حبٌ وراء السطور
———————
هل سمعتم بحبٍ شفهي
دارَ في وقتٍ غريبٍ ،
مذ رأيتُها ترقبُ ولادتي
عن كثبٍ
رافقت أمي ساعةَ المخاضِ ،
عرفتُ لنْ أكونَ ظهيراً في اللامكانِ ،
أبانَ مراهقتي
كنتُ مولعاً برسمِ الظلالِ
على مرأى ومسمعِ المسافات
رغم خطوط النهايةِ لم تكتمل بعد،
خلف نافذةِ اللقاءِ
صدى يترددُ دائماً
في أروقةِ حنجرتي
كغرغرةِ الصوتِ الأخير ،
ثقوبُ مزمارِ الخجلِ
تراودُ تنهداتي في عمقِ حزنِ السماءِ
وعيونُ البشرِ
تحاسبُ ردودَ أفعالي
كمنكرٍ ونكير في لحدٍ مكشوف …
هرمتُ وعرفتُ
كيف يكون الغرامُ محورَ الوردةِ الحمراء
على أعمدةِ الصحفِ
ومقالاتِ الأذاعةِ والتلفاز ،
أمامَ القضاةِ
يقرّ بإمضائه
أعترافاً
قد وقعَ في بئرِ الكلمِ
خلف قضبانِ الطقوسِ ،
أعوادُ البخورِ
تتحدثُ بقداسةِ الدخانِ
أمامَ امرأةٍ تدمجُ الكفين لحظةَ التوسلِ والسماح ،
يسودُ شغافَ القلبِ
ضبابُ البيانِ حينما أصابهُ التصلّبِ
لذا تمددَ جوفهُ بطولِ الشرايين
كي يتسع لمنْ أرادَ أن يقبعَ فوقَ النبضِ
إلى حين المنية…
————————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٥-٢-٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق