يلتم الكركيُّ على نفسه / محفوظ فرج
ــــــــــــــــــــــــــــــ
غائبةٌ عني ...
ــــــــــــــــــــــــــــــ
غائبةٌ عني ...
كغيابِ جزيئاتِ العَبَقِ الغاطس
في ريّا أنفاسك
كتسلّلِ دجلة تحت جذورِ النخل
تداعبُ فيها الطينَ العاشقَ ثغر النسغ
تاخذُني لنهاياتٍ لاأعلمها
لكني أبقى أوغلُ في هالاتِ السرِّ الكامن
تحت براءةِ عينيها الساحرتين
دنيا تنساقُ وراء الرقة فيها كلُّ طيورِ الهجرة
يلتمُّ الكركيُّ على نفسه
يلغي رحلته حين يمر (قنا)
يربطه خيطٌ من رائحةِ المسك الغابرِ في (أوروك)
يتهاوى في الوديان
ويقرأ في صفحاتِ النيل
الاوركسترا الربانية في الفطرة
تتعمَّدُ فجراً
وتمشط ليلاً
يتلالأُ من بين الخصلاتِ
بياضٌ لمُحَيّا كنتُ لمحتُ سماتٍ فارقةً
من سحنته
في جدرانِ قصور القاطول
تمعَّن فنانٌ آشوري في وجهِ حبيبته
أضافَ له من روحه
ألواناً في الآجر
قالتْ لي : أحتاجك
قلتُ : أنا من خطفته عرائسُ أحرفك العريانة
فوق الماء
التفَّتْ كاللبلاب على ولهي
ألقتني عند مصباتِ الزاب
أباري أهلي المرهونين
بأمزجة لا يبرؤ علتها إلّا الذوبان
بعشقٍ غجريٍّ
يتماهى والسهل الرملي الممتد
من الباعة في ساحة سعد حتى ........ جرمانة
ألمحُ رفة حاجبها حين يغطِّيهِ الهدبُ
على أكتافِ الوديان
يطوِّقُ عنقَ قطاةٍ تتهادى
أتوهَّمُ أنك في الضفةِ الغربية
تدعوني
ألقي جسدي المتهالكَ بين ذراعيها
من أنتَ ؟
أقولُ : غريباً دفعته الريحُ الشرقية
نحو مرافئ لم يعهدها
لكن حين نهضتُ شممتُ عبيراً بغدادياً
يخلبُ قلبي
وتوهمت باني تهت بأنحاء سهول الدلتا
محفوظ فرج
في ريّا أنفاسك
كتسلّلِ دجلة تحت جذورِ النخل
تداعبُ فيها الطينَ العاشقَ ثغر النسغ
تاخذُني لنهاياتٍ لاأعلمها
لكني أبقى أوغلُ في هالاتِ السرِّ الكامن
تحت براءةِ عينيها الساحرتين
دنيا تنساقُ وراء الرقة فيها كلُّ طيورِ الهجرة
يلتمُّ الكركيُّ على نفسه
يلغي رحلته حين يمر (قنا)
يربطه خيطٌ من رائحةِ المسك الغابرِ في (أوروك)
يتهاوى في الوديان
ويقرأ في صفحاتِ النيل
الاوركسترا الربانية في الفطرة
تتعمَّدُ فجراً
وتمشط ليلاً
يتلالأُ من بين الخصلاتِ
بياضٌ لمُحَيّا كنتُ لمحتُ سماتٍ فارقةً
من سحنته
في جدرانِ قصور القاطول
تمعَّن فنانٌ آشوري في وجهِ حبيبته
أضافَ له من روحه
ألواناً في الآجر
قالتْ لي : أحتاجك
قلتُ : أنا من خطفته عرائسُ أحرفك العريانة
فوق الماء
التفَّتْ كاللبلاب على ولهي
ألقتني عند مصباتِ الزاب
أباري أهلي المرهونين
بأمزجة لا يبرؤ علتها إلّا الذوبان
بعشقٍ غجريٍّ
يتماهى والسهل الرملي الممتد
من الباعة في ساحة سعد حتى ........ جرمانة
ألمحُ رفة حاجبها حين يغطِّيهِ الهدبُ
على أكتافِ الوديان
يطوِّقُ عنقَ قطاةٍ تتهادى
أتوهَّمُ أنك في الضفةِ الغربية
تدعوني
ألقي جسدي المتهالكَ بين ذراعيها
من أنتَ ؟
أقولُ : غريباً دفعته الريحُ الشرقية
نحو مرافئ لم يعهدها
لكن حين نهضتُ شممتُ عبيراً بغدادياً
يخلبُ قلبي
وتوهمت باني تهت بأنحاء سهول الدلتا
محفوظ فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق