الأربعاء، 26 يوليو 2017

" أحبكِ مجازاً ... "/ أحمد بوحويطا أبو فيروز / المغرب,,,,,

قصيدة بعنوان " أحبكِ مجازاً ... "
يا وارثتي ... 
نحنُ لسنا كمنجةً 
تنعيشينَ بملحها مزاجَ النهوندْ 
و لا نحنُ كائناتٌ هلاميةٌ
إلى حتفِها يحملُها سربُ الغمامْ
إذا رأيتُ حلُمي يبكي في منامكْ
إنتزعتُ ضحكةً من ألمي
رميتُها في وجهِ المرايا
لكي تتعافى من حدادي 
و اخترعت ُحزناً بديلاً لهديلِ الحمامْ

يا وارثتي ...
إرفعي بيديكِ سقفَ الظلامْ 
فليس كل فعلِ ماضٍ مضى
أنا مازلتُ أراهُ حاضراً 
يشحذُ غداً سيفهُ كي يذبحَ أمنيتي 
و ليسَ كلُّ موجةٍ أضحتْ غمامةً
بللتْ ألماً شبَّ في الوريدِ
إذا ما بلغتْ سنَّ الفطامْ

ياورثتي ...
" لقد ثبنا إنَّا كنا مِنَ الظالمينْ "
خذي ابتسامةَ فرحتي الجريحةِ
خذي زغبَ الزعفرانْ 
و حصةَ قلبي من رائحةِ المطرْ 
خذي سطوةَ الهلالِ على التلالِ 
أنا لستُ غيرَ أنا 
أنا خليفةُ آذارَ 
و آذارُ لا يشرفهُ أنْ يجوعَ الأقحوانْ

يا وارثتي ... 
أحبكِ مجازاً
لكن المجازَ استعصى عليه 
كيفَ يجنبُ ابتسامتي الهزيمةَ 
و يعلنُ في لغتي موتَ البهلوانْ
يا وارثتي ... لا تعتذري 
لا تبتسمي في وجه جرحِنا
و لا ترشقيهِ بالياسمينْ
ففي رشاقة العاصفةْ 
ما يلوثُ خاطرَ الخيزرانْ .

أحمد بوحويطا 
أبو فيروز 
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق