ست سنوات ٍ و أنا أساهرُ
جدران َ الوحدةِ و الحذر
أقلّبُ محطّاتَ أخبارٍ لأقرأ ََ
كُلَّ ما يُنْشَرْ
رميت ُ وراءَ ظهري
كلمات َ الحُبِّ و الغَزَلْ
و نذرت ُ نفسي عيوناً تبصرُ
كُلَّ الصُّوَرْ
مرات كثيرة غيرت المكان
لكني ما غيرت ُ وجهة َ النَّظَرْ
فحيثما أبحرتْ روحي
كانت تطالعني أخلاقياتٌ
تشبعت بالأصالةِ و خبايا القَدَر
حتى صارت رسماً من حساباتٍ
صادقت التَّرَقُّبَ بدون ضجر
في لحظات شوق ٍ
للتحرر من ظلم الحذر
كنت أقفُ أمام َ مرآتي
أضع ُ الكحل و أمشِّطُ الشعر
و إذ نظرت الى شفاهي
و قد أضناها الهجر
أشحت بوجهي الى ركن ٍ
صلبت فيه تلفازاً ليخبرني
الحديث َ من الخبر
أتعبد ما أقرّتهُ الأمم
بشأن شعب يحتضر
قد أغفو متعبة ً من متابعة
ما كُتِبَ عنّاو ما قُدّر
وفِي أحلامي أتذكر
صورةَ امرأة ٍ ما زالت تحت أهدابي
ترسم ُ مواويل َ حُبٍّ
ترفض ُ أن تأفل
في الصباح أصحو على زقزقة أولادي
ينتظرون الرغيف كي نفطر
أتنشق عَبَقَ الحياة
و أقضم لفافة عمر يشتعل
بين أصابع الوطن
و همسات نبضٍ مُستَعِرْ
لا لشيء ٍ
الا مشاركة ًفي لعبة البقاء و الفَرَح
في قانون ُ عبثية ِ القَدَر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق