الأحد، 15 نوفمبر 2015

فرحٌ قليلٌ / قصيدة الشاعرة / خلود منذر / سوريا ....


فرحٌ مفقودٌ
بل مسروقٌ من عيونِ الشمسِ
و وجهِ القمرِ
فرحٌ ماتَ في وجهِ الطفولةِ
من عيونِ الأغصانِ
حرائرُ العربِ تَستغيثُ
و لا مغيثُ
في زمنِ الحرائقِ
ترنو روحي
للتأملِ الطويلِ
في وجوهِ النَّاسِ
على جبينِ الأوطانِ
حروبٌ بكلِّ الإتجاهاتِ
تناثرت بصماتُ القتلِ
قبلَ سنواتٍ من التخريبِ
سَافرتْ بنا الأمنياتُ
نقطفُ زفراتِ الهوى من حُلمٍ عليلٍ
و أمواجُ الّليلِ تُراقصُ كلماتي
تنزفُ آهاتي على بحرٍ طويلِ
تبتعدُ عيونُ الشطآنِ
بهجةُ النورِ بأملٍ ضئيلٍ
تصطفُّ حولي نيرانُ الخيباتِ
و بداخلي غَضبٌ ثقيلٌ
يَكبرُ بأعماقي الصمتُ
تتركني الحيرةُ
تتراكمُ الأسئلةُ
أين الآفاقُ
و كيف البَديلَ
هناكَ كانت البداياتُ
من أرضِ النخيلِ
أيُّ مراكبَ تجمعنا
هناك مُكذّبون للأنبياءِ
بلا رحمةٍ
صاروا آلهةَ الأَرْضِ
عُبادٌ لأسيادهم الطواغيتِ ...
هزائمٌ تُلاحقُنا تعاتبُنا
تُطاردُنا جراحُنا
كيف نلملمُ مواجعَنا
و زرعنا باتَ هزيلاً
نسيرُ نخاطبُ ذاتَنا
أفواهُنا جُردت من مبسمِها
تَعرَّت من لغةِ الأصيلِ
تاهت بنا الدروبُ
انَتحرت بصدورِهم القيمُ
جسدُ أمةٍ مزّقَها
خائنٌ
كاذبٌ
فاسدٌ
غرائزُ كبيرةٌ يحملها جسدٌ نحيلٌ
عادَ زمنُ هابيلَ و قابيلَ
و مياهُ الوفاءِ ضلَّ الطريقَ
نَجهلُ الدروبَ
يتوه السبيلَ
أين الفرارُ ؟؟
بقلمي. خلود منذر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق