الاثنين، 23 أكتوبر 2017

.. ( قصيدة النثر و سوسيولوجيا الحداثة )......... اغفاءة الزيزفون .... للشاعرة الجزائرية . ايمان ملان أنموذجا/ قراءة د. هاني عقيل / العراق ,,,,,,,,

......
.. ( قصيدة النثر و سوسيولوجيا الحداثة ).........
اغفاءة الزيزفون .... للشاعرة الجزائرية . ايمان ملان أنموذجا
........................................................................
مما لاشك فيه ان انفتاح النص النثري على مفهوم المعقول والمحسوس ضمن سوسيولوجيا متفردة لايعني بالظرورة (قصيدة نثرية حداثية ) فلابد للنص النثري الحداثي من استلهام المفاهيم ذات المسحة الفنية والادبية لعمل صلات نصية حداثية تتواصل مع الواقع بنقاط تماس خارج الوعي المحسوس او لنقل خارج العقل والتعقل
ولابد من مرافقة النص النثري لفضاءات فضفاضة قد تصل الى رسم ذياك المسار خارج الوعي الجمعي الاني
-----------------------
النص
----
غفوة الزيزفون
يلهمني وجهك السريالي
ارتماء نحوالضوء
بروحي العارية
تهفوإليك،،،
استظل بعوالمك الفيروزية
عند قطبك الزهري
أنثروشوشات أحلامي
أ بعثر ضفافي نحو الشمس
لاستكين مورقة باستوائيتك
أنسجني طفلة كستنائية
برعشة وله
طائر مزركش
يروي للربيع
عذرية نبضي
ليلة اكتمال القمر
فك ظفائري،،،
مشط خلجاتي
بزقزقات همسك
فألقاك بعد الحقيقة
أميرة .......
امتداداتي فسيفسائية
أنشد المطلق فيك،،،
ذات غفوة .....امتلك اللامعقول
بقلم إيمان ملال / الجزائر
-------------------------------------------
الشاعرة الجزائرية ( ايمان ملال) ترفد المشهد الثقافي بحرف حداثي دعوة منها للخروج على مغبة الاعتزال الفكري فنرى ان مجمل تراكبيها الحداثية ذات خاصية زئبقية قائمة على تاسسيس عوالم اثيرية خارج بوتقة المحسوس والمعقول وهي بذا تعمل علائق نصية يمكن من خلالها التمييز بين عالم حداثي يزول وعالم جديد يدعى ( مابعد الحداثة ) فمن خلال مخزونها اللغوي الثر استطاعت بناء تراكيب نصية خرجت عن طوق الحداثة المنصرمة الى نزعة اخرى قلما تطرقن الاخريات فنراها تقول:
غفوة الزيزفون
يلهمني وجهك السريالي
ارتماء نحوالضوء
بروحي العارية
تهفوإليك،،،
استظل بعوالمك الفيروزية
---
هندسة البناء النصي لدى ملال تسعى لتجديد تواصل مع رؤى الماضي مع تقديم سوسيولوجيا جديدة فهي تمارس طقوسها الخاصة في ممارسة الانتقاء والتكريس والحذاقة من خلال الاعتماد على جملة من ثيمات نصية تدور حول الثيمة النصية الام
فلا ثبات لمجمل الارهاصات الفكرية داخل تلك البوتقة الاثيرية ناهيك عن الابتعاد عن التكرار مع التعمق اكثر فاكثر نحو خوالج العقل المنتج فلا مجال للتشكيك اذ يغوص المتلقي في جملة من العقائد والتصورات التي لا نراها الى من خلال النص فقط لاغير فنراها تقول :
عند قطبك الزهري
أنثروشوشات أحلامي
أ بعثر ضفافي نحو الشمس
لاستكين مورقة باستوائيتك
أنسجني طفلة كستنائية
برعشة وله
طائر مزركش
يروي للربيع
عذرية نبضي
----------
ان اقتراب النصوص النثرية الى باتولوجيا الهذيان لايعني بالظرورة استحداث سوسيولوجيا تجانب الاحاسيس المنتقاة الاستعلائية فلابد من تأسيس رؤى فكرية خارج نطاق الحدود والقيود والمفاهيم الجامدة حتى يتشيئ الجامد وينطق غير المحسوس مع عمل ظواهر مناخية للنص بعيدة كل البعد عن وعي جامد اجوف اصم
لذا تحاول (ملال) التعلق بضمانات مرجعية جمعية اذ تقوم بتفكيكها الى حقائق جزئية وتكريس الحكمة الاجتماعية ضمن مشاعر فردانية منتقاة وهذا لعمري حذاقة تنسب للشاعرة في تكريس الحقائق الجمعية المجتمعية الى حقائق جزئية تدور ضمن النسبة الاجتماعية فهي تمنح النص رؤى مستقبلية و تمنح القيم الوضعية مسحة فنية مستحدثة
فنراها تقول
ليلة اكتمال القمر
فك ظفائري،،،
مشط خلجاتي
بزقزقات همسك
فألقاك بعد الحقيقة
أميرة .......
امتداداتي فسيفسائية
أنشد المطلق فيك،،،
ذات غفوة .....امتلك اللامعقول
-------
الشاعرة الجزائرية ايمان ملال من الشواعر العرب اللواتي يرصدن حركة الحداثة النثرية ويتجاوزن الفذلكة اللغوية المضلله اذ يتخطين عتبة الوعي الجمعي برؤى الانزياح وتقويض المفاهيم النصية وتشظي التراكيب اللغوية لتفرض مجازات حداثية غير مطروقة ناهيك عن صهر العوالم الحسية والسمعية ضمن انطباعية فكرية شفيفية كممارسة حرة للحياة
...............................................................................ز
شكري وتقديري للنص الباذخ اغفاءة الزيزفون
شكري وتقديري للاديبة ايمان ملال
د. هاني عقيل
العراق / واسط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق