أسمعُ مأمأةً
أما زالوا هنا؟
تلكَ الخراف المُدَجّنة
في أرضنا...
تزرعُ و تسقي سنابلَ الوطن
بدمائها
فتوجّبَ علينا بالقطّارة
كلؤها
أخافُ يا شريكي
إذ شبعت بطونها
أن يدور رحى تفكيرها
فتسحق َ القمحَ و الشّعير ِ
في دائرة دوائرها
تعالَ نُضاعفُ جدرانَ أوزارها
و نسترقُّ السّمعَ بنشوةٍ
لعذاباتها
لا ذنبَ لنا
فيما اقترفتهُ يدنا
فنحنُ لسنا سوى
أتباعاً لنَهجٍ رُسِمَ لنا
اقرأْ التاريخَ
مرصّعٌ بأمثالنا
حاكمٌ و محكومٌ
و الهوّةُ بيننا
بخنوعهم و طغياننا
يؤسّسونَ صرحاً لنا
مُحالٌ أن تطاله ُ أيديهم
و قد أزهرت أنيابنا
سواداً من الرّعاعِ
أمثالنا
أفكّرُ أن أكون مؤمناً
فأفتحُ لهم توبةً
في جدارنا
ليرحلوا إن شاؤوا
أو نغلقهُ بألسنتهم
الممهورةِ بختمنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق