تاجٌ يتدحرجُ
يستقرُّ في حُضنِ امرأة . . .
لا حاجبَ
لا قائدَ جند
لا بطانة
اتخمتْها موائدُ شرابٍ وثريد . . .
يتلاشى
أفُقٌ سادَ بسوادِه . . .
. . . . .
ويموتُ من الشهر
يومُهُ الأخير
لتنتهي
لرعشةٍ حمراء حكايةٌ
تفتضٌّ ختومَ الياسمين . . .
ولسيفٍ حكاية
خرمتْ أذنَ زمنٍ
بغتْ . . .
وتجرّدَ . . .
فكانتْ مطوّلة
كلُّ ما فيها مُباح
تملأُ جيوبَ الحكّائين . . .
. . . . .
ألفُ ليلةٍ وليلة
ألفُ رقبةٍ ورقبة . . .
حجرٌ يُقذفُ في غيابةِ جُبٍّ
في عمقِهِ
يتقهقرُ شهريار . . .
وشهرزادُ
هذه الليلة
دونَ حكايةٍ
تنام . . .
. . . . .
هناكَ تُغلّقُ الأبواب
لطيرين . . .
وهنا تُفتحُ الأبوابُ
لكلَّ الطّيور . . .
والدّيكُ
يؤذّنُ في أذُنِ الكوْن
كرهتمْ أم عشقتمْ
الحياةُ أمرأة . . .
. . . . .
عبد الجبار الفياض
هُنّ
(1)
ليستْ كامرأةِ العزيز
بغلالةٍ هنديّةٍ
قنديلاً يتدلّى
يضئُ مخدعَ العزيز . . .
يُشعلُ الأخضرَ
غزلاً
يفتقهُ الثّناءُ أحرفاً
تغورُ في أغشيةٍ
لا تكتمُ صغائرَ ما تراه . . .
تندسُّ في زوايا رغبةٍ جموح . . .
. . . . .
ولآخرَ
قارورةُ عسلٍ
تندلقُ
فيلعقُ الهواء . . .
ويستفيقُ فوق نشوةٍ
يلجمُها من بطشِ مخصيين خوف. . .
. . . . .
بخفِّها المثقلِ بدانٍ من قطوف . . .
يعصرُ الأطراءَ خمراً . . .
تدوسُ عرشاً
غارقاً في أبخرةِ معبدٍ غريق
ينغرسُ في أجسادٍ أتعبَها الإيماءُ
والنظرُ لأرجلِ الملوك . . .
. . . . .
تغلق الأبواب
يهصرها حنين الأرتماء . . .
لا شئَ فيها لم يذبْ
يتشظّى
تهافتتْ أشياؤُها نداءً
يتعرّى . . .
يتكوّرُ صفراً . . .!
في هامةِ القرار . . .
والشّقُ شاهدٌ لا يلفظُ الحروف . . . !
. . . . .
(2)
ليستْ كعبلة
وهي تخرقُ من عَبَسٍ
عباءةً غابرةَ الخيوط . . .
وما قد سلفَ تحرقُهُ
بخوراً
في أخبيةِ المضارب . . .
تهزُّ عمودَ خيمةٍ
وشيخٍ
تُنسيه صحراءٌ حبلَهُ السّريَّ
ومَنْ يكون . . .
تنكرُ شهراً
يموتُ حتفَ انفَهِ
لا يغزو . . .
ولا يمرقُ من كنانتهِ الصّماءِ سهم . . .
. . . . .
إيّاهُ أحبتْ !
لا غيرُهُ
يردفُها لِما تهواهُ عذراءٌ
أترفَها دلٌّ . . .
وعلى أقدامِها
تُراقُ خمرةُ القصائدِ الطّوال. . .
وهل عبسٌ عندها إلآ ريطةٌ
وغاليةٌ
تأتي بها الأيلافُ من قريش . . .
. . . . .
برمانتين
وبارقٍ لوزيّ
يخطفُ الألبابَ
في ساحاتِ كرٍّ وفرٍّ . . .
تقاستْ سحرَهُ قافيةٌ طروب .
وشاعرٌ غادرَ الدّيار
ولم يغادرْ . . .
يلصقُ خدّهُ بجدارٍ
لا يعرفُهُ
ويعرفُهُ . . .
ما بين هذا وذاك
يتوارى خلفَ غاربةٍ حنين . . .
. . . . .
لوناً
بأنْ يكونَ لتكون . . .
تفتديه . . .
ولو بآخر خيطٍ من حياة . . .
عابوهُ
أنكروا فيه سوادَ ليلهم . . .
لكنَّ ليلة
يدخلُ بدرُها خيمةَ المحاق
ألتحفوهُ
ركبوا زندَهُ بخفةِ القرود
فكان . . . !
وما سألتْ ابنةُ مالك . . .
فالحربُ تعرفُ بطنَها الولود. . .
. . . . .
(3)
ليستْ كليلى
تملأُ الرأسَ جنوناً . . .
فالهوى هودجُ عُرسٍ
صبحٌ
يستفيقُ في عيونِ بطاحٍ وهضاب . . .
ونؤومٌ في ضُحاها
تستحم . . .
تسرقُ النّومَ وصالاً في متاهاتِ جنون . . .
يا إليها
كنْ أيُّها النومُ صديقاً
لا يخون . . .
فعند ليلى نصفُ قلب . . .
. . . . .
كلُّ شئٍ باردٌ إلى حدِّ الموت . . .
لكنَّ ما يتّقـد
تنبسطُ له فلواتٌ
ولا تلمُّه إلآ لظىً . . .
بقلبٍ
باعدَ ضفتيهِ بُعد . . .
ليتَ شيئاً من جنون
يسكبُ الخمرةَ عشقاً
هل يبيتُ الشيخُ مطويّاً على خنجرهِ ؟
. . . .
لبسَ ثوبَ أبيه
قبلَ أنْ يخرجَ من الجنّة . . .
كلٌّ يخافُ أو تخافَهُ ثيابُهُ
خلفَ أشيائِهِ
يتعرّى
ولم يتعرَّ يوماً تحتَ مطر . . .
لا يُريدُ يهوذا أنْ يتخلّصَ من صُفرةِ وجههِ . . .
. . . . .
أحتراقٌ
بألوانِ ثيابِ ليلى ؟
وما تختارهُ ليلى يموت
تدفنُهُ في عيون القبيلة . . .
ولا شئَ يدخلُ في جمجمةِ عصفور
كانَ لأمِّها ضجيعاً . . .
يعقرُ زمنَهُ
ويمتطي غابرَ أولينَ مضوا . . .
لكنّها تعانقُ وهماً في كفِّ صبي
فبعدَ هواها
ليقطفِ الحجّاجُ ما أينعَ
وحان . . .
. . . . .
(4)
وشهرزاد
تأتي
بكرةٍ وصولجان . . .
جيشٌ لم ترَهُ إلآ عيونُ شهريار
في جمجمتِهِ
يخطو فيرتدُّ خاسراً خُطاه . . .
جبروتٌ
بزنّارِ حريرٍ يُجر . . .
وتنحني
أمامَ شقِّ لوزٍ ينفثُ سحراً
كبرياء . . .
. . . . .
حربٌ بدأتْ . . .
وانتهتْ
بلحظةِ لحظ . . .
وأسيرٌ
لا يبرحُ سورَ خاتمِهِ . . .
. . . . .
أمكرٌ هو
وجبالٌ تزول ؟
رمشٌ
وعفةُ راهب ؟
أهي التي
حينما تختارُ
أو تختارها ساحةُ النّزال ؟
القرارُ
هي . . .
وليشعلْ سقراطُ سراجَهُ في رابعةِ النّهار . . .!
. . . . .
علبةُ كبريتٍ
لا تخطأُها عينُ لصّ . . .
لكنْ
مَنْ يُخرجُ عوداً
يُحرقُ رداءَ ليل
خاطتْ ستائرَهُ ظنون ؟
أناملُ
جَمُلَ بها الحنّاءُ
وانفتلَ لسبابتِها غضبُ ملك . . .
هي . . .
كذلك . . .
. . . . .
سقطَ من حدوتهِ عرش
ليس في ساحةِ حرب
بل في ساحةِ حُبّ . . .
تاجٌ يتدحرجُ
يستقرُّ في حُضنِ امرأة . . .
لا حاجبَ
لا قائدَ جند
لا بطانة
اتخمتْها موائدُ شرابٍ وثريد . . .
يتلاشى
أفُقٌ سادَ بسوادِه . . .
. . . . .
ويموتُ من الشهر
يومُهُ الأخير
لتنتهي
لرعشةٍ حمراء حكايةٌ
تفتضٌّ ختومَ الياسمين . . .
ولسيفٍ حكاية
خرمتْ أذنَ زمنٍ
بغتْ . . .
وتجرّدَ . . .
فكانتْ مطوّلة
كلُّ ما فيها مُباح
تملأُ جيوبَ الحكّائين . . .
. . . . .
ألفُ ليلةٍ وليلة
ألفُ رقبةٍ ورقبة . . .
حجرٌ يُقذفُ في غيابةِ جُبٍّ
في عمقِهِ
يتقهقرُ شهريار . . .
وشهرزادُ
هذه الليلة
دونَ حكايةٍ
تنام . . .
. . . . .
هناكَ تُغلّقُ الأبواب
لطيرين . . .
وهنا تُفتحُ الأبوابُ
لكلَّ الطّيور . . .
والدّيكُ
يؤذّنُ في أذُنِ الكوْن
كرهتمْ أم عشقتمْ
الحياةُ أمرأة . . .
. . . . .
عبد الجبار الفياض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق