الجمعة، 27 أكتوبر 2017

طوفان / لادارة صحيفة فنون / لينا قنجراوي / سوريا ,,,,,,,,,,,,


لم ننج من الطوفان
و سفينة نوحٍ 
خديعة بشرية
تغوص عند بوابات الحياة
كل ليلة
مزركشةً بحكايا شهرزادية
أمدُّ يدي لأقطفها
فينبلجُ وجه الحقيقة
فاضحاً أسرار غرقها
تفتحُ بصيرتي بركانها
تعدُّ ضحايا إنسانيتها
تتمدد همسات و صرخات 
ألفتها
إنها صلوات الراغبين في النجاة
من عنجهية القَدَر 
تتوالى الصور
تتلاطم الأصوات
تفصح قدماي الصغيرتان
عن مخدع خرافة إنقاذٍ
عُلّقَ على نوافذَ 
من ركام أحلامٍ 
بيد مخلّصٍ للإنسان
أسحب يدي بعصبية 
إلى حيث تركتها
تعلّقُ صليبها
على مقاس أوجاعها
أقفُ في رتل الدهماء
لاهثةً وراء قناع رحمةٍ
أتجرّعُ كؤوس عذابات
عقاباً لتفاحةٍ
ما عرفتُ طعمها
اتُّهِمَتْ حواء أنها
لآدم وهبتها
أيُّ جريمةٍ كانت!!!
و أيُّ سفينة نجاةٍ أعقبتها!!!
أنا لا أرى سوى سياطاً
تلسعُ أرواحنا و أبداننا
و بلاهةً تدفعنا لحبِّ حياةٍ
من لجّةِ المجهول بَصْمَتُها
نتشبثُ بحبال الأمل
ربما تخفف جرعاته
بعضاً من أوجاعنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق