الجمعة، 16 فبراير 2018

حبٌ وراء السطور / عبد الزهرة خالد / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,


حبٌ وراء السطور
———————
هل سمعتم بحبٍ شفهي
دارَ في وقتٍ غريبٍ ،
مذ رأيتُها ترقبُ ولادتي
عن كثبٍ 
رافقت أمي ساعةَ المخاضِ ،
عرفتُ لنْ أكونَ ظهيراً في اللامكانِ ،
أبانَ مراهقتي
كنتُ مولعاً برسمِ الظلالِ
على مرأى ومسمعِ المسافات 
رغم خطوط النهايةِ لم تكتمل بعد، 
خلف نافذةِ اللقاءِ
صدى يترددُ دائماً 
في أروقةِ حنجرتي 
كغرغرةِ الصوتِ الأخير ،
ثقوبُ مزمارِ الخجلِ 
تراودُ تنهداتي في عمقِ حزنِ السماءِ
وعيونُ البشرِ
تحاسبُ ردودَ أفعالي
كمنكرٍ ونكير في لحدٍ مكشوف …
هرمتُ وعرفتُ 
كيف يكون الغرامُ محورَ الوردةِ الحمراء
على أعمدةِ الصحفِ 
ومقالاتِ الأذاعةِ والتلفاز ،
أمامَ القضاةِ
يقرّ بإمضائه
أعترافاً 
قد وقعَ في بئرِ الكلمِ
خلف قضبانِ الطقوسِ ،
أعوادُ البخورِ 
تتحدثُ بقداسةِ الدخانِ
أمامَ امرأةٍ تدمجُ الكفين لحظةَ التوسلِ والسماح ، 
يسودُ شغافَ القلبِ
ضبابُ البيانِ حينما أصابهُ التصلّبِ 
لذا تمددَ جوفهُ بطولِ الشرايين 
كي يتسع لمنْ أرادَ أن يقبعَ فوقَ النبضِ
إلى حين المنية…
————————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٥-٢-٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق