الأحد، 5 فبراير 2017

ربما / قصة قصيرة / للكاتبة سهام محمد مجيد / العراق ...

ربما ...
 اعاد لها بطاقة الاحوال الشخصية بعد ان دوَن مايحتاجه من معلومات وردت في استمارة عنى بملئها وعندما وصل الى خانة الحالة الزوجية ، رفع رأسه وأزاح نظارته قليلا ..رمقها بنظرة اعادتها الى ماتواجه من تساؤلات اوحتى علامات استفهام احيانا ؟ ودت لو تقول له : انها 
 لن تخبره عن حالها، ولكن لكل منا حياته التي لانعرف ..ربما في مسؤوولية ملقاة ..وربما كان له من الهموم نصيب في عائلة احبها وشاركها المأسي والصعاب ..وربما في حياة غادرها الفرح طويلا فشاخت روحه قبل ان يشيخ ..قد يكون آمن بحلم او طموح ..بتحصيل علم او مواصلة درس..وربما (وهو الاهم و الذي لن يهتم له احد.. ) كان سقف مطالبه الروحية والفكرية بعيدة المنال، ذلك انه يمتلك من رهافة الحس مايجعله يواجه العالم وحيدا ..غريبا او منعزلا حتى ..!هي لاتريد ان تخبره بكل شئ .. فقط بقول : أن لاأحد في هذا العالم يعرف كم عانيت ..كم تألمت وكم من الهموم قاسيت ..لاأحد يعلم سوى الله ...(غير المتزوجة ليست منحرفة).
سهام مجيد 


 5/2/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق