الثلاثاء، 21 فبراير 2017

أسمعُ مأمأةً/ لادارة صحيفة فنون / لينا قنجراوي / سوريا ....


أسمعُ مأمأةً
أما زالوا هنا؟
تلكَ الخراف المُدَجّنة 
في أرضنا...
تزرعُ و تسقي سنابلَ الوطن
بدمائها 
فتوجّبَ علينا بالقطّارة 
كلؤها 
أخافُ يا شريكي 
إذ شبعت بطونها 
أن يدور رحى تفكيرها 
فتسحق َ القمحَ و الشّعير ِ 
في دائرة دوائرها 
تعالَ نُضاعفُ جدرانَ أوزارها 
و نسترقُّ السّمعَ بنشوةٍ
لعذاباتها 
لا ذنبَ لنا 
فيما اقترفتهُ يدنا 
فنحنُ لسنا سوى 
أتباعاً لنَهجٍ رُسِمَ لنا 
اقرأْ التاريخَ 
مرصّعٌ بأمثالنا 
حاكمٌ و محكومٌ 
و الهوّةُ بيننا 
بخنوعهم و طغياننا 
يؤسّسونَ صرحاً لنا 
مُحالٌ أن تطاله ُ أيديهم 
و قد أزهرت أنيابنا 
سواداً من الرّعاعِ 
أمثالنا 
أفكّرُ أن أكون مؤمناً
فأفتحُ لهم توبةً 
في جدارنا 
ليرحلوا إن شاؤوا 
أو نغلقهُ بألسنتهم 
 الممهورةِ بختمنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق