السبت، 23 مايو 2015

طائر الهجرة / قصيدة الشاعرة / شامة خمير / تونس ....



طائر الهجرة
طائر الهجرة غجري
زهد الجبال والكهوف
راح يفتش عن ارجوان
و عرائش المرجان 
امست اساطير
ذوبتها الدموع
طائر الهجرة غجري
راح يلثم المآذن
ينشد المعابد
يشرب البحار
في صباح يوم حزين
رايته يحضن الامواج
يحنو عليها
يخاف من الغربان
يمسحها بجناحيه
ينثر عليها البياض
ليرسم الفجر
زمن الغروب
فيصنع موكب الاعراس
قبل الجنائز
طرد الشيطان
ذاك الذي سرق النعال
من عتبات المساجد
والكل في ابتهال و صلاة
غنى انشودة الصمت
قبل زفير الكلام
هزته رفصة محمومة
دعا اليها كل الطيور
الكل يحلق و يدور
لرسم لوحة الفنون
في متحف الزمان
صاح الغجري
انهكني الضياع
في همس القلوب
تعالوا تعالوا هنا
نحط على الرمال
نعيد الحكايات الطوال
لتمسي اساطير السنين
تعالوا هنا لوصل الجذور
تعالوا هنا لنبش القبور
تعالوا لنحيي رفات الامل
فنبني قصور الجديدالجديد
ولا ولا لابتلاع الزمن
ولن نطوي فيافي البحار
ولن نغدو في الحياة
اشلاء عظام
ولن نغدو في الحياة
بصع اثر وروح العدم
تعالوا تعالوا
قتل الفجر الغروب
اناخ عليه تماثيل هبل
وعزف له لحن الشجن
وحط الجميع على الرمال
وقد اردى جناحيه قلم
وخط الحظوظ
و الرؤى واحلام الورود
خطها خطها في الم
بقلم شامه :خمير :تونس :من مجموعتي الشعريه عاصفه في بحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق