الجمعة، 20 نوفمبر 2015

أبتاه خذني إليك/ نص د. اماني سعيد ياسمن / لبنان ...

أبتاه خذني إليك
بقلم : د أماني سعد ياسين / لبنان
رقيةُ قومي يا ابنةَ الطهرِ
فما لرأسٍ أن يتكلّم في الحِجْرِ
طفلتي قومي كلِّميني هنيهة
كفكفي دموعاً منكِ كالنهرِ تجري
غسلْتِ موضعاً من الرأس دَفْقاً
الغسلُ منه حُرِّم والموضع يُسرِ
رقيّةُ والروحُ منكِ للجِّنان ودّعتْ
عرّجت للمحبوبِ يُسراً بعدَ عُسرِ
كالحلمِ بنيّتي رحلتِ في لحظةٍ
والقلبُ خُطِفَت نبضاته من القهرِ
ماذا كلّمكِ الرأس وماذا همس
هل تلا عليكِ آياتٍ من خيانةِ الدهرِ
سكنتِ مع همسِ الروح وادعةً
والرأسُ يشكو إليكِ سهامَ الغدرِ
حسينٌ أبي كلِّمني يا نور عيني
همستِ والقلبُ مفجوعٌ كالعمرِ
بالأمسِ كنتَ تهتفُ باسمي رقية
واليوم لا هاتفٌ ولا حرفٌ يسري
قلبي عليكَ منفطرٌ والعقلُ يهذي
أبتاه أشكو اليك عادياتِ الهجرِ
خذني إليكَ فما لي مقامٌ ها هنا
وكيف يحلو المقامُ ويئِنُّ صبري
روحي ما عادت تملكُ من أمرها
غرّدتْ في سماواتٍ وفي أبحرِ
مضت في طُرُقِ السماءِ عشقاً
دليلُ معراجها دمُ النحرِ يجري
والملائكُ من حولي تصطفُّ صفاً
تستقبلُ في بشرٍ آياتَ الطهرِ
ليلةٌ هي لأهلِ السماءِ ناظرة
ولأهلِ الأرضِ ماجَت كليلةِ القدرِ
بكى فيها الصخرُ رقّاً وأمطرت
السماءُ دماً في ليالٍ عشرِ
ورقيةُ باتت جسداً من دون روح
على رأسِ الحسين تلثمُ في النحرِ
Sent from my iPhone


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق