في مكتبه الوثير
جلس سيادة الوزير
و بشأن السجادة الحمراء
و ربطة العنق الحرير ...
كان مهموماً كثيرا
أشعل غليونه
و الشّرُ من عيونه يستطير
...تبّاً لهذا الشعب الحقير
و حقده الكبير
ماذا يريدُ أكثر
من حبة الترابٍ
الهواء
و الموت الوفير ؟
مُتعَبٌ أنا
و الناس تلهو برسم رغيف خبزٍ
على قرص الشمس المنير
لأذعن لهم بتأمين حياةٍ
قد تفسد كبيرهم و الصغير
آهٍ لو عرفوا
مهام الكرسي المستدير
بناء أمجاد لي
لأحبتي
و لكل من قال :
نحن معك نسير
لتوقفوا عن ندبهم
لحرمانهم من مقومات حياةٍ
طار منها الحلم
بغدٍ جميل
و استقر في المستحيل
حريصٌ أنا على راحة الجمع الغفير
أحمل صلبانهم على ظهري
أعلّقها على أفواه كل مطالبٍ بالحق
شرير ..شرير
أيها الرعاع اشكروا ربكم
أن الدماء ما زالت
في شرايينكم تسير
و أن اصحاب المعالي بخير
كل فاشلٍ بهم يستجير
أنا لا أريد شيئاً سوى حياة
لا يطالها حلم الفقير
خزائن أموال زائلة
بعضاً من النساء
و أرضاً الحر فيها أجير
أحبكم أيها الدهماء
أمد يدي لتقبض على أياديكم
فلا تكون جَلَبةً من أي جائعٍ
أو عقلٍ مستنير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق