الأربعاء، 8 فبراير 2017

في الذاكرة ../ قصة قصيرة / للكاتبة / سهام مجيد / العراق ...

في الذاكرة ..
 باحدى وعشرين


ربيعا وبضعة شهور وبسمة نسجت خيالا من قوس قزح وعالم طفولي ابى ان يغادر واحلاما بأن يكون القادم افضل ..دلفت الى غرفتها بعد ان القت تحية المساء ، فعناء الطريق اخذ منها اكثر مما أخذته قاعة الدرس ومحاضرة الاستاذ حول حقوق الانسان .. وهي تفتح باب خزانتها ..وقعت عينها على لوحة هي بعض مااحتفظت به من سارة قبيل مغادرتها العراق لاعوام خلت ..عادت بها الذاكرة الى حيث السنة الاولى في الجامعة والى ضحكات ريم ومقالب سارة التي كثيرا ماتنقلب عليها ..والى معرض الرسم الذي ستقيمه واختلافهنَ حول زمانه ومكانه وعرضه ..و تحضيرات لعرض ربما لم يزره احد..! انتبهت على صوت مكالمة ..الو ..الو ..الصوت بعيد ..انا ..انا ..كانت الدموع تسابق الحرف ..الهاتف هو الاخر ربما خانه البعد ومسافات الغياب ..اختلطت دموع الفرح بشوق الاحبة ولهفة السؤال ..من ساره !! نعم ، كيف الحال يارانية ..وكيف الاهل والاصحاب ..وكيف العراق ؟ غادرنا الوطن ولم يغادرنا ..سنعود يارانية ..غادرنا مرغمين ولن يهزمنا الظلام ..نحن نعمل على ايقاد شموع السلام والامان ..طريقنا طويل ولكننا بدأنا وسنكمل ..سنعود كما كنا نتشارك الفرح وعيد الاضحى وشجرة الميلاد .. وقبل هذا وذاك نتشارك الحب والأنسان والسلام مع العالم بعيدا عن شبح الحرب والقتل والدمار ..وكل عام والعراق بالف خير ..سلاما عراق .
#ننشد_السلام
ننشد_الامان
العراق_وطن
 سهام مجيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق