الخميس، 10 مارس 2016

بعد الرحيل / مليكة مسعود /الجزئر....

بعد الرحيل
مليكة مسعود الجزئر
كنت أعيش على هامش الرصيف المبتلى ببقايا انسان فوجدتني اليوم حلم زائف يزحف نحو المقصلة لينتهي بي المطاف جسد بلا روح.......
احمل حقائبي واسافر بيدي باقات الورود و في كل مدينة انثر عبقا عله يحقق بعضا من بقايا احلامي. جئت حاملة حقائب الغياب و ادق نوافذ الزمن من بعيد علني اجد في بعض من العيون المتمردة ومشكاسات الطفولة الضالة سكنا لالامي و احزاني اسافر لاعيد ترتيب الذكريات وامحو كل ما هو سكن دمي ابحث عن نوري في ازقة الوحشة و ضجيج العقول اهرب من حرقة شمس و ضمء الهوى ابحث عن ظل بين ظلال الوداع علني اجد حضنا و تنام روحي بين ثنايا جناني لقد ارهقني الفراق وارهقتني غربتي وسط الزحام تلاشت مدن الاطلال و اصبحت ارضي كالطلول الدارسة تحت حمم بركان الحياة صمت يقتل الدقائق يبحث عن عناق صلح مع الثواني ليتحدث لينطق لينفجر قلبي لم يعد ينبض الا بين الحروف و الكلمات لينتعش بعض الشيء تشرد ذهني و سط غابة الوحشة توقفت الروح عن عشق الاشياء الجميلة وضاعت شفاهي في تقبيل الحروف المنتحرة وسط حزن السطور تجمد دمي من صقيع سمائي حبري لم يعد يلون كل كلماتي قلمي توقف عن الرقص فوق صفحات كراريسي كل كلماتي و معانيها بوهت لونها واصبح لون الحداد كطاغية يخنق الامل خواطري شوق وحزن ورحيل ووداع وحشتي اليك دائما مستوطنة بلاد الغرب سرابك يخيل لي ان ذلك الصمت هو الحان و ان السكوت حكاية تروى اشتاق الى كل المساءات اشتاق الى فضاءاتك همساتك نبراتك التي تهز كياني فارحل بين واقع و حلم ليت هذا الاشتياق كان عبد القتلته فهو سم الموت البطيء و عزلة زهور الخريف الخجلة من الظهور شمسك حجبتها غوادي الرحيل و الفراق و امسيت مكبلة بقدر لم اكن يوما قد اخترته نسجت رداء الحزن من حنين الشوق احاول الهروب و الولوج في ثغر النسيان و قد جرفني تيار عشقك المجنون سبحت ضده لم اعد اقوى. تعالى كلمات ارددها اصبحت اتلذذ جنوني كعاشقة متيمة احاول ان الملم عن مقلتي جنون السهر احاول ان انسى لماذا احبك و كيف تملكت مملكة الغياب....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق