قصة قصيرة بعنوان عجوز بقلم الكاتبة هيام حسن العماطوري/ سوريا
الناس مشغولون بالعيد ، ولم ينتبه أحد لها ، اتخذت زاوية في ركن الحجرة ، فقط عيناها تتابع خطواتهم ، وتسيخ السمع لضحكاتهم ، حضرت لذاكرتها صورة قديمة يزيد عمرها على الثلاثين عاماً ، يوم كانت محور السعادة في البيت ، و الكل ينتظر ما تجود به تلك الأنامل ، رحل بصمت من ْ كان يلثم خدها ، ويثني على تعبها ، سبقها إلى الرفيق الأعلى يوصيها أن تهتم بنفسها ، غاب ذلك الحنان ، ولم يبقى من ذكره إلا اسم مدون على الهوية الشخصية ، هي مثله الآن مهمشة وفي رفوف النسيان ، تنتظر ملاك الموت ، لكن تنبهت لها أصغر حفيدة لديها ، ودمعة حرة انسكبت على أخاديد الزمن ، ماما : أنتم نسيتم تيتا أعطني حلوى العيد أقدمه لها ، ولم تضعي لها الطعام ، كانت لحظتها من القهر أوشكت على مفارقة الحياة ، لكنها دعت الله أن يمر العيد على أبنائها بسلام ...لتكون الغصة ملء الحلق والعنق والقلب ...
3الناس مشغولون بالعيد ، ولم ينتبه أحد لها ، اتخذت زاوية في ركن الحجرة ، فقط عيناها تتابع خطواتهم ، وتسيخ السمع لضحكاتهم ، حضرت لذاكرتها صورة قديمة يزيد عمرها على الثلاثين عاماً ، يوم كانت محور السعادة في البيت ، و الكل ينتظر ما تجود به تلك الأنامل ، رحل بصمت من ْ كان يلثم خدها ، ويثني على تعبها ، سبقها إلى الرفيق الأعلى يوصيها أن تهتم بنفسها ، غاب ذلك الحنان ، ولم يبقى من ذكره إلا اسم مدون على الهوية الشخصية ، هي مثله الآن مهمشة وفي رفوف النسيان ، تنتظر ملاك الموت ، لكن تنبهت لها أصغر حفيدة لديها ، ودمعة حرة انسكبت على أخاديد الزمن ، ماما : أنتم نسيتم تيتا أعطني حلوى العيد أقدمه لها ، ولم تضعي لها الطعام ، كانت لحظتها من القهر أوشكت على مفارقة الحياة ، لكنها دعت الله أن يمر العيد على أبنائها بسلام ...لتكون الغصة ملء الحلق والعنق والقلب ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق