قصة قصيرة ( صفقة الموت ) بقلم الكاتب والصحفي هادي عباس حسين
ظل يعرفها ولازمت سنوات عمره الستين.كان يتذكرها قائما أو قاعد يقظا أم نائما حتى ا صبرت سيمفونيته الخاصة التي بسماعها يزداد طربا. .لم يكن حبا أو إعجاب فقط بل تلاصق روحي بينه وبينها.كان لا يحب أن يدرس اللغة العربية لكن لأجلها هي أصبح بارعا في تفهم طلابه وبشتى مراحلهم الدراسية.وبقى يتحمل معاناة تعليم حتى طلابها أثناء غيابها المستمر.وجدت فيه لمسات طيبة وإخلاص وصدق ووفاء وكلما سألته قائلا
_بشرني. .أين وصل بك المطاف مع ست وفاء..
يسكت لحظات ليرد علي وكأنني حفظت إجابته
_لم يتغير شيء..
كل التواريخ تغيرت لتحرك عجلة الزمان و انا انظر في جريدتي الزمان متمعنا في عددها وتاريخ إصدارها الذي أكدته بسؤال مع نفسي لكن دون شعور سمعته
_منذ عشرين عام واليوم 22/9/2015ولم تحرك ساكنا ..ماذا دهاك .
نظر في وجهي مليئا وقال بصعوبة
_الظروف... انت تعرف الظروف...؟
_ان كانت مادية بسيطة تسهل..
كلماته كانت حازمة هذه المرة
_لم تكن مادية..فحسب..
بالفعل كلما نوى على اتخاذ قراره يحدث له ما يمنعه حتى قضى على عائلته بأكملها وتحول إلى عوائل أقاربه لعل ملك الموت متفق معه بصفقة اسمها الموت..حاولت أن أتراجع كوني تذكرت سنوات عمره الأخيرة وما جرى له أجزم عليه أن ينتهي بلا قرار.وليس يعني هذا أنه تنازل عن حبه لست وفاء التي تذمرت وأصابها الجزع والملل من التأجيل المتكرر ولحسن حظه أنها تتفهم الوضع الذي يعيشه بالرغم انه أصبح وحيد قصر كبير وأسر ذكريات تلاحقه في كل زمان ومكان..كل شيء يود قوله أنا أعرفه وأكثر الأوقات عشت بين ثنايا حكاياته ومصائبه المستمرة ليستقر به الأمر أن يبدو عاجزا عن فعل أي شيء..حتى شعوره بالحب بات هشا لا قاعدة له عشقا هززته ريح زمان أكره حتى الاستمرار معه . فحلمه بات ميتا لا روح فيه وست وفاء هي الأخرى ظهرت عليها ملامح الكبر وقسوة الأيام بالكاد احتفظت بشيء من نظرتها وبشاشة وجهها الدائري الجميل الذي يترك لمحة لمن ينظر إليها حتى كنت أكرر كلماتي لها كلما غابت عني
_ست وفاء آنت كاشان. ...
ابتسامتها أحلى كل الأشياء التي ظلت تمتلكها بمرور الوقت.اقتربت له قائلا
_آنت أجزم وانوي وتوكل على الله...
رفع يده إلى السماء ليثبت لي بنيته قائلا
_عليك يا رب يا الله توكلت...
هذه المرة حاولت أن ادعوا له بالكلام متوسلا إلى الله بالقول
_يا رب سهل أمره وحقق له أمنيه. .
صوت هز أرجاء المكان وخطوات تتجه صوب الحادث كان انفجار في سوق الحي ليسهل الله أمره بموت حبيبته ست وفاء...وكانت آخر صفقة للموت أجريت معه...
ظل يعرفها ولازمت سنوات عمره الستين.كان يتذكرها قائما أو قاعد يقظا أم نائما حتى ا صبرت سيمفونيته الخاصة التي بسماعها يزداد طربا. .لم يكن حبا أو إعجاب فقط بل تلاصق روحي بينه وبينها.كان لا يحب أن يدرس اللغة العربية لكن لأجلها هي أصبح بارعا في تفهم طلابه وبشتى مراحلهم الدراسية.وبقى يتحمل معاناة تعليم حتى طلابها أثناء غيابها المستمر.وجدت فيه لمسات طيبة وإخلاص وصدق ووفاء وكلما سألته قائلا
_بشرني. .أين وصل بك المطاف مع ست وفاء..
يسكت لحظات ليرد علي وكأنني حفظت إجابته
_لم يتغير شيء..
كل التواريخ تغيرت لتحرك عجلة الزمان و انا انظر في جريدتي الزمان متمعنا في عددها وتاريخ إصدارها الذي أكدته بسؤال مع نفسي لكن دون شعور سمعته
_منذ عشرين عام واليوم 22/9/2015ولم تحرك ساكنا ..ماذا دهاك .
نظر في وجهي مليئا وقال بصعوبة
_الظروف... انت تعرف الظروف...؟
_ان كانت مادية بسيطة تسهل..
كلماته كانت حازمة هذه المرة
_لم تكن مادية..فحسب..
بالفعل كلما نوى على اتخاذ قراره يحدث له ما يمنعه حتى قضى على عائلته بأكملها وتحول إلى عوائل أقاربه لعل ملك الموت متفق معه بصفقة اسمها الموت..حاولت أن أتراجع كوني تذكرت سنوات عمره الأخيرة وما جرى له أجزم عليه أن ينتهي بلا قرار.وليس يعني هذا أنه تنازل عن حبه لست وفاء التي تذمرت وأصابها الجزع والملل من التأجيل المتكرر ولحسن حظه أنها تتفهم الوضع الذي يعيشه بالرغم انه أصبح وحيد قصر كبير وأسر ذكريات تلاحقه في كل زمان ومكان..كل شيء يود قوله أنا أعرفه وأكثر الأوقات عشت بين ثنايا حكاياته ومصائبه المستمرة ليستقر به الأمر أن يبدو عاجزا عن فعل أي شيء..حتى شعوره بالحب بات هشا لا قاعدة له عشقا هززته ريح زمان أكره حتى الاستمرار معه . فحلمه بات ميتا لا روح فيه وست وفاء هي الأخرى ظهرت عليها ملامح الكبر وقسوة الأيام بالكاد احتفظت بشيء من نظرتها وبشاشة وجهها الدائري الجميل الذي يترك لمحة لمن ينظر إليها حتى كنت أكرر كلماتي لها كلما غابت عني
_ست وفاء آنت كاشان. ...
ابتسامتها أحلى كل الأشياء التي ظلت تمتلكها بمرور الوقت.اقتربت له قائلا
_آنت أجزم وانوي وتوكل على الله...
رفع يده إلى السماء ليثبت لي بنيته قائلا
_عليك يا رب يا الله توكلت...
هذه المرة حاولت أن ادعوا له بالكلام متوسلا إلى الله بالقول
_يا رب سهل أمره وحقق له أمنيه. .
صوت هز أرجاء المكان وخطوات تتجه صوب الحادث كان انفجار في سوق الحي ليسهل الله أمره بموت حبيبته ست وفاء...وكانت آخر صفقة للموت أجريت معه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق