ظلال المساء
يا لهذا المساء
لكأن حمرته ؛
جمر لهيب أقداري
كلما حل
أوغل في الروح
وحشة
لمن غادروا
الديار..!
أتطلع باشتياق
لأيام خلت
أتطلع ،
و بين أخذ ،
و رد ،
و آهات ،
أطوي المسافات
لا شيء يهزم خيبتي
تلازمني كما ظلي ،
تسكنني ،
بمرارتها
أحتضنها بثبات ،
و رعشة يد الغيب
تحكم قبضتها
على رقبتي
حد اللهات
سأحكي لهن ،
عاشقات المساء
سأحكي .و أحكي
و اكتب وصيتي
لكل النساء
سأحكي ،
حكاية الشاطر حسن
حين استهان
بيفظنة الأميرة
و أوحى له شيطانه
أن يظفر بقلب الصغيرة
ليتوج بطلا
على أبناء العشيرة
لا استثناء
في وطني المحموم
كلهم جنوح
كلهم سواء
يزرعون الشوك
و يتبرأون من البلاء
فلا تغرنك
هالة ضوء
تخفي خلفها
قلوب سوداء
تتباهى بالفضيلة
و تنسج لنفسها
من الوقار رداء
أمعن النظر
في الغشاش
أختنق حد البكاء
فأطوق ...
إلى بسمة صبح
في عيون أطفال بريئة
الى همسة ود
في قلوب صادقة
الى قطرة ندى
من رذاذ
سراب الحقيقة
الى حضنك أمي
في لحظات انكساري
و انا أصارع السقوط
في بؤر الخطيئة.../.
مراكش في :6/2/2017
أمينة الوزاني/المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق